تقرير برلماني يوضّح قلة الطلبة المواطنين الملتحقين بالتخصّصات الطبية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
كشف تقرير برلماني عن سياسة الحكومة بتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصحي، قلة أعداد الطلبة المواطنين الملتحقين في التخصصات الطبية، على الرغم من إطلاق الوزارة مبادرة لتوجيه الطلبة المواطنين لدراسة التخصصات الطبية بشكل عام، والتخصصات الطبية النادرة والدقيقة بشكل خاص، تمثلت في مبادرة «حوافز للمهني الصحي المواطن» لاختيار التخصصات الصحية النادرة وذات الأولوية، إلا أنه تبين قلة عدد الطلبة المواطنين الملتحقين في التخصصات الطبية بشكل عام، والدقيقة والنادرة خصوصاً.
وأشار التقرير الذي أعدته في وقت سابق لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الاحصاءات الصادرة عن جامعة الإمارات، تؤكد انخفاض عدد الطلبة المواطنين المسجلين في كلية الطب والعلوم الصحية في عام 2020، حيث بلغ إجمالي المسجلين 14 ألفاً و 387 طالباً وطالبة خلال الفصل الأول 2020. وبلغت نسبة الذكور في كلية الطب والعلوم 5.3% من إجمالي المسجلين خلال العام الدراسي 2020. في حين بلغت نسبة الطالبات 5% من إجمالي المسجلات خلال 2020.
وأوضح التقرير، أن المعلومات الواردة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن 50% من الخريجين الجدد لا يعملون في القطاع الصحي، وقد يعود ذلك ـ وفقاً لما أشار إليه الخبراء وعدد من الأطباء والممرضين والطلبة إلى أسباب، وهي: شروط القبول بكلية الطب، طول الدراسة بكلية الطب، وعدم تمكن خريجي الثانوية العامة من إجادة الإنجليزية بطلاقة، ما سيترتب عليه فجوة بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، وظهور تخصصات منافسة ومطلوبة في سوق العمل وتدرّ عوائد مالية كبيرة مقارنة بالتخصصات الطبية، وغياب مستشفيات جامعية متخصصة لتدريب المواطنين بعد التخرج، وضعف برامج الإرشاد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي واقتصاره على تسجيل المواد الدراسية فقط. وعدم متابعة الطالب دراسياً، ومزاحمة الطلبة غير المواطنين للطلبة المواطنين في أماكن التدريب بالمستشفيات.
وجاء في التقرير الذي سبق أن ناقشه المجلس، إلى أنه وفقاً للخبراء والمعنيين الصحيين، اتضح وجود صعوبات تحول دون التحاق بعض الطلبة المواطنين بالتخصصات، بسبب محدودية المقاعد المتاحة أمامهم للالتحاق بالكليات الطبية والعلوم الصحية، حيث إن هناك جامعة حكومية واحدة فقط تتيح الدراسة بالمجان لمن يريد الالتحاق بالتخصصات الطبية، في حين ترتفع المصروفات الدراسية في كليات الطب الأخرى الخاصة، ما يحول دون قدرتهم على الالتحاق بها.
وكشف التقرير أن عدد الكوادر الطبية، والكوادر الصحية المساندة والتمريضية في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عام 2022، بلغ 8938 منهم 1890 مواطناً ومواطنة بنسبة 21%. والأطباء 9.9% وأطباء الأسنان 9%، والصيادلة 2.6% والممرضين 1.9%، والكادر الفني 7.5% من إجمالي الكوادر الطبية في المؤسسة في عام 2021 التي بلغت 8845.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة ترى أن هذه الإشكالية، يترتب عليها مباشرة انخفاض عدد الأطباء المواطنين في التخصصات الطبية بشكل عام، والدقيقة والنادرة بشكل خاص، ما يؤدي إلى استقطاب الأطباء الأجانب.
وأوضح أن ممثلي الحكومة ذكروا أن الوزارة تنفذ عدداً من المبادرات لتنظيم ابتعاث المواطنين للدراسة في الخارج في التخصصات الطبية، لتأهيلهم مستقبلاً للعمل في الوظائف التي يوفرها القطاع الصحي. كما تولت الوزارة إعداد مبادرة في توجيه المواطنين لدراسة التخصصات الطبية النادرة والدقيقة، تتمثل في مبادرة وضع حوافز للمهني الصحي المواطن لاختيار التخصصات الصحية والنادرة ذات الأولوية خلال التدريب وبعد التوظيف، وتنسّق مع مختلف الجهات المعنية تمهيداً للشروع في تنفيذ المبادرة.
كما أكدت اللجنة أهمية اجراء دراسة وطنية مسحية شاملة لجميع التخصصات الطبية المتاحة في جامعات الدولة، وأعداد الطلبة المواطنين المنضمين إليها، وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة وخريطة وطنية للتخصصات الطبية تتمكن الوزارة من بها من مواءمة أعداد الطلبة مع حاجات القطاع الصحي بما يتيح من تعبئة الشواغر المطلوبة والحدّ من البطالة، وزيادة عدد الطلبة المواطنين في التخصصات المطلوبة خلال السنوات السابقة، وتحسين البرامج والمبادرات الحالية ومقارنتها بالمناهج العالمية وربطها مع متطلبات القطاع الصحي، وتوفير منح دراسية للطلبة المتفوقين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي فی التخصصات الطبیة الطلبة المواطنین القطاع الصحی المواطنین فی
إقرأ أيضاً:
وكالة الإمارات للفضاء تستضيف الملتحقين بالدفعة الـ 2 لمسار تطبيقات الفضاء «مراقبة الجو»
استضافت وكالة الإمارات للفضاء، الثلاثاء، الملتحقين بالدفعة الثانية من مسار تطبيقات الفضاء-مراقبة الجو، وذلك ضمن البرنامج التدريبي الذي تنفذه أكاديمية الفضاء الوطنية بالتعاون مع «سبيس فورتي تو» الشركة الإماراتية المتخصصة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
شهد اليوم الأول من البرنامج تعريف المشاركين بأجندة التدريب ومهامهم خلال الفترة المقبلة، إلى جانب استعراض شامل لمراحل التدريب والمهارات التي سيكتسبونها في مجالات الاستشعار عن بعد، وتحليل البيانات الفضائية، والذكاء الاصطناعي.
يضم البرنامج مرشحين من جهات حكومية وخاصة في الدولة، تم اختيارهم لتعزيز معارفهم التطبيقية في قطاع الفضاء، بما يسهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على دفع عجلة الابتكار والبحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
وأكد ناصر الراشدي، المدير العام لأكاديمية الفضاء الوطنية، أن إطلاق مسار البرنامج التدريبي يركز على كيفية الاستفادة من البيانات والصورة الفضائية وتدريب الكفاءات الوطنية، بتدريب عملي مكثف لينتجوا مشاريع وحلولاً حقيقية تخدم المؤسسات والقطاعات التي ينتمون إليها. وقال إن البرنامج يمتد لعشرة أسابيع، بداية بإعطاء معلومات قيمة وثرية وعملية في مجال الاستشعار عن بعد الفضائي، ومجال الصور الفضائية، ومراقبة الأرض، ثم الانتقال إلى مرحلة كيفية استخدام أحدث أدوات تحليل البيانات الفضائية، بما في ذلك تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.
وأضاف إن المخرجات المتوقعة لهذا البرنامج تتمثل في إنتاج مشاريع حقيقية يقدمها المشاركون تحت إشراف خبراء من شركة سبيس فورتي تو، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى جانب إنتاج حلول حقيقية تخدم الجهات والقطاعات، ثم تطلق من خلال منصة «جي آي كيو» وهي منصة بالشراكة مع «سبيس فورتي تو» ترعاها وكالة الإمارات للفضاء، لوضع مثل هذه الحلول وتسويقها وتعزيز فرص استخدامها.
وقال إن سنة 2023 شهدت طرح برنامج عملي في مجال استكشاف الفضاء ضم عدة مراحل، بالشراكة مع أكاديميين وجهات معنية من خارج الدولة، وفي سنة 2024 تم إصدار قرار «نريد التعاون والشراكة مع الجهات المحلية الفاعلة»، مثل مجموعة إيدج، وشركة سبيس فورتي تو، وهو ما ساعد في إطلاق مسارين الأول في تطبيقات الفضاء، والآخر في بناء وتصنيع الأنظمة الفضائية، والآن في سنة 2025، يعززون هذه التجربة من حيث العمق في المحتوى والاحتفال بـ28 مشاركاً من 21 جهة وطنية يسهمون في تحقيق الريادة في المجال الفضائي وعلوم الأرض.
(وام)