لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الأولى من الشهر الفضيل، ما اضطرهم للصلاة خارج أسواره.

 

وأدى عشرات الشبان صلاتي العشاء والتراويح خارج أبواب المسجد الأقصى، بعد أن اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالضرب ومنعتهم من الوصول إلى المسجد، فيما نجح عدد من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل في تجاوز العراقيل والدخول.

 

وسبق ذلك، تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول الشبان لأداء صلاة التراويح، مع السماح فقط بدخول النساء ومن هم فوق الأربعين عامًا من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، فيما منعت أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس بالأساس.

 

ومن المتوقع أن يدخل حوالي 15 ألف فلسطيني من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى كل يوم جمعة للصلاة بحسب ما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية، مع السماح للرجال من سن 60 عامًا وأكثر، والنساء من سن 55 عامًا.

 

وكانت أعداد الشبان والأهالي الذين صلوا العشاء والتراويح على أبواب المسجد الأقصى المبارك أكبر ممن تمكنوا من دخوله.

 

وبالتزامن مع إجراءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، انتشرت قوات الاحتلال في بلدات وأحياء القدس، وكثفت تواجدها العسكري فيها.

 

يأتي ذلك في وقت انتشرت دعوات مقدسية للصلاة والرباط بالمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان تحت عنوان "صلاتي في الأقصى" والتي تهدف إلى إفشال مخططات الاحتلال للاستفراد بالأقصى وكسر الحصار المفروض عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

ومنذ الحرب على غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار على المسجد الأقصى المبارك وإجراءات وقيود على دخول الفلسطينيين إليه، ما أدى لانخفاض أعداد المصلين بشكل غير مسبوق، حيث لم تتعد الأعداد سوى بضعة الآف في أيام الجمع، رغم أن الأعداد كانت تصل قبل ذلك إلى عشرات الآلاف، بينما كانت تصل إلى مئات الآلاف في أيام الجمع من شهر رمضان، وسط تحذيرات من فرض الاحتلال قيودا حتى في أيام الجمع من شهر رمضان.

 

وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين بعد اعتقالهم او استدعائهم، وشملت مرابطين ومرابطات من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة الاقصى الكيان الصهيوني قوات الاحتلال الإسرائیلی المسجد الأقصى المبارک شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

جماعات الهيكل تحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى غدا الاربعاء

#سواليف

شرت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” إعلاناً لأتباعها للاقتحام المركزي للمسجد الأقصى المبارك بمناسبة “عيد الأسابيع” التوراتي الذي يحل يوم غد الأربعاء 12-6-2024 وهو عيد يحتفي فيه اليهود بنزول التوراة؛ إلى جانب كونه عيداً زراعياً يحتفل ببداية موسم الحصاد.

وقال الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، إنه ورغم أن مكانة “عيد الأسابيع” الديني قد تراجعت لصالح مناسبة قومية صهيونية هي الذكرى العبرية لاحتلال كامل القدس والتي تسبقها بأسبوع؛ إلا أن جماعات الهيكل المتطرفة ما تزال تصر على تنظيم اقتحام مركزي للأقصى خلالها مستغلة كون هذا العيد أحد “أعياد الحج” التوراتية الثلاثة التي يعتقد اليهود فيها بوجوب الحج إلى ما يسمونه “جبل المعبد” الذي يزعم الصهاينة أنه المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب عيدَي “الفصح” و”العرش”؛ ويتم الاحتفال بهذا العيد بقراءة سفر “راعوث” في التوراة وهو الطقس الذي سيحرصون على أدائه داخل المسجد الأقصى المبارك.

وأعلنت منظمة “بيدينو” أنها ستنظّم “حجاً جماعياً” للمسجد الأقصى خلال هذا اليوم برفقة اثنين من قادة جماعات الهيكل هما روي ساجا وأرنون سيجال، مقتبسة نصوصاً توراتية تقول بأنه “في عيد الأسابيع كل إسرائيل حجت إلى الهيكل” لتستنفر بذلك أنصارها للاقتحام الذي بات اليمين الصهيوني الديني يرى فيه مؤشراً على تعافيه ونفوذه السياسي.

مقالات ذات صلة وزير الداخلية يوعز بالافراج عن مئات الموقوفين 2024/06/11

مقالات مشابهة

  • مئات المستوطنين الصهاينة يدنسون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • 590 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى
  • الخارجية الأردنية تطالب إسرائيل بالكف عن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته
  • تشييع شهداء كفر دان بالضفة الغربية ونحو 600 مستوطن يقتحمون الأقصى
  • الأردن يدين الاقتحامات المستمرة والمتزايدة للمستوطنين للأقصى
  • مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية بداخله
  • جماعات الهيكل تحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى غدا الاربعاء
  • 188 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى
  • برلمان المالديف يقر مشروع قانون يمنع الإسرائيليين من دخول البلاد
  • 218 يهودياً يقتحمون ساحات المسجد الأقصى المبارك