بغداد تحت الهجوم: تفاقم العنف والتصاعد الجريمي يثير القلق ويطرح تحديات
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
10 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تتزايد حالات العنف في العراق بشكل مقلق، حيث تشهد العديد من المدن والمناطق حوادث قتل مروعة تثير الرعب والهلع بين السكان. يعكس القتل الذي حدث في بغداد، حيث فتح مسلحون النار على ثلاثة أشخاص وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخر، نمطًا مؤلمًا من العنف الذي يهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي.
تشير التقارير إلى أن الجرائم القتل تتزايد بشكل ملحوظ، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذا التصاعد المقلق. إذ يصعب تفسير هذه الظاهرة السلبية بسبب عدة عوامل معقدة، بما في ذلك الوضع الأمني الهش والتوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يعزو البعض تفاقم العنف في العراق إلى الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وانعدام القانون والتركيز على الانتقام وثقافة العنف. فالمسؤولون المفسوخون من الخدمة يقومون بأعمال الانتقام عبر عمليات القتل، مما يعكس عدم وجود ثقافة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية.
علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى استخدام العديد من المجموعات والتنظيمات المسلحة العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية. فتلك المجموعات تستغل الفوضى وانعدام الأمن لتنفيذ أجنداتها الخاصة وفرض سيطرتها على المجتمع.
ومن الواضح أن العنف يهدد بشكل خطير الاستقرار الاجتماعي والأمني في العراق، ويعكس حالة من عدم الثقة في الدولة ومؤسساتها. لذا، يتطلب مواجهة هذه الظاهرة التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني وتعزيز حكم القانون وتعزيز الجهود لبناء ثقافة السلام والحوار في المجتمع العراقي.
و فتح مسلحون مجهولون النار على 3 أشخاص، ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة آخر، في واقعة هزت العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني مطلع، أن المتسببين هما ضابطان مؤكدًا أنهما سلما نفسيهما إلى دائرتيهما.
وكتب الاعلامي فلاح المشعل انه خلال عشر ساعات شاهدت ثلاثة فيدوات عن جرائم قتل تحدث في بغداد بنقل مباشر من مكان حدوثها للسوشيال ميديا !؟
وقال: مَنْ يملكون السلاح ويتقاتلون في الشارع بتباهي ودون خوف من الحكومة أو القانون ؟
واضاف: هؤلاء ينتمون لتنظيمات ومكاتب وجهات تمثل الدولة العميقة وأذرعها، وبعضهم ينتمي لمؤسسات الدولة الرسمية.
واعتبر المشعل ان بغداد أصبحت مدينة بلا ضوابط سلام وأمن مجتمعي والرصاص يهدد الناس في الطرقات، الشرطة والداخلية أضعف من ردع مايحدث من جرائم يومية ، بل إن بعضهم لايتدخلون .. لأنهم يعرفون إن وراء هؤلاء تنظيمات وعشائر ومشكلة لاتنتهي بالفصل المالي فقط، ولاتستطيع الحكومة حمايتهم !؟
وانتشر فيديو مطول يظهر استهتار كامل بالقوانين و حياة المدنيين و اطلاق نار مستمر من مختلف الاسلحة في سيارات ثمينة اثناء مرورهم وسط المناطق السكنية في بابل.
وشهدت محافظة واسط جريمتين جنائيتين. والجريمة الأولى كانت ثأراً عشائرياً بين ضابط مفصول من الخدمة وهو متهم بجرائم قتل.
والسلاح المستخدم في الجريمة كان سلاحاً مرخصاً وهو ما سهل مروره من السيطرات والمفارز الأمنية .
والجريمة الثانية حدثت بين أصدقاء حيث حدثت بينهم مشاجرة أدت إلى مقتل أحدهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية 2025: بوابة بغداد لجواز سفر عراقي قوي
14 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تتزايد الآمال العراقية مع اقتراب موعد القمة العربية الرابعة والثلاثين المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2025، حيث يتطلع المواطنون إلى أن تشكل هذه المناسبة نقطة تحول في تعزيز مكانة الجواز العراقي وفتح آفاق السفر دون تأشيرات، خصوصًا إلى الدول العربية.
وتستند هذه التوقعات إلى الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده العاصمة العراقية، والذي يعكس عودة العراق إلى دوره المحوري في المحيط العربي.
وأعرب مواطنون عراقيون، في حوارات ميدانية عن تفاؤلهم بأن تكون القمة منصة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تخفف قيود السفر.
وقال أحمد محمود، موظف في بغداد: “إذا نجحت القمة في إقناع دول عربية بإلغاء التأشيرات، سيكون ذلك إنجازًا يلمسه كل عراقي”.
وأشار إلى أن الجواز العراقي يحتاج إلى دفعة سياسية لتحسين مكانته.
و كتب حساب @IraqVoice2025: “القمة العربية فرصة ذهبية للعراق لإثبات استقراره واستعادة مكانته، نريد جواز سفر قوي يفتح لنا أبواب العالم العربي”.
وتزامن ذلك مع إشادات بإطلاق الجواز الإلكتروني العراقي المتوافق مع معايير منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو”، والذي يُعد خطوة تقنية متقدمة تنتظر دعمًا سياسيًا لتعزيز انتشاره عالميا.
وشدد خبراء دبلوماسيون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، على أن نجاح القمة يمهد لمباحثات حول التكامل العربي، بما في ذلك تسهيل حركة المواطنين.
و القمة يمكن ان تفتح قنوات لاتفاقيات سفر بلا تأشيرات مع دول مثل الأردن والإمارات، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية مشتركة”.
واستضافة بغداد للقمة، بعد نجاحها في 2012، تعزز صورتها كمركز للحوار العربي.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي في 14 مايو 2025، مزيدًا من التفاؤل، حيث قال: “بغداد تفتح ذراعيها للأشقاء العرب، وهذه القمة تعكس عودتها لمكانتها الإقليمية”. وأشار إلى مشاركة 20 منظمة عربية ودولية، مما يعزز فرص الحوار حول قضايا التكامل.
ورأى محللون أن القمة، فرصة للعراق لعرض مشروعاته التنموية، مثل طريق التنمية، مما يعزز الثقة الدولية في استقراره الاقتصادي والسياسي، وهو عامل رئيسي في تحسين مكانة الجواز.
وأكدت مصادر حكومية أن التحضيرات اللوجستية والأمنية اكتملت، مع خطط لاستقبال أكثر من 200 صحفي ووفود رسمية، مما يعكس حجم الحدث.
ويعول العراقيون على أن تترجم هذه الجهود إلى مكاسب ملموسة، في تعزيز مكانة الجواز،فضلا عن تعزيز الاستثمارات العربية التي تفتح آفاقًا اقتصادية أوسع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts