أطاحت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد في البرتغال بالحزب الاشتراكي الحاكم بعد 8 سنوات في السلطة، كما حقق حزب تشيغا (كفاية) اليميني المتطرف تقدما في نتائجه.

وحصل التحالف الديمقراطي الذي يمثل يمين الوسط على 29.5% من الأصوات، متقدما بفارق ضئيل على الحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط والذي حصل على 28.

7%، بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات حتى وقت مبكر من اليوم الاثنين.

وتحسن أداء حزب تشيغا الذي أسس قبل 5 سنوات، بقيادة الناقد الرياضي التلفزيوني السابق أندريه فينتورا، ما يزيد قليلا على 7% من الأصوات في عام 2022 إلى حوالي 18% في هذه الانتخابات.

وركز فينتورا حملته الانتخابية على اتهام الحزبين الرئيسيين الوسطيين اللذين يتقاسمان السلطة منذ قيام النظام الديمقراطي بأنهما "وجهان لعملة واحدة يجب محاربتهما"، كما كرر الهجمات المعادية للأجانب وخصوصا الأقلية الغجرية.

مهاجمة اللاجئين كان أحد أبرز الملفات التي ركز عليها زعيم اليمن المتطرف أندريه فينتورا في حملته الانتخابية (الفرنسية)

وقبل 3 أشهر من الانتخابات الأوروبية، أكد اقتراع البرتغال أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز، كما أظهر الناخبون الإيطاليون والهولنديون.

ومن المقرر أن يرتفع تمثيل حزب تشيغا من 12 إلى 46 مقعدا في البرلمان الوطني المؤلف من 230 مقعدا. وسيحصل التحالف الديمقراطي على 79 مقعدا على الأقل والاشتراكيون على 77 مقعدا.

فوز واعتراف بالهزيمة

وأعلن زعيم التحالف الديمقراطي لويس مونتينيغرو فوز حزبه في الانتخابات، في حين اعترف منافسه الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس بالهزيمة وأعلن أنه سينضم إلى المعارضة.

ويتولى الحزب الاشتراكي السلطة منذ أواخر عام 2015، لكن معظم استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تأخره خلف التحالف الديمقراطي منذ استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا وسط تحقيقات فساد تجري منذ 4 أشهر.

كما تضرر أداء الحكومة الاشتراكية بسبب التضخم والخلل في الخدمات الصحية والمدارس، إلى جانب أزمة سكن حادة، رغم تحقيق نجاح في ملفات أخرى مثل إصلاح الموارد المالية العامة ونمو يفوق المتوسط الأوروبي وبطالة في أدنى مستوياتها.

ومن المرجح أن يكون أمر تشكيل الحكومة صعبا، إذ لم يعلن أي من المنافسين الرئيسيين عن رغبته في العمل مع تشيغا صاحب المركز الثالث. كما أن تشكيل "ائتلاف كبير" بين الحزبين الرئيسيين شبه مستحيل، حيث ينظر إليهما على أن بينهما خلافات سياسية لا يمكن التغلب عليها.

ونظرا للمسار المتوتر في المستقبل، يتوقع العديد من المراقبين حدوث جمود سياسي وإجراء انتخابات جديدة في الصيف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التحالف الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. اليمين المتطرف يوحد صفوفه لخوض الانتخابات التشريعية

تتواصل المحادثات في فرنسا بين حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لو بان وابنة شقيقتها النائبة اليمينية ماريون مارشال لوبان، حول إمكانية توحيد جبهتيهما لمواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت وسائل إعلام إن تنظيم الزعيمتين لصفوف حزبيهما معا، والتي تعارضت مع بعضها البعض في الانتخابات الأوروبية، سيعيد إحياء العلاقات السياسية بعد عامين من إدارة مارشال ظهرها لخالتها.
وحقق التجمع الوطني فوزا كبيرا على حساب معسكر الرئيس ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد، بحصوله على 31,4% من الأصوته.    
وبإضافة نسبة 5,5% التي حصل عليها حزب مارشال، يكون لدى اليمين المتطرف ما مجموعته نسبة  37%. ورد الرئيس الفرنسي على هذه النتيجة بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) والإعلان عن انتخابات برلمانية في 30 يونيو الجاري، مع جولة ثانية في 7 يوليو المقبل.

أخبار ذات صلة استطلاعات: اليمين المتطرّف يتصدر انتخابات مجلس النواب في فرنسا فرنسيون يتظاهرون ضد اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات الأوروبية المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية
  • مخاوف في فرنسا وألمانيا بعد فوز اليمين المتطرف بانتخابات أوروبا
  • اليمين المتطرف يكسب انتخابات البرلمان الأوروبي ويدعم المفوضية
  • فرنسا.. اليمين المتطرف يوحد صفوفه لخوض الانتخابات التشريعية
  • استطلاعات: اليمين المتطرّف يتصدر انتخابات مجلس النواب في فرنسا
  • الانتخابات الأوروبية.. «تيار اليمين» يحقق تقدما كبيرا!
  • اليمين المتطرف يحرز مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي
  • ماكرون يدعو لانتخابات تشريعية بعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية
  • اليمين الإسباني يتقدم بفارق طفيف على اليسار في الانتخابات الأوروبية
  • انتخابات البرلمان الأوروبي على صفيح ساخن.. ومؤشرات على صعود اليمين المتطرف