رمضان يحلّ علينا، ونحن ننعم بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الرشيدة الحريصة على ترسيخ العطاء واستدامته، كأبرز قيم الشهر الفضيل، من خلال إطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية في شتى بقاع الأرض، للوقوف مع الشعوب المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات والحروب، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الملايين من البشر؛ ذلك أن العطاء في الإمارات إرث أصيل، ونهج، ورسالة من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
رمضان يحلّ علينا، ونحن ننعم بسجل حافل من المنجزات، وتعزيز المكتسبات الوطنية، ضمن مسيرة التنمية المستدامة، من خلال إقامة المشاريع في مجالات التعليم والصحة والبنية والتحتية والطاقة وغيرها، كما نعمل بشراكة وتكاتف مع المجتمع الدولي لمكافحة الجوع والفقر وتقديم العلاج، وتعميم أوجه التقدم والتنمية، ومواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، ونواصل نشر رسالة السلام، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
قيم الشهر الفضيل، تتجسد في مجتمع الإمارات الآمن المطمئن، والذي يشكل نموذجاً عالمياً للتسامح والأخوة الإنسانية، والصورة الأبهى للتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب في تعزيز منظومة العطاء الإماراتية، بغض النظر عن المكان والزمان، بلا تفرقة أو تمييز؛ لأننا ننعم بقيادة استثنائية غرست أنبل القيم والمبادئ في هذه الأرض الطيبة، وجعلت من الإمارات واحة للأمان والرخاء والازدهار. وكل عام والجميع بألف خير. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان الإمارات التنمية المستدامة الكوارث والأزمات التسامح
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة..ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الإمارات في القمة الخليجية – الأمريكية في الرياض
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في القمة الخليجية – الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم في العاصمة الرياض.
وشارك سموه في الاجتماع الذي جمع قادة دول مجلس التعاون مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقش سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب سموه في تصريح له بمناسبة انعقاد القمة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية، التي تمثِّل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وبما يمكِّننا من الانطلاق معاً نحو آفاق أرحب من التعاون على نحو يلبّي تطلعات ومصالح شعوبنا.
وعبر سموّه عن ثقته التامة بأن هذه القمة ساسهم في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفع العلاقات بين الجانبين إلى مزيد من التقدم والنمو في المجالات كافة، واضعة في أولوياتها أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية في الإطار الخليجي والأمريكي، بما يخدم مستقبل شعوبنا نحو التنمية والازدهار.
وقال سموه إن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي يستدعي منّا جميعاً التعاون والتنسيق والعمل المشترك الفعّال، خاصة في ظل التحديات الدولية والإقليمية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وأن المشاركة في هذه القمة تعزِّز الشراكة التاريخية والوطيدة التي تجمع الجانبين وتؤكد الالتزام بدعم مساعي تحقيق السلام والازدهار.
وبهذه المناسبة، أشار سموه إلى الجهود التي بذلها فريق فخامة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشدداً على أهمية الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات والنزاعات وتعزيز العلاقات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ومنطقة جنوب آسيا.
وثمَّن سموه المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية مستدامة لعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد أعرب سموه عن تفاؤله إزاء الجولات الإيجابية من المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا تزال تدعم نجاح المحادثات بما يسهم في خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والازدهار.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للتعاون البنّاء مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب، والجهود الهادفة إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإقليمية، بما يعزز التنمية ويخدم مصالح شعوبها.
وشدَّد سموه على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الحوار والدبلوماسية، وهو ما تجسَّد في التوصل إلى الاتفاق الإبراهيمي في عام 2020، بوساطة فخامة الرئيس ترامب، كخطوة استراتيجية نحو تعزيز السلام والتعاون الإقليمي.
وشدَّد سموه في هذا السياق على أهمية التنسيق لإيجاد حل دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سموه: “تتعدى الروابط بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة أُطر العلاقات التقليدية، حيث تجاوزت الآفاق المعهودة، وأسهمت الرغبة المشتركة في التعاون في تحقيق شراكات وإنجازات كبيرة في مجالات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، واستكشاف الفضاء، وتطوير برامج الطاقة النووية المدنية وغيرها”.
وأضاف سموه أن الترابط الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون أسهم في بناء الفرص المشتركة، التي لطالما عملت على تعزيزها، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الحيوية كالتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتقدم التكنولوجي، والتنسيق في مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة وغيرها.
وأكد سموه في ختام تصريحه الالتزام الراسخ بتحقيق مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار، ويعود بالخير على شعوب المنطقة والعالم، متطلعاً إلى استمرار صوت الحكمة والنهج الدبلوماسي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس في شتى القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية.