ميتسوبيشي تغادر السوق التونسية وتعوضها بالمغرب.. خبير يعدد دلالات القرار
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
اعتبر المحلل الاقتصادي، محمد جدري، أن ما يعيشه الاقتصاد التونسي اليوم من مشاكل أساسية وهيكلية عميقة، من بين أسباب اتخاذ شركة ميتسوبيشي اليابانية، قرار إغلاق مكتبها في تونس بشكل نهائي.
وتابع: “صندوق النقد الدولي والبنك العالمي أضحى يفرض مجموعة من الشروط على البلاد، عكس المغرب الذي يتوفر على صلابة على مستوى الاقتصاد الوطني”، مشيرا إلى وجود علاقات مميزة تجمعه مع باقي الشركاء الدوليين.
وعملت شركة ميتسوبيشي اليابانية على نقل جميع عملياتها إلى مكتبها في الدار البيضاء بالمغرب، مبررة قرارها بعدم وجود رؤية واضحة وفرص استثمارية مُجدية في تونس خلال الفترة الحالية.
وحسب الخبير الاقتصادي، فإن المغرب يتوفر على مجموعة من المقومات، وعلى رأسها بنيات تحتية مهمة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، مع التوفر على رأسمال بشري مهم جدا، ورؤية تم تحديدها إلى غاية 2035، والتي تهدف بالأساس إلى مضاعفة الناتج الداخلي الخام.
“وجود ميثاق الاستثمار الذي يجذب العديد من المستثمرين الأجانب”، يقول المتحدث، مضيفا أن قطاع صناعة السيارات أصبح اليوم مجال ناجح، وبالتالي أمر الطبيعي أن تكون للعديد من الشركات المشتغلة في مجال صناعة السيارات الرغبة من أجل الاشتغال في المغرب، خاصة وأن البنيات التحتية والرأسمال البشري، ومناخ الأعمال يسمح بهذا.
وفي ختام حديثه أكد المتحدث أن موقع المملكة المغربية وقربها من أوروبا، واعتبارها مفتاح القارة السمراء، يجعل منها محط أنظار العديد من الدول، مشددا على توفر المغرب على مقومات لوجيستيكية مهمة جدا، وهذه من بين الأمور التي جعلت الشركة اليابانية تأخذ قرار تحويل استثماراتها للمغرب.
جدير بالذكر أن شركة “ميتسوبيشي” تعمل في مختلف المجالات، مثل الغاز الطبيعي، والمواد الصناعية، والحلول الكيميائية، والموارد المعدنية، والبنية التحتية الصناعية، والسيارات والتنقل، والصناعات الغذائية، وصناعات الاستهلاك، وحلول الطاقة والتنمية الحضرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميتسوبيشي المحلل الاقتصادي الاقتصاد التونسي شركة ميتسوبيشي اليابانية
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تغادر باكستان رسميا بعد 25 عاما من العمل
أفادت تقارير إعلامية بأن شركة مايكروسوفت قد أنهت رسميا عملياتها في باكستان، لتنهي بذلك وجودا امتد لـ25 عاما منذ انطلاق فرعها المحلي في يونيو 2000.
ووفقا لموقع TechRadar، فقد أغلقت مايكروسوفت جميع أنشطتها التشغيلية داخل البلاد، مع الإبقاء على مكتب تنسيقي صغير يضم نحو خمسة موظفين فقط.
هذا التطور لم يعلن عنه رسميا من قبل الشركة حتى الآن، لكنه كشف عنه من خلال منشور على منصة لينكدإن للمدير المؤسس لـ مايكروسوفت باكستان، جواد رحمن، الذي وصف الحدث بأنه “نهاية حقبة”.
نهاية حقبة مايكروسوفت باكستان
في منشوره المؤثر، كتب رحمن: “اليوم، علمت أن مايكروسوفت تغلق رسميا عملياتها في باكستان، تم إبلاغ الموظفين المتبقين، وبهذا تنتهي حقبة... لقد كان لي شرف تأسيس وقيادة مايكروسوفت باكستان قبل 25 عاما، في يونيو 2000”.
وأعرب رحمن عن حزنه لما آلت إليه الأمور، معتبرا أن مغادرة مايكروسوفت تمثل “أكثر من مجرد خروج شركة”، بل هي “إشارة مقلقة للبيئة التي أصبحت غير مستدامة حتى بالنسبة للعمالقة العالميين”.
دعوة للتفكير والمحاسبةطرح رحمن تساؤلات حول الأسباب التي دفعت شركات عالمية إلى مغادرة باكستان، متسائلا: 'ما الذي تغير؟ ما الذي فقد؟ ماذا حدث للقيم والقيادة والرؤية التي جعلت ذلك ممكنًا في السابق؟".
وأضاف: “الله يمنح الشرف والفرص لمن يشاء، وينزعها عمن يغفل عنها.. لكن إن ترك عملك أثرا ونزاهة وإلهاما، فاعلم أن توفيق الله كان معك”.
وفي منشور لاحق، دعا رحمن الحكومة الباكستانية ووزير تكنولوجيا المعلومات إلى التواصل الفعال مع قيادة مايكروسوفت الإقليمية والعالمية في محاولة للحفاظ على وجود ولو رمزي للشركة داخل البلاد.
ويأتي هذا القرار بعد أن أشارت بعض التقارير مؤخرا إلى أن مايكروسوفت تستعد لإجراء موجة جديدة وكبيرة من تخفيضات الوظائف، حيث من المتوقع أن يتحمل قسم Xbox وفرق المبيعات العالمية النصيب الأكبر منها.
وأفادت "بلومبرج"، بأن هذه التخفيضات ستطال آلاف الموظفين، وتأتي ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تتزامن مع نهاية السنة المالية للشركة في 30 يونيو 2025.