تدمير قواعد لعناصر «الشباب» جنوب الصومال
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
شعبان بلال (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةنفذت القوات الصومالية عملية عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية بمناطق في إقليم باي بولاية جنوب غرب البلاد.
وتم تنفيذ العملية المخطط لها على وجه التحديد في منطقتي بيلي وبورهيبة التابعتين لمدينة «بورهكبه» في إقليم باي بالولاية.
وأشار بيان صحفي للحكومة الصومالية إلى أن العملية التي نفذتها قوات الجيش الصومالي، أسفرت عن تدمير قواعد حركة الشباب ومخابئهم في المنطقة.
وحذر محللون سياسيون من انتشار حركة الشباب الإرهابية من جديد بعد تكثيف عملياتها في الصومال ضد أهداف أمنية ومدنية بما فيها العاصمة، رغم الضربات التي شنتها القوات الصومالية خلال الفترة الماضية والتي حدت من قدرات الحركة.
وقالت الباحثة في الشأن الأفريقي بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة الدكتورة سالي فريد، إن حركة الشباب تواصل شن عملياتها، رغم هجوم القوات الحكومية والضربات الجوية الأميركية ومواجهات الميدانية لقوة الاتحاد الأفريقي.
وأوضحت فريد في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب طالت الكثير من دول المنطقة منها أوغندا وكينيا وإثيوبيا، فضلاً عن سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال، ورغم تلك الضربات لا تزال الحركة قادرة على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية، مشيرة إلى تنفيذ الحركة أكثر من 12 تفجيراً في مقديشو وضواحيها، خلال نوفمبر وديسمبر 2023.
وتقع معظم أعمال العنف في منطقة شبيلي السفلى، المحيطة بالعاصمة مقديشو، حيث شنت الحركة الكثير من الهجمات التي استهدفت قوات «أتميس»، رغم نجاح القوات الحكومية في تحرير مساحات واسعة من الأراضي في القرى والبلدات التي سيطرت عليها الحركة لسنوات عدة.
ومن جانبها، قالت الباحثة في الشأن الأفريقي بجامعة القاهرة شيماء حسن في تصريح لـ«الاتحاد»، إن عودة نشاط حركة الشباب ممكن في ظل زيادة هجماتها مؤخراً على قواعد عسكرية ومناطق مدنية، رغم النجاحات التي حققها الصومال في دحر الحركة.
ونجحت القوات الحكومية في استعادة أكثر من ثلث الأراضي الواقعة تحت سيطرة الشباب، كما أفادت الحكومة الصومالية بمقتل 3000 متشدد خلال المرحلة الأولى من الهجمات وإصابة أكثر من 3700 آخرين، بحسب وزارة الإعلام.
ورغم ذلك شهدت الأيام الماضية سلسلة انفجارات أدت لمقتل عشرات المدنيين، تزامناً مع إعلان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» استكمال المرحلة الثانية من انسحابها، الذي يشمل 3000 جندي، ومن المقرر أن تُتم البعثة انسحابها بالكامل من الأراضي الصومالية بحلول نهاية العام الحالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال حركة الشباب الإرهابية الجيش الصومالي حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع عسكرية جنوب سوريا
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه دمر مواقع عسكرية عدة جنوبي سوريا زعم أنها تابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، رغم مرور نحو 7 أشهر على سقوطه.
وأوضح الجيش في بيان أن قوات لواء الجبال "810" التابع له تواصل أنشطتها في منطقة جنوب سوريا، وتدمر مواقع أمامية عدة لجيش النظام السوري المخلوع في قمة جبل الشيخ الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كيلومترا.
وأضاف أنه خلال أحد النشاطات دمرت قوات كتيبة الاحتياط التابعة للواء 810 بالتعاون مع الوحدة الهندسية الخاصة يهلوم مواقع عدة، دون توضيح طبيعتها.
وزعم الجيش أن "هذه المواقع شكلت تهديدا مباشرا لمواقع الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ".
كما ادعى أنه "يشن عمليات استباقية في جنوب سوريا، لحماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان (السوري المحتل) بشكل خاص".
ولم يصدر تعقيب من الجانب السوري حتى الآن، لكن دمشق أكدت مرارا إدانتها الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، معربة عن التزامها باتفاقية فصل القوات الموقعة مع تل أبيب عام 1974.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع بعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، فاحتلت المنطقة السورية العازلة وتوغلت في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974، كما احتلت جبل الشيخ الإستراتيجي.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال فإن الأخيرة شنت منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها في محافظتي القنيطرة وريف دمشق.