«الجمعية العمانية للترجمة» تعيش أمل الإشهار الرسمي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
حمود الهوتي: 2017 رفعنا الطلب وفي 2019 جاء الرد بتأجيل النظر إليه، وإلى اليوم لم يحدث شيء!
أيمن العويسي: الجمعية ستوحد الجهود وتوفر المشروعات الترجمية المناسبة والتدريب اللازم والبيئة الخصبة
معاذ الشكيلي: المترجمون حول العالم يواجهون التحديات التي تستدعي الاستعانة بأقرانهم .. والجمعية تحقق هذا التجمع
تعتبر جمعيات المجتمع المدني مؤسسات أهلية بالغة الأهمية، تنطلق من أبناء المجتمع الذين يجمعهم اهتمام مشترك، ومن هنا تكون النواة الأولى لإطلاق جمعية ما، تكون لهم بيتًا يتناقشون فيه حول قضية ومظلة ينطلقون منها نحو تحقيق أهدافهم وطموحاتهم من إقامة ملتقيات أو عقد اتفاقيات أو إطلاق مسابقة وغيرها من النشاطات التي تعبّر في كثير من الأحيان حدود الدولة إلى الدول الأخرى عاقدة الكثير من الاتفاقيات والتعاونات الخارجية، وذلك بتنظيم من وزارة التنمية المجتمعية المعنية بإشهار جمعيات المجتمع المدني ومنحها التصاريح.
ومن منطلق ما تمثله الجمعيات لأصحاب الاهتمام المشترك، بادر مجموعة من الشباب العماني المتخصص في مجالات الترجمة إلى تأسيس «الجمعية العمانية للترجمة»، ورغم الجهود الكثيرة والمحاولات الطويلة التي بدأت منذ عام 2017 لم تحظَ الجمعية بالإشهار الرسمي حتى اليوم، فما هي دوافع إنشاء الجمعية بالنسبة لهم، ولِمَ هذه الجهود الحثيثة لإشهارها، وما هي أسباب وزارة التنمية الاجتماعية التي تحول دون إشهار الجمعية بشكل رسمي، كل تلك الأسئلة نطرحها على المعنيين، من جانب الراغبين في إشهار الجمعية، ومن جانب المهتمين في الترجمة عموما.
وجَّهت «عُمان» بعد أن اطلعت على وجهات نظر المشاركين في هذا التحقيق، مجموعة من الأسئلة إلى دائرة الإعلام في وزارة التنمية الاجتماعية، لمعرفة أسباب عدم حسم موضوع إشهار جمعية الترجمة، وتحديدا تم توجيه الأسئلة في الرابع من فبراير الماضي، وبعد العديد من الوعود بالمتابعة وانتظار الرد، جاء الرد بالاعتذار عن الإجابة، بحجة أن المعنيين لديهم الكثير من الأعمال، وأن البحث في المستندات المتعلقة بإشهار الجمعية يحتاج إلى وقت طويل، خاصة أن الدائرة المعنية بالجمعيات تكون في الأشهر الثلاثة الأولى من بداية كل سنة مشغولة باجتماعات الجمعيات الأهلية التي تبلغ حوالي 100 جمعية، وعليه كما جاء في الرد «أن المعنيين يستسمحون منك من عدم القدرة على الإجابة عن الأسئلة المرفقة في هذه الفترة لكثرة الأعمال حاليا».
بداية الفكرة
وعن بدايات فكرة إنشاء جمعية للترجمة، تحدث المترجم حمود الهوتي، وهو من المجموعة الأولى التي بادرت بفكرة الجمعية، قائلا: «في 2003، صدر المرسوم السلطاني 18/ 2003 بتنظيم مكاتب الترجمة القانونية، مما دفع بمترجمين عمانيين لاستكشاف سوق الترجمة، وبعد تدشين المرسوم، ازداد الاهتمام بالاستثمار في هذا القطاع، وعن نفسي أكملت دراستي في إدارة الأعمال عام 2004، وبدأت الاستعداد لفتح مكتب ترجمة قانونية في 2005، فواجهنا تحديات مالية، فغيّرنا استراتيجيتنا لدمج الترجمة بأنواعها وإدارة المؤتمرات، مما أفضى إلى نجاح وجدية في السوق، في 2009، قررت الانفصال عن العمل الحكومي للتفرغ للمكتب، بدأت التركيز على تطوير قطاع الترجمة وتشجيع المترجمين العمانيين لفتح مكاتب، وفي 2014، نجحت في إقناع الجهات المعنية بتنظيم قطاع الترجمة، مما أدى إلى تعديل أوضاع مكاتب الترجمة العادية، وخلال تلك الفترة كنت التقي ببعض المترجمين المهتمين بتنظيم قطاع الترجمة وتوسعة مجالاته والخروج إلى العالمية، فجاءت فكرة إنشاء جمعية عمانية للترجمة لتكون نواة لتطوير القطاع وتنظيمه بشكل أفضل، وعقدنا اجتماعات عدة لمناقشة شروط إنشاء الجمعية، وفي عام 2017 تمكنا من جمع 40 مترجمًا ومترجمة وشكّلنا مجلس إدارة وتم اختيار رئيس ونائب رئيس للجمعية وأمين سر وقمنا بمساعدة فريق من المترجمين والمترجمات لصياغة بنود الجمعية وأهدافها وجمع المستندات المطلوبة، وتقدمنا إلى وزارة التنمية الاجتماعية بطلب إنشاء جمعية للمترجمين العمانيين، إلا أن الرد كان بالتريث حتى صدور قانون الجمعيات الجديد، وفي تاريخ 8 يناير 2019 تلقينا رسالة من وزارة التنمية الاجتماعية تفيد بتأجيل النظر في الطلب، وبعدها لم نحصل على أي رد من الوزارة بالموافقة أو الرفض حتى يومنا هذا».
وحول الأهداف المرجوة من الجمعية قال الهوتي: «جمع شمل المترجمين تحت مظلة جمعية ثقافية واجتماعية وتوثيق عرى التعاون بينهم، وتشجيعهم على المساهمة في الحركة الثقافية الوطنية وحركة الترجمة والتعريب للعلوم، إضافة إلى تشجيعهم على المساهمة في نقل الفكر العماني والعربي القديم والحديث إلى اللغات الأجنبية، كما أن الجمعية تهدف إلى عقد التعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة بحقل الترجمة، والعمل على نشر أعمال أعضائها».
وحول جهود إشهار الجمعية قال: «بعد الحماس والمحاولات الجادة من قبل الأعضاء وتواصلهم مع الجهة المعنية منذ تقديم الطلب في عام 2017م وعدم وجود تجاوب، بات من الصعوبة إنشاء الجمعية، فلا يمكن إشهار الجمعية دون وجود موافقة من قبل الجهة المعنية، والمبرر الوحيد الذي تلقيناه من قبل وزارة التنمية في تلك الفترة هو انتظار قانون الجمعيات الجديد، وقد تابعنا توقيت إصدار القانون الجديد ولم يصدر القانون الجديد حسب علمنا، ولكن صدر قرار وزاري رقم ٣٦/ ٢٠٢٣ بإصدار لائحة الرقابة على الجمعيات والهيئات غير الهادفة للربح في شأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في فبراير 2023م فقط».
تابع الهوتي حديثه قائلا: «الجمعية سوف تعنى بشؤون جميع اللغات دون استثناء، ومن خلال بناء علاقات مع جمعيات من مختلف دول العالم فيصبح التعامل مع اللغات الأخرى أمرا حتميا، كما أن هناك علوم وتكنولوجيا ومعارف وثقافات وأدبيات وكتب بلغات أخرى جديرة بالاهتمام والاستفادة منها، يأتي من خلال ترجمتها إلى اللغة العربية أو الإنجليزية حتى يستفيد منها القارئ العربي أو الطالب في المدارس والجامعات».
وحول رأيه في المترجم الإلكتروني قال: «تساعد التكنولوجيا من خلال البرمجيات المختلفة والمتنوعة على تقدم الترجمة من حيث سرعة أداء وكفاءة المترجم، إلا أنها لن تكون البديلة عن المترجم، وهنا يجب الإشارة إلى أن المترجم يجب أن يطور من قدراته وإمكانياته من خلال الاطلاع على هذه البرمجيات واستخدامها في أعماله ولا يكون أضعف من البرمجيات فيصبح رهين التكنولوجيا بل يجعل من التكنولوجيا أداة مساعدة في تطوير أعماله من حيث السرعة والدقة والإتقان، أما إذا أصبح المترجم رهن إشارة الأنظمة الحديثة فحتمًا ستصبح مهددة لمستقبل دور العنصر البشري في عملية الترجمة، كما أن الترجمة في كثير من الأحيان تحتاج إلى الشعور والإحساس بالنص الأصلي والتفاعل معه وهذا الأمر ليس موجودًا لدى الأنظمة والبرمجيات».
توحيد الجهود
فيما قال المترجم أيمن العويسي أحد المبادرين في إنشاء الجمعية: «أرى أن مَأْسسة الترجمة من أهم ركائز نجاحها في أي بلد، فحين تكون هنالك مؤسسات معنية بحركة الترجمة فإنها بدورها تعزز من حضورها على مستوى الأصعدة، ومن بين أهم هذه المؤسسات جمعيات المجتمع المدني، فوجود جمعية مختصة بالترجمة سيسهم في تعزيز حركة الترجمة في البلاد من خلال جمع المترجمين تحت مظلة واحدة، وتوفير الدعم لهم من دورات تدريبية ومؤتمرات متخصصة ومشروعات للترجمة من العربية وإليها، وستسهم الجمعية في بناء أرضية صلبة ينطلق منها المترجمون، وستوحد جهودهم وتوفر لهم المشروعات الترجمية المناسبة والتدريب اللازم والبيئة الخصبة التي سيبدعون فيها ويطورون من مهاراتهم عن طريقها».
وحول رأيه في الترجمات الإلكترونية قال العويسي: «بالطبع هذه التطورات تصب في صالح المترجم قبل كل شيء، فحين تجتمع قوة الآلة مع قوة العقل البشري يصبح المنتج أسرع وأكثر جودة، وهذه التقنيات لن تلغي دور المترجم وإنما ستساعده على الانتقال إلى المرحلة القادمة من المهنة».
وعن عوائق إشهار الجمعية حدثنا بقوله: «المترجمون اجتمعوا منذ سنوات وسلّمنا جميع المستندات المطلوبة، وإلى الآن لم يصلنا الرد وأعتقد أن الإشكال في تأخر إجراءات الجهة المعنية، ونحن نسعى للإسراع بذلك لما فيه من مصلحة للجميع، وسيكون حال الجمعية كحال باقي الجمعيات، ستركز جهودها في النهوض بالترجمة مهنيًا وثقافيًا من خلال الدورات والحلقات والمؤتمرات ومشروعات ترجمة الكتب وتوفير الاعتماد المهني للمترجمين في ظل غياب الاعتماد في سلطنة عمان».
أمر لا بد منه
ويشاركنا برأيه معاذ الشكيلي الموظف في مجال الترجمة خريج آداب لغة إنجليزية، قائلا: «الترجمة أو النقل، أو بتعبيرٍ آخر هي وسيلة وأسلوب لغوي أدبي لتحويل نص ما من لغة إلى لغة أخرى لأغراض عدة منها تسهيل الوصول للمعلومة للقراء ونقل المعرفة من مختلف اللغات في مختلف العلوم ما يسهم في بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات، ومن هناك تكمن الأهمية الكبيرة من الترجمة، ويجد المترجمون حول العالم، أيًا كانت اللغة التي يترجمون منها وإليها، بعض التحديات التي تستدعي الاستعانة بأقرانهم من المترجمين، وهنا يمكن أن نقول إن وجود مؤسسة لاحتواء المترجمين تحت سقف واحد كمساحة للتعارف وتبادل الأفكار وتقديم الدعم اللازم لهم، أمر لا بد منه، ولهذا السبب وجدت الجمعيات التي تعنى بتحقيق جملة من هذه المصالح للارتقاء بالإبداعات وإثرائها ولتكون بمثابة حلقة وصل بين مجموعة من الأفراد يجمعهم اهتمام مشترك في جانب معين، ومن هنا أتت فكرة إشهار الجمعية العمانية للترجمة لتكون نقطة فارقة للمهتمين بمجال الترجمة بشتى أنوعها الأدبية والعلمية والقانونية والطبية.. إلخ».
وتابع الشكيلي قائلا: «إن إشهار هذه الجمعية سيسهم في إبراز هذا الجانب الثقافي في سلطنة عمان بشكل كبير من خلال إقامة الجلسات الحوارية والدورات التدريبية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات للترجمة والذي بدوره سيسهم في إثراء المخزون الثقافي الأدبي والعلمي المترجم في سلطنة عمان».
واختتم معاذ قائلا: «أتمنى أن ترى هذه الجمعية النور في القريب العاجل لما سيكون لها من أثر إيجابي كنقلة نوعية في هذا المجال الذي لا يقل أهمية عن باقي المجالات الأدبية والثقافية».
وختاما، هل بعد هذه الجهود والآمال والسعي الدؤوب ستصدر وزارة التنمية الاجتماعية قرارها الرسمي بإشهار الجمعية العمانية للترجمة، المأمول إشهارها منذ عام 2017، أم أن الأحلام ستتبدد فتخيب الآمال!؟
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التنمیة الاجتماعیة إنشاء الجمعیة إشهار الجمعیة من خلال عام 2017
إقرأ أيضاً:
بحضور هالة زايد.. تفاصيل مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب
كتب- أحمد جمعة:
احتضنت القاهرة فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب، بمشاركة رفيعة المستوى من كبار الأطباء والمتخصصين من مصر وأكثر من عشر دول أفريقية، ومجموعة كبيرة من السفراء.
يأتي هذا الحدث الطبي الذي تنتهي فعالياته اليوم، في إطار رؤية شاملة لتعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دول القارة، ويعكس في الوقت نفسه القوة الناعمة لمصر في المجال الصحي، ودورها التاريخي والمستمر كمنارة طبية على مستوى القارة السمراء، ولتأكيد مكانتها الإقليمية وتوسيع دائرة التأثير الإنساني والعلمي في محيطها الأفريقي.
شهدت الجلسة الافتتاحية عرض فيلم تسجيلي يستعرض أنشطة الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب في تنزانيا وأوغندا، وفيلم تسجيلي آخر عن مجهودات الجمعية على مر السنوات السابقة وحتى الآن.
كما أعلن منظمو المؤتمر عن خطة مستقبلية تهدف إلى تعزيز التعاون في البرامج الطبية والبحثية بين مصر ودول القارة الأفريقية في مجال أمراض القلب، وتم التأكيد خلال الجلسة على التزام القيادة السياسية المصرية بدعم هذا النوع من الشراكات النوعية التي تسهم في تعزيز الصحة العامة في أفريقيا.
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور حازم خميس، أستاذ أمراض القلب والرئيس الشرفي للجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب، أن انعقاد هذا الحدث يمثل تجسيدًا حقيقيًّا لفلسفة التكامل الإقليمي بين مصر والدول الأفريقية، وهو ليس مجرد مناسبة علمية، بل مشروع استراتيجي متكامل يجمع بين التدريب العملي، والبعثات الطبية، والعمليات الجراحية المعقدة، ونقل الخبرات المصرية إلى الأشقاء في أفريقيا.
وقال خميس إن "المؤتمر يعكس التزام مصر الحقيقي بأفريقيا، من خلال العمل الميداني الفعّال وليس الشعارات فقط. فقد نفذنا عمليات قسطرة وجراحات قلب معقدة كثيرة في تنزانيا وأوغندا، ونضع اللمسات الأخيرة على خطط توسع مماثلة في نيجيريا وكينيا والكونغو".
وأوضح أن الجمعية التي يرأسها نفّذت مؤخرًا اتفاقية تعاون مع الجانب التنزاني، شملت إجراء عشرات العمليات لقسطرة ناجحة لحالات معقدة، مع بدء برنامج تدريبي شامل لأطباء تنزانيين في الجامعات المصرية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد أشرف عيسى، رئيس الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب وأستاذ القلب بأكاديمية أمراض الجراحات بكلية طب عين شمس، عن تقديره للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، مشيرًا إلى دعمها المتواصل للكفاءات الطبية وتعاونها المثمر في مشاريع أفريقية سابقة، واستشهد بتجربة تطبيق نظام العزل الطبي خلال بطولة كأس العالم لكرة اليد في ظل جائحة كورونا، والذي أصبح نموذجًا يحتذى به لاحقًا في فعاليات دولية مثل أولمبياد طوكيو.
وأكد الدكتور عيسى أن الجمعية تطمح لأن تكون منصة إقليمية فاعلة في دعم التخصصات الدقيقة في أمراض القلب، وقد بدأت بالفعل تنفيذ عمليات في تنزانيا وزنجبار ودار السلام، وتسعى لتوسيع نشاطها في مزيد من الدول.. مشدد على أن الجمعية تعمل وفق رؤية علمية دقيقة تهدف إلى دعم البحث والتخصص، مع تركيز خاص على أمراض القلب لدى الرياضيين.
وأضاف:" أطلقنا مبادرة 'سبورتيفيا' للوقاية من حالات الوفاة المفاجئة لدى الرياضيين، وهي إحدى المبادرات النوعية في هذا المجال. كما قمنا بإجراء عمليات قسطرة في تنزانيا وزنجبار ودار السلام، ونحن الآن نعمل على توسيع هذا النشاط ليشمل أوغندا وكينيا".
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال السفير أشرف إبراهيم، الأمين العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والمسؤول البارز عن التعاون الدولي الأفريقي: إن المرحلة الحالية تشهد نقلة نوعية في أدوات التعاون المصري الأفريقي في القطاع الصحي، وأن وزارة الخارجية، عبر الوكالة، تعمل بالشراكة مع الجمعية الطبية على تنفيذ قوافل طبية ومشروعات طويلة الأجل.
وأشار إلى أن من بين هذه المشاريع إنشاء مراكز متخصصة لجراحات القلب في الكونغو، ومراكز لعلاج أمراض الكلى في أوغندا، مع تنفيذ قوافل طبية في تنزانيا وأوغندا، ونخطط لتوسيع المبادرات إلى كينيا ورواندا خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة للدبلوماسية الصحية، التي أصبحت ركيزة من ركائز السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أن "الصحة باتت من أبرز أدوات القوة الناعمة لمصر".
وشاركت كذلك في فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان السابقة، حيث أكدت أن دور مصر في الصحة الأفريقية نابع من التزام إنساني حقيقي، وليس فقط دورًا رسميًّا أو دبلوماسيًّا.
وقالت: "زرت أكثر من 20 دولة أفريقية خلال مهام رسمية وطبية، ورأيت بنفسي احتياج هذه الدول إلى دعم نوعي في القطاع الصحي، والكوادر الطبية المصرية تمتلك القدرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس هناك، وهذا ما يجعل من مصر شريكًا موثوقًا على المستوى الصحي".
وأوضحت أن أحد أسرار نجاح التعاون المصري الأفريقي هو تاريخ الثقة في الطبيب المصري، وكفاءة المنظومة الطبية في التعامل مع الحالات المعقدة والتدريب والتطوير المستمر.
وتوجهت بكلماتها إلى الدكتور حازم خميس والدكتور أحمد أشرف، مؤكدة: "أرجو منكم ألا تترددوا في التواصل معي في أي وقت، وسأكون فخورة بالمشاركة الميدانية في تقديم الخدمات الصحية بأيدٍ مصرية لأشقائنا في أي دولة أفريقية، فهذا واجب شخصي أعتز به تجاه أهلنا في القارة السمراء".
واختتمت كلمتها بالتأكيد على فخرها بالانتماء إلى القارة الأفريقية، قائلة: "مصر هي الوطن الثاني لكل أبناء أفريقيا، ونحن نعتز بهويتنا الأفريقية، وبوحدتنا يمكننا أن نُسهم في دعم مرضى القارة في كل مكان".
ومن ناحيته صرّح الدكتور محب مجدي، نائب رئيس الجمعية المصرية الأفريقية لأبحاث وأمراض القلب، بأن ما تحققه الجمعية من تعاون طبي مع دول القارة يُجسّد دور مصر الريادي في دعم الصحة بالقارة الأفريقية.
وأشار إلى أن المبادرات المشتركة، مثل بروتوكولات التدريب وإجراء العمليات الدقيقة، تمثل نقلة نوعية في تقديم الرعاية القلبية المتقدمة، وتعكس التزام الكوادر المصرية بنقل خبراتها لأشقائها في أفريقيا.
وخلال فعاليات المؤتمر، قامت الجمعية المصرية الأفريقية لأبحاث وأمراض القلب بتكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في دعم التعاون الطبي والعلمي في القارة الأفريقية. وشمل التكريم كلًا من: الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، والسفير فهمي فايد، مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفير أشرف إبراهيم، الأمين العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وسفيرة دولة كينيا لدى مصر.
كما تم تكريم نخبة من القيادات الطبية والأكاديمية، منهم الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، والدكتورة ميرفت أبو المعاطي، أستاذ أمراض القلب بكلية طب عين شمس، والدكتورة غادة قزامل، استشاري القلب بالمعهد القومي للقلب، والدكتور طارق الزواوي، أستاذ أمراض القلب بكلية طب الإسكندرية، والدكتورة جميلة نصر، أستاذ القلب بجامعة قناة السويس، والدكتور أحمد القرش، أستاذ القلب بجامعة المنوفية. وشمل التكريم أيضًا عددًا من الأطباء الأفارقة المتميزين، من بينهم الدكتور أليكو تواليب، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب في أوغندا، والدكتور حميد فريد من دولة تنزانيا، والدكتورة نبيلة بكري ممثلة وزارة الصحة التنزانية، تقديرًا لجهودهم في تعزيز التعاون الطبي بين مصر ودول القارة.
اقرأ أيضًا:
تعرف على شروط حيازة أكثر من حيوان خطر وفقا للقانون
أمطار رعدية ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
أول تعليق من "كهرباء الإسكندرية" على الإعصار.. والخسائر لا تذكر
تعرف على حالات تشغيل الأطفال وفقًا لقانون العمل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أمراض القلب هالة زايد تنزانيا أوغندا حازم خميستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: محافظ القاهرة: مستعدون لدعم مستشفى 57357 الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
بحضور هالة زايد.. تفاصيل مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك