الجزيرة:
2025-06-10@10:01:50 GMT

تفاصيل تجسس مدير أمن تركي سابق لصالح الموساد

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

تفاصيل تجسس مدير أمن تركي سابق لصالح الموساد

إسطنبول- فجّر إعلان السلطات التركية إيقاف مدير أمن سابق متهم بضلوعه على رأس خلية يُشتبه بارتباطها بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد مفاجأة، لا سيما بعدما نشرت صحف تركية تفاصيل حول عمل الخلية ونشاطها المفترض.

واعتقلت قوات الأمن التركية يوم الثلاثاء الماضي، 7 أشخاص من أصل 8 مشتبه بهم، على خلفية ارتباطهم بـ"الموساد"، في عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات التركي ومديرية أمن إسطنبول.

وكشفت وسائل إعلام محلية، وعلى رأسها صحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة، تفاصيل أكثر تتعلق بالخلية التي كان يترأسها حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق فُصل على خلفية انتمائه لتنظيم فتح الله غولن المحظور في تركيا، بجانب شكوك تتعلق باستخدامه نفوذه في عمليات تهديد واعتداء.

ومن ضمن روايات متباينة، قيل إن العامل الحاسم وراء إقالته من منصبه يعود إلى تعرضه لإطلاق نار أصاب قدمه أثناء وجوده مع زوجته في إحدى حانات إسطنبول. وقد كشفت التحريات الأمنية لاحقا بأن الفاعل كان ينتمي إلى جماعة فتح الله غولن، مما أثار الشبهات حول ارتباط آيبرك نفسه بالجماعة، حسب الصحيفة.

يُذكر أن آيبرك قد بذل جهودا مستمرة، منذ ذلك الحين، في تقديم الالتماسات والطعون إلى المحكمة العليا طلبا لإعادته إلى منصبه.

تركيا أعلنت مؤخرا عن عمليات عدة فككت خلالها خلايا للموساد كانت تعمل على أراضيها (مواقع التواصل) قصة التجنيد

وأوضحت صحيفة "تركيا" أن الاحتكاك الأول بين آيبرك والموساد كان بعد إبعاده عن وظيفته في 2019 عبر وسيطة تدعى فيكتوريا، إذ خضع لتدريبات سرية في العاصمة الصربية بلغراد.

وخلال هذه الفترة، اختُبر بتقديم معلومات عن مؤسسات وأفراد فلسطينيين يقيمون في تركيا مقابل مبلغ مالي، في تكتيك يُعرف بـ"الطُعم"، كما اتضح أن آيبرك أعطى معلومات عن أشخاص وشركات من أصول شرق أوسطية، بجانب المعلومات المتعلقة بالفلسطينيين.

وبعد عودته من بلغراد، تقول الصحيفة، بدأ آيبرك بتشكيل فريقه المكوّن من 7 أشخاص غيره، وتركزت جهودهم على تتبع أشخاص وسيارات ومؤسسات فلسطينية بالدرجة الأولى وبعض الشركات العربية، بينما اتضح أن عملية التواصل بينه وبين الموساد كانت تجري بأنظمة اتصال مشفرة وسرية، بجانب تسلّمه للحولات المالية عبر العملات الرقمية تجنبا لدخوله دائرة السجلات الرسمية، كما أعطاه الموساد لاحقا صفة مخبر بدلا من عميل.

اعتمدت طريقة آيبرك في تجسسه على استخدام منصبه السابق في عمليات التحري والاستفسار عن المعلومات، إذ اتُّهم في حالات عديدة بمضايقة الأشخاص المعنيين، والاعتداء عليهم بحجة عمله لدى جهاز أمني.

وحسب مصادر استخبارية، فإن آيبرك كُلّف بتأسيس فريق يضم بين أعضائه موظفين حكوميين بخلفيات أمنية، إذ اتضح تورط كل من محمد يتيموفا، الذي كان يعمل في دائرة الضرائب العامة بإسطنبول، وأوزجان شاهين، المفصول من الخدمة الأمنية على خلفية تحقيقات بجريمة استغلال وظيفته لأغراض واعتداءات جنسية، بالعمل لصالح الموساد تحت قيادة آيبرك.

وضمت الخلية كذلك الضابط المتقاعد إرجان كاما، وأومر بوراك جيزر، الذي يُعتقد أنه ترك الخدمة في جهاز الشرطة حديثا، بالإضافة إلى فوندا كادايفجي أوغلو، التي تعمل في مهنة حارس أمن خاص، وهاكان كاباجا الذي أُقيل من الخدمة الأمنية بسبب تورطه في قضية رشوة.

في نهاية العملية، ضبطت السلطات الأمنية في تركيا 4.5 كيلوغرامات من المواد المخدرة، بالإضافة إلى أسلحة غير مرخصة، ونقود، وأجهزة مراقبة وتنصت كانت موجودة داخل منازل الموقوفين.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد حجم المعلومات التي استطاع المشتبه بهم الحصول عليها ومدى تأثيرها على الأمن القومي، من خلال تحليل البيانات والمواد المضبوطة.

أسلوب التضليل

عُرف مدير الأمن السابق في منطقة غونغورن في إسطنبول حمزة تورهان آيبرك، بظهوره الإعلامي المستمر في البرامج الصباحية، ولا سيما تلك المتعلقة بالسياسة والموضوعات الاستخبارية بصفته "الخبير الأمني"، وكان دائم الثناء على المقاومة الفلسطينية وطريقة عملها، كما أشاد بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان دائم الإدانة لهمجية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة.

وبالرجوع إلى حساب آيبرك الشخصي على منصة إنستغرام، نجد العديد من المنشورات والمشاركات التي تعبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومعارضته للمواقف الإسرائيلية.

View this post on Instagram

A post shared by Hamza Turhan Ayberk (@hamzaturhanayberk)

في تصريحاته للجزيرة نت، شدد الخبير الأمني رمضان تشاير على أن الخلية استعانت بتقنيات التضليل للحصول على معلومات عن أفراد وشركات من الشرق الأوسط، إلا أن هدفها الرئيس كان الجالية الفلسطينية الموجودة في تركيا، وتحديدا الأشخاص الذين تربطهم علاقة بحركة حماس.

وأكد أن استخدام آيبرك لأسلوب الظهور الداعم في الإعلام ودعمه للقضية الفلسطينية ليس بالأمر الغريب، إذ تعتمد أجهزة الاستخبارات العالمية على هذه الإستراتيجية بشكل متكرر، غير أنه توقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى مزيد من اليقظة والاستعداد من الاستخبارات التركية، لمواجهة مخاطر مشابهة في المستقبل.

وأشار إلى أن هذه العملية تُعدّ استمرارا لنهج تركيا الحازم في مواجهة التحديات الاستخباراتية، منبها إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب نجاح السلطات التركية في اعتقال 34 فردا مشتبها بهم في التعاون مع الموساد الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني الماضي، وتفكيك شبكات تجسس تابعة لفرنسا وإيران مؤخرا.

وحذَّر الخبير الأمني من إستراتيجية جديدة تنتهجها الاستخبارات الإسرائيلية لتوسيع شبكة عملائها؛ تتمثل في استغلال منصات التواصل الاجتماعي لبناء علاقات تمهيدية، يتبعها تنظيم لقاءات في أماكن عامة؛ مثل: الفنادق والمطاعم لتقييم استعداد وميل المستهدفين للتعاون مع الموساد، مؤكدا ضرورة الحذر لتجنب الانزلاق إلى فخ هذه الأساليب الاستقطابية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تركيا فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية



أظهرت وثيقة برلمانية، يوم الاثنين، أن إيطاليا أنهت عقدا مع شركة "باراغون" الإسرائيلية لبرامج التجسس في أعقاب اتهامات بأن حكومة روما استخدمت تقنياتها لاختراق هواتف منتقديها.

ولم ترد شركة "باراغون" بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.

وقد أظهر تقرير نشر حديثا للجنة البرلمانية المعنية بالأمن، أن أجهزة المخابرات الإيطالية علقت في البداية عقدها مع "باراغون" ثم أنهته بعد موجة الغضب الإعلامي.

وذكر التقرير أن وكالتي المخابرات الإيطالية المحلية والأجنبية قامتا بتفعيل العقود مع باراغون في عامي 2023 و2024 على التوالي، واستخدمتاها مع عدد محدود جدا من الأشخاص، بإذن من المدعي العام.

وأشارت اللجنة البرلمانية المعنية بالأمن إلى أن وكالة المخابرات الأجنبية استخدمت برنامج التجسس للبحث عن الهاربين ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الوقود والتجسس وفي أنشطة الأمن الداخلي.

وكانت خدمة "واتس آب" للتراسل التابعة لشركة "ميتا" قد قالت هذا العام إن برنامج "باراغون سوليوشنز" للتجسس استهدف عشرات المستخدمين، ومن بينهم صحفي وأعضاء في جمعية ميديتيرانيا الخيرية لإنقاذ المهاجرين في البحر التي تنتقد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.

واتهمت خدمة "واتس آب" شركة "باراغون" المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحفي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.

وأفادت الحكومة في فبراير بأن برنامج التجسس استهدف سبعة من مستخدمي الهواتف المحمولة في إيطاليا.

ونفت روما أي تورط في أنشطة غير مشروعة وقالت إنها طلبت من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني التحقيق في الأمر، لكن صحيفتي "الغارديان" و"هآرتس" قالتا إن شركة "باراغون" قطعت علاقاتها مع إيطاليا بسبب عدم تصديقها نفي الحكومة الإيطالية.

واتخذت "باراغون" قرارها بإنهاء العقد الإيطالي بعد الكشف أن قائمة المستهدفين التي ضمت صحافيا استقصائيا وناشطين إيطاليين انتقدوا تعاملات حكومة جورجا ميلوني اليمينية مع ليبيا.

وتبيع الشركة الإسرائيلية برنامج "غرافيتي" الخاص بها لجهات حكومية حصرا.

وبمجرد إصابة الهاتف بفيروس "غرافيتي" يصبح لدى مشغل برنامج التجسس إمكانية الوصول الكامل إلى الهاتف بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتس آب" أو "تليغرام" أو "سيغنال".

وحصلت الهجمات من خلال إضافة المستخدمين المستهدفين إلى مجموعات محادثة ومشاركة ملف "PDF" ضار معهم

مقالات مشابهة

  • نحلة تتسبب في وفاة شقيقين بولاية ريزة.. تفاصيل المأساة هزت تركيا
  • مدير أمن أسيوط يتابع البحث عن 4 أشخاص سقط بهم تروسيكل بنهر النيل
  • إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية
  • هجرة غير شرعية.. تفاصيل العثور على جثامين 10 أشخاص على شاطئ في مطروح
  • تقرير جديد للوكالة الذرية يتهم إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي
  • خبير زلازل تركي يثير الجدل: “من المضحك علميًا القول إن زلزال بحر إيجه سيصل إسطنبول”!
  • إصابة 3 أشخاص باختناق في وحدة مياه بأسوان | تفاصيل
  • معارضة مدير مطعم الأغا على حبسه سنة لهذا السبب.. تفاصيل
  • قوة بحرية جديدة تولد في إسطنبول: تركيا تبني حاملة طائرات بقدرات خارقة
  • تفاصيل إصابة 6 أشخاص في حادث دراجتين علي طريق دمياط الشرقي في الدقهلية