أثمان باهظة دفعتها إسرائيل ضدّ حزب الله.. تقرير يكشُفها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
وصفت وسائل إعلام إسرائيليّة، اليوم الإثنين، الأثمان العامة والأمنية التي تدفعها إسرائيل نتيجة المواجهة مع "حزب الله" بـ"الباهظة".
وقال محلل الشؤون العسكرية أمير بوخبوط لموقع "واللا" الإسرائيليّ إن "هذه الأثمان تتجلى في الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا أو أصيبوا، وكذلك في تشويش نسيج الحياة والضرر الاقتصادي وتدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية والأمنية".
ولفت إلى أن من بين البنى التحتية العسكرية التي تضررت حتى الآن، قاعدة الجيش الإسرائيلي في ميرون ومقر قيادة المنطقة الشمالية، وفي فرقة الجليل، وغيرها من المواقع على طول "خط التماس".
وأشار بوخبوط إلى أنّ الثمن يشمل أيضاً عبئاً ثقيلاً على الجيش الإسرائيلي، إذ يُطلب منه نشر قوات نظامية واحتياطية في البحر والجو والبر، من أجل الاستعداد لمفاجآت وسيناريوهات محتملة، بما في ذلك مناورة كثيفة في وقت لا يزال فيه الجيش الإسرائيلي غارقاً في قطاع غزة ويستعد لعملية عسكرية في الجنوب.
ساعات صعبة
وفي وقتٍ سابق، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الساعات الأخيرة التي شهدتها الجبهة الشمالية بـ"الصعبة"، حيث أطلق حزب الله أكثر من 70 صاروخاً باتجاه "إسرائيل" يوم الأحد.
كذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "مشكلة خطيرة" على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، متسائلةً عن وجود "فشل إضافي" في الجانب الإسرائيليّ، وسط الخشية من اندلاع الحرب الشاملة مع لبنان.
وأوردَ الإعلام الإسرائيلي أنّ راصدات الجيش الإسرائيلي، حذّرن منذ أسبوعين، وحتى اليوم، من إخفاقاتٍ عسكرية يمارسها الجنود أمام "حزب الله" في لبنان.
ووفقاً لما أضافه الإعلام الإسرائيلي، فإن الراصدات تلاحظ "أنشطةً لتحرّكات مشبوهة، طوال أسابيع"، إضافةً إلى مظلّات تحليق وسيارات مصفّحة من جانب "حزب الله".
وأمام ذلك، تخاف الراصدات من الخدمة على الحدود الشمالية، خشية اختراق قد ينفذه الحزب. وفي حال حدوث هذا السيناريو، يكون عليهنّ "الهرب وأخذ المفتاح والإغلاق على أنفسهنّ، في غرفة العمليات ذات الباب الخشبي"، بحسب التوجيهات التي تلقّينها.
أما في حال حصول قصف صاروخي على القاعدة التي يخدمن فيها، فسوف يتم نقل للجنود، تمهيداً لإخلائهم.
مخاوف
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" نشرت تقريراً جديداً تحدثت فيه عن واقع الجنود الإسرائيليين المتواجدين عند الجبهة مع لبنان، متحدثاً عن إمكانية عدم حصول وقف لإطلاق النار هناك في الوقت الراهن.
وكشف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن جنود الجيش الإسرائيلي يستغلون وجود الضباب في جبل الشيخ من أجل البقاء مختبئين عن أعين مقاتلي "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ صواريخ الحزب تركت أضراراً واضحة في الأماكن التي سقطت فيها ضمن الجبل.
ويقول التقرير إن الجنود الإسرائيليين يفترضون ظهور مقاتلي "حزب الله" بشكل مفاجئ، موضحاً أن القوات الإسرائيلية تتعامل يومياً مع نيران الحزب ومع صواريخه المضادة للمدرعات.
ويعتبر التقرير أن الصمت في منطقة جبل الشيخ "خادع"، إذ يمكن أن يقطعهُ سقوط صاروخ من نوع "بركان" أو إطلاق كثيف للصواريخ العادية أو تلك المضادة للدروع، ناهيك عن صوت الطائرات المسيرة.
يلفت التقرير إلى أن أغلب الجنود الموجودين هناك عملوا في غزة، وباتوا الآن متواجدين عند الحدود مع لبنان، ملمحاً إلى أن هؤلاء باتوا يتعاملون مع واقع الميدان الجديد بشكل دائم ويومي.
وذكرت "يسرائيل هيوم" أنّ الحدود بين لبنان وإسرائيل غير مُحددة، مشيرة إلى أن الدفاع فيها مُعقد بسبب عدم وجود عوائق واضحة، وأضافت: "في المقابل، لا توجد مستوطنات مباشرة في المنطقة إذ أن أقرب منطقة إستيطانية تبعد بضع كيلومترات، وبالتالي فإن مساحة الدفاع أكبر، وأضاف: "إذا نجح حزب الله في إختراق الحدود فإنّ البؤر الاستيطانية ستكون هي الهدف".
ولفت التقرير إلى أن العملية الدفاعية تكون مُعقدة في ظل الطقس العاصف، مشيراً إلى أنه عندما تكون الأحوال الجوية جيدة، فإن "حزب الله" سيُطلق النيران أيضاً.
وفي السياق، يقول المقدم روي، قائد كتيبة في اللواء 188 الإسرائيلي: "منطقة جبل دوف (جبل الشيخ) لم يشملها الخط الأزرق مع لبنان وستبقى منطقة نزاع. وقف إطلاق النار لن ينطبق هنا في حال حصوله".
كذلك، قال التقرير إن هناك مخاوف تكمن في طرق التسلل ضمن جبل الشيخ، موضحاً إن حادثة التسلل التي حصلت قبل شهر في المنطقة، تجبر الجنود على التفكير بالكمائن التي يمكن نصبها في المناطق التي يمكن إتمام عمليات تسلل منها.
وبحسب الصحيفة، فإن جنوداً إسرائيليين هم الذين فاجأوا المسلحين الذين حاولوا تنفيذ عملية الإختراق، لكن الخوف هو أن "حزب الله" هو الذي قد يفاجئ الجنود الإسرائيليين أيضاً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجنود الإسرائیلیین الجیش الإسرائیلی جبل الشیخ حزب الله مع لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تحتج على مهاجمة إسرائيل أحد مواقعها في جنوب لبنان
نددت قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، بـ "إطلاق نيران مباشرة" من الجيش الإسرائيلي على أحد مواقعها في جنوب البلاد، هو الأول منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل أشهر.
والقوة الأممية منضوية في لجنة تتولى الاشراف على تطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية، وبدأ تنفيذه اعتبارًا من 27 نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران، تحول مواجهة مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر.
وقالت القوة في بيان: "تعرب اليونيفيل عن قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير الذي اتخذته" القوات الإسرائيلية، "والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق"، وهو بمثابة خط الحدود بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب رسميًا.
وأشارت القوة إلى حادثة وقعت، الثلاثاء، "حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفر شوبا".
وأضافت: "هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر"، معتبرة أنه يمثل "سلوكًا عدائيًا آخر" من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام.
وقالت: "تحتج اليونيفيل على جميع هذه الأعمال، وتواصل تذكير جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها".
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما.
كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب التي تكبد خلالها حزب الله خسائر كبيرة في البنية العسكرية والقيادية.
لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود.وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان.