يستقبل المسلمون في جميع أنحاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص- شهر رمضان المبارك هذا العام وسط أجواء استثنائية في ظل حرب الإبادة الجماعية والممنهجة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.
وهي الحرب التي تأججت معها حملات
المقاطعة لمنتجات
العلامات التجارية الداعمة بشكل مباشر لجيش الاحتلال أو العلامات التجارية المحسوبة على الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة كوسيلة غضب شعبية نحو ما تقوم به إسرائيل وداعموها من هذه الدول. وبعد دخول حركات المقاطعة شهرها السادس، هناك مؤشرات على أن تلك الدعوات قد ألحقت خسائر مادية واضحة بمبيعات تلك العلامات التجارية بدرجات متفاوتة. حيث توجد مؤشرات على أن منطقة الشرق الأوسط كانت هي المنطقة الأكثر تأثرًا بدعوات المقاطعة، وتكبَّدت تلك العلامات بها خسائر كبيرة، دفعت تلك العلامات لإغلاق العديد من فروعها في ظل فشل الحملات المضادة من جانب الشركات المالكة لهذه العلامات لكبح جماح دعوات المقاطعة عن طريق إصدار بيانات إعلامية للتنصل من دعمها لجيش الاحتلال أو الدول الداعمة له، أو بإغراء الجمهور بعروض ترويجية للاستمرار في الإقبال على منتجاتها. وتُعتبر شركة ماكدونالدز من أكثر الشركات التي تضررت من حملات المقاطعة خاصة بالمنطقة العربية وآسيا والشرق الأوسط، حيث كشفتِ الشركة مؤخرًا عن تراجع إيراداتها عالميًّا بنحو 5.5%، وهناك مؤشرات بانخفاض مبيعات ماكدونالدز في مصر فقط لما يقرب من 70%، وهو رقم يبدو صحيحًا إلى حد كبير، نظرًا لخلو العديد من فروع الشركة من العملاء. كما تشير الأرقام إلى انخفاض أسهم شركة ستاربكس هي الأخرى نتيجة المقاطعة، حيث انخفض سهمها بنسبة تقترب من 9% منذ نوفمبر الماضي، وهو ما أفقد الشركة 12 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتأثرت مبيعاتها حتى في داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، الأمر الذي دفع الشركة لتسريح 4% من موظفيها بمنطقة الشرق الأوسط، وسعت لبيع ثُلث حصة الشركة المالكة لحقوق امتياز علامة ستاربكس. وكذلك الحال تكبَّدت شركات مثل كنتاكي وزارا وغيرهما خسائر نتيجة الحملة. ومع حلول شهر رمضان المبارك ربما تزيد أوجاع منتجات المقاطعة، حيث اعتاد في السابق المستهلكون الصائمون على تزيين موائدهم عند الإفطار ببعض تلك المنتجات خاصة المشروبات الغازية، ولكن مع استمرار عزيمة الصائمين على تحدي عدم الإقلاع عن المقاطعة ربما تزداد خسائر تلك الشركات، على الرغم من استمرارها في تقديم العروض الترويجية في محاولة لمداعبة الصائمين وإسالة لعابهم. وعلى الجانب الآخر وبالرغم من مرور ستة أشهر على دعوات المقاطعة فإن المنتجات المحلية البديلة مازالت تتحسس طريقها لتصبح بديلًا ملائمًا ومتاحًا في ظل عدم قدرتها على تغطية السوق بشكل كامل لأسباب عدة، منها: حجم الإنتاج والتوزيع والجودة والسعر، وربما يستغرق الأمر وقتًا أطول لكي تحل محل المنتجات المُقاطَعة التي ظلت متربعة بالسوق لعدة عقود.ويظل السؤال الأهم: هل يصمد المقاطِعون على موقفهم بالدرجة التي تصيب شركات المقاطعة بالإحباط والخروج من السوق؟ وهل تستطيع المنتجات الصديقة البديلة تطوير قدراتها لانتهاز هذه الفرصة التسويقية التاريخية؟ أم تستعيد العلامات التجارية المستهدفة بالمقاطعة توازنَها وعافيتها مرة أخرى؟.. وهو بالطبع ما ستكشف عنه الأيام القادمة لنرى مَنِ الذي سينتصر في هذه الحرب الموازية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
العلامات التجاریة
إقرأ أيضاً:
احذر العلامات الصامتة.. أعراض مبكرة قد تكشف عن سرطان القولون
كشف تقرير طبي عن مجموعة من الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان القولون، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء على حد سواء.
أعراض مبكرة تشير للإصابة بسرطان القولون
وأوضح التقرير أن هذا المرض غالبًا ما يبدأ في الظهور بشكل خفي، من خلال علامات قد يظن البعض أنها مجرد اضطرابات هضمية بسيطة، لكنها تستدعي انتباهاً فورياً، خاصة إذا استمرت أو تكررت.

كوب بدون سكر ينقذ حياتك.. دراسة تكشف تأثير الشاي على القلب والدماغ

فنجان قهوة يوميًا قد يُطيل عمرك.. دراسة تكشف كيف يُحارب الكافيين الشيخوخة والأمراض المزمنة
وجاءت أبرز أعراض سرطان القولون المبكرة، وفقا لما نشر في موقع Mayo Clinic وWebMD، وتشمل ما يلي :
ـ تغير مستمر في حركة الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو تغير شكل البراز الذي يستمر لأكثر من عدة أيام.
ـ نزيف شرجي أو وجود دم في البراز، ويكون أحيانًا على شكل براز داكن اللون أو أحمر ساطع.

أعراض مبكرة تشير للإصابة بسرطان القولون
ـ ألم مستمر أو تقلصات في البطن، يصاحبها شعور بالامتلاء أو الانتفاخ دون سبب واضح.
ـ فقدان الوزن غير المبرر، والذي قد يحدث دون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني.
ـ شعور دائم بالإرهاق والضعف العام، الناتج عن فقر الدم بسبب النزيف الخفي داخل القولون.

أعراض مبكرة تشير للإصابة بسرطان القولون
ـ براز رفيع الشكل بشكل غير معتاد، وهو مؤشر على احتمال وجود انسداد جزئي في الأمعاء.
ـ تشخيص فقر الدم بسبب نقص الحديد، وخاصة لدى من تجاوزوا سن الـ50 دون وجود سبب واضح.

أعراض مبكرة تشير للإصابة بسرطان القولون
ويشدد الأطباء على أهمية عدم تجاهل هذه الأعراض، واللجوء للفحص الطبي عند ملاحظتها، لأن الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير.
ويُنصح بإجراء الفحص الدوري لسرطان القولون لمن تجاوزوا سن الخمسين، أو لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض، حتى وإن لم تظهر عليهم الأعراض.

طباعة شارك القولون سرطان القولون السرطان اضطرابات هضمية أعراض سرطان القولون أعراض سرطان القولون المبكرة