كشفت دراسة جديدة أن الكثبان النجمية الشامخة على شكل نجمة في صحراء الساحل قد تشكلت في أقل من ألف عام.

تعد هذه الدراسة، التي نشرت في الرابع من مارس في مجلة "تقارير علمية"، واحدة من دراسات قليلة تناولت هذه الكثبان النجمية، وهي أعلى الكثبان على وجه الأرض.

 وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية، فإن الكثبان النجمية التي سميت بهذا الاسم بسبب أشكالها المتعددة الأذرع تتشكل في أماكن يتغير فيها اتجاه الرياح على مدار السنة.

على الرغم من وجود الكثبان النجمية في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك حجرا نجميا واحدا مؤكدا فقط في السجل الصخري، يعود تاريخه إلى حوالي 250 مليون سنة مضت في اسكتلندا، وذلك حسبما أخبر تشارلز بريستو، أستاذ الرسوبيات الفخري في جامعة كلية لندن، موقع Live Science.

 وأضاف أن السبب في ذلك قد يعود إلى أن الباحثين لا يعرفون ما الذي يجب البحث عنه لتحديد كثيب نجمي قديم.

يصعب دراسة هذه الكثبان لأنها عادةً ما تكون في مواقع نائية، وليس من السهل اجتياز مئات الأقدام من الرمال المتحرك.

يقع الكثيب الذي تمت دراسته في المغرب في حقل من الكثبان يُسمى “إ Erg Chebbi”، لحسن الحظ بالنسبة للباحثين، أصبحت المنطقة محطة سياحية شهيرة، لذلك توجد طرق وفنادق جيدة حول حواف حقل الكثبان.

يبلغ ارتفاع الكثيب نفسه حوالي 100 متر. ويعرفه السكان المحليون باسم "لالا للية".

لجمع البيانات عن الكثيب، استخدم بريستو وج Geoff Duller ، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة أبيريستويث وطلاب الدراسات العليا، رادارًا يخترق الأرض، والذي يمكنه اكتشاف اختلافات صغيرة في أحجام حبيبات الرمل ومحتوى الماء أسفل سطح الكثيب. مكن هذا الأسلوب الباحثين من بناء صورة للطبقات الداخلية للكثيب.

قاموا أيضًا بحفر خنادق لأخذ عينات من الرمال المدفونة منذ فترة طويلة. يكتسب الكوارتز الموجود في الرمال إشعاعًا من مصادر طبيعية داخل الأرض أثناء دفنه.

 ومن خلال تسليط الليزر على الكوارتز، يمكن للباحثين قياس هذا الإشعاع وتحديد متى رأى الرمال السطح آخر مرة.

كشف هذا الفحص الداخلي للكثيب عن تاريخ قصير بشكل مفاجئ. وقال بريستو: "أكثر ما يلفت الانتباه هو صغر سنه. توقعنا أن يكون الكثيب الرملي الذي يبلغ ارتفاعه 100 متر قديمًا جدًا ... آلاف السنين، وربما عشرات الآلاف من السنين. واتضح أن عمر هذا الكثيب 900 عام".

وأوضح بريستو أن الرمال بالقرب من قاعدة الكثيب دُفن منذ حوالي 12000 إلى 13000 عام؛ تمثل هذه الرمال الكثبان القديمة في المنطقة. بعد فترة وجيزة من نشاط هذه الكثبان القديمة، جاءت فترة امتدت 8000 عام لم يتراكم فيها الرمال.

 تزامن الجزء الأول من هذه الفترة الهادئة مع تحول المناخ في الصحراء نحو مناخ دافئ ورطب منذ حوالي 11700 عام، والذي يمثل نهاية العصر الجليدي الأخير وبداية العصر الهولوسيني.

وقال بريستو: "أصبحت الصحراء خضراء". نبتت الغطاء النباتي، مما أدى إلى استقرار الرمال، وتجول البشر في بيئة مستنقعات، ربما بحثًا عن الطعام. تم العثور على شظايا الفخار والأدوات الحجرية على جانب واحد من كثيب لالة للية.

واوضح بريستو إنه منذ حوالي 4000 عام، انتهت هذه الفترة الرطبة وأصبحت الصحراء قاحلة مرة أخرى. ومع ذلك، لم يبدأ الكثيب في التكون على الفور. على الأرجح، كان هناك تأخير حيث كان الرمال يتطاير من خلاله ولكنه لم يتراكم، أو بدأ الكثيب في التراكم في موقع آخر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الکثبان النجمیة

إقرأ أيضاً:

سباق جائزة أبوظبي الكبرى يستقطب أنظار العالم

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإساءة لأنتونيلي تصل إلى «التهديد بالقتل»! أصحاب الهمم يُنشدون للوطن بروح إماراتية خالصة


تتجه أنظار العالم إلى حلبة مرسى ياس، حيث يختتم موسم «الفورمولا-1»، ويحسم لقب بطولة العالم للسائقين لعام 2025 تحت أضواء السباق الختامي، في منافسة تاريخية يشارك فيها ثلاثة سائقين للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
ورفع الفوز الدرامي لماكس فيرستابن في سباق قطر مستوى الإثارة قبل الجولة الأخيرة، إذ يدخل السائق الهولندي وحامل اللقب السابق في مواجهة مباشرة مع ثنائي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري في صراع حاسم على لقب هذا العام.
ووصل سائق ريد بُل فيرستابن إلى 396 نقطة ليصعد إلى المركز الثاني بفارق 12 نقطة وراء المتصدر لاندو نوريس الذي أنهى سباق حلبة لوسيل في المركز الرابع. وتراجع أوسكار بياستري، الذي انطلق من المركز الأول، إلى المركز الثالث، رغم تقليصه الفارق مع نوريس إلى 18 نقطة.
ويمثل هذا الأسبوع رابع مرة يحسم فيها لقب البطولة في أبوظبي والأولى منذ 2021، كما تعد هذه النسخة الأولى في تاريخ الحدث التي يصل فيها ثلاثة سائقين إلى الجولة الختامية بفرص حقيقية لانتزاع اللقب.
ويواصل ماكس فيرستابن رحلة البحث عن لقبه الخامس في «الفورمولا-1»، بعد فوزه بأربعة من آخر 5 سباقات أقيمت على حلبة مرسى ياس، وهي سلسلة أنهتها انتصارات لاندو نوريس في عام 2024، ومع تقلص الفارق بين المتنافسين إلى 16 نقطة فقط ووجود 25 نقطة على المحك يوم الأحد، تستعد الحلبة لاستضافة واحدة من أكثر نهايات الموسم إثارة في تاريخ البطولة.
وترتفع وتيرة الحماس مع استعداد آلاف المشجعين من 105 دول للتوافد إلى الإمارات، فيما تكشف شركة إثارة عن إضافات جديدة إلى البرنامج الترفيهي الضخم المصاحب للسباق.
وقال سيف النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «يشهد سباق أبوظبي 2025 أول منافسة ثلاثية على اللقب منذ 2010، وأعددنا عطلة أسبوعية ترتقي بهذه اللحظة التاريخية عبر أربع ليالٍ من الحفلات الموسيقية والفعاليات والاحتفالات، وتوسيع خيارات الوصول إلى المسار، وبرنامج ترفيهي يمتد في مختلف أنحاء المدينة».
يقدم سباق جائزة أبوظبي الكبرى واحدة من أوائل تجارب جولة منطقة الصيانة في عالم «الفورمولا-1»، ولا يزال هذا الحدث من أكثر الأنشطة التي يترقبها الجمهور كل عام.
ومع الإقبال المتزايد، تشهد نسخة 2025 تنظيم جولتين من جولة منطقة الصيانة يوم الخميس 4 ديسمبر، ليحصل عدد أكبر من المشجعين على فرصة مشاهدة استعدادات الفرق وربما لقاء السائقين، وتعزز كل جولة بتجربة المشي على الحلبة التي تمكن الزوار من استكشاف مضمار حلبة مرسى ياس من قرب.
وفي خطوة تقام للمرة الأولى، تفتح جميع بوابات المدرجات بعد رفع العلم المربع 7 ديسمبر، ليتمكن الجمهور من التوجه إلى خط الانطلاق للمشاركة في الاحتفالات ومتابعة لحظة تتويج أبطال موسم 2025 من قلب الحدث.
يحصل حاملو تذاكر الأيام المتعددة على دخول مجاني إلى أبرز معالم العاصمة، بما في ذلك مدن ياس الترفيهية والوجهات الثقافية مثل متحف اللوفر أبوظبي وقصر الوطن.
وتتسع مزايا التذكرة هذا العام لتشمل وجهات جديدة في منطقة السعديات الثقافية، منها متحف «تيم لاب فينومينا» متعدد الحواس ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي الذي افتتح حديثاً ومتحف زايد الوطني الذي يستعد لافتتاح أبوابه 3 ديسمبر، قبل انطلاق برنامج السباق بيوم واحد، لتتوفر أمام الزوار خيارات أوسع لاستكشاف أبوظبي كما لم يحدث من قبل.
وتتكامل التجارب الجديدة على أطراف الحلبة والوجهات الثقافية مع برنامج ترفيهي ضخم يشمل أربع ليالٍ من حفلات يا سلام ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني في «اتحاد بارك»، بمشاركة بينسون بون وإليانا وبوست مالون وميتالِيكا وكايتي بيري، إلى جانب الحفلات الرسمية التي يحييها إدريس إلبا وكينموزيك وكالفن هاريس.
ما تشارك مطاعم وفنادق جزيرة ياس وأبوظبي في الأجواء عبر فعاليات خاصة وتجارب طهي حصرية، مما يعزز مكانة سباق أبوظبي كأكبر حدث ترفيهي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صبري موسى.. حين ذهب الكاتب إلى الصحراء ليؤكّد أن الثقافة تُعزز الهوية المصرية
  • بحوث الصحراء يوزّع شتلات الزيتون على منتفعي التجمعات التنموية في سيناء
  • مِن العدوّ إلى الحاجة: التحوّل البنيوي في موقع إسرائيل داخل النظام العربي
  • وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا جديدة لـعين الصحراء الموريتانية
  • سباق جائزة أبوظبي الكبرى يستقطب أنظار العالم
  • لأول مرة.. عرض «محاربة الصحراء» ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • إزالة 16 ألف طن رمال لفتح طرق الهجر والأحياء ببقيق
  • العرض العربي الأول لفيلم محاربة الصحراء بمهرجان البحر الأحمر
  • لميس الحديدي: نحن أمام إعادة العملية الانتخابية في حوالي 70% من إجمالي المقاعد الفردية للمرحلة الأولى
  • بين الوعد والتنفيذ: الفساد يبتلع مشاريع مصر الكبرى