اختتم الاتحاد العُماني للرياضات المائية برنامج دورة تأهيل مدربي السباحة "المستوى الأول"، والتي أقيمت بفندق المروج بمحافظة مسقط، وذلك بمشاركة أكثر من 30 متدربا من عدة دول عربية، شملت: اليمن، سوريا، البحرين، الأردن، المغرب، العراق، وسلطنة عُمان، ورعى ختام الدورة طه الكشري عضو مجلس الاتحاد الدولي للألعاب المائية وعضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية.

وجاءت الدورة ضمن برنامج تدريبي مكثف جمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بإجمالي 21 ساعة تدريبية، توزعت بين 15 ساعة نظرية و6 ساعات عملية، وهدفت إلى تأهيل الكوادر التدريبية بأسس علمية ومهنية وفق منهجيات حديثة، تمكنهم من الانطلاق نحو مراحل أكثر تقدما في مجال تدريب السباحة.

وركزت الدورة على تطوير مهارات المشاركين في أساسيات تدريب السباحة، وتناولت محاور متعددة من أبرزها: الخصائص العمرية والتطور البيولوجي للأطفال، ومسؤوليات المدرب، أسس تعليم وتقييم السباحات الأربع، ومسار دعم تطور الرياضي، إلى جانب خصائص الوسط المائي وتأثيره على جسم السباح، وتحليل تقنيات السباحة مع الانطلاق والدوران والتعرف على الأخطاء الشائعة وكيفية تصحيحها، والتخطيط والبرمجة الدورية، وتقنيات إعداد حصة تعليم السباحة بكل مكوناتها.

كما تضمن البرنامج جلسات تدريبية تطبيقية، إلى جانب اختبارات تقييم ختامية لقياس مدى استيعاب المشاركين للمفاهيم المطروحة، وحاضر في الدورة المدرب أشرف الحربي. وجاءت إقامة الدورة ضمن جهود الاتحاد لرفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيل مدربين يمتلكون الأدوات والمعرفة العلمية الحديثة في مجال السباحة، بما يسهم في تطوير المنظومة الفنية للرياضات المائية في سلطنة عُمان.

تأهيل مدربي السباحة

وحول برنامج الدورة، قال المدرب أشرف الحربي: تعد هذه الدورة التأسيسية محطة مهمة ضمن سلسلة من المحطات التدريبية التي نعمل من خلالها على تأهيل عدد كبير من مدربي السباحة، وفق خطة تطويرية شاملة، ونركز في هذه المرحلة على المستوى الأول، تمهيدًا للانتقال إلى المستويات التالية، بهدف بناء قاعدة قوية من المدربين المؤهلين القادرين على النهوض برياضة السباحة.

وأضاف الحربي: حرصنا خلال الدورة على ترسيخ الأساسيات في تدريب السباحة، من خلال تعليم المدرب كيفية تقسيم المهارات، والتدرج في تقديمها، واستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة لإيصال المفاهيم بفعالية، كما يتم تدريب المشاركين على تقييم أداء السباحين، ومساعدتهم تدريجيًا حتى يتمكنوا من إتقان السباحات الأربع بشكل متكامل، ولا يقتصر دور الدورة على الجانب المهاري فقط، بل نركز أيضًا على تمكين المدربين من استخدام أساليب تعزز الثقة بالنفس لدى السباحين، وتنمي وعيهم التنافسي، ليصبح لدينا جيل من السباحين يدرك أهمية الالتزام الرياضي، والتنافس في هذه الرياضة.

مشاركة عربية واسعة

من جانبه قال محمد الساحلي المشرف الفني بالدورة والخبير الاختصاصي في الاتحاد العُماني للرياضات المائية: جاءت إقامة الدورة ضمن خطط تطوير السباحة، حيث تم تنظيم عدة دورات تأهيلية متخصصة بهدف رفع كفاءة المدربين وتأهيلهم بشكل شامل، ونثق بأن دور المدرب هو دور فعّال وجدي للغاية، وضروري لتطوير رياضة السباحة والارتقاء بمستواها، في هذه الدورة، التي تأتي بالتعاون مع الاتحاد العربي للرياضات المائية، شارك عدد من المدربين من دول عربية مختلفة مثل سوريا، اليمن، العراق، وقد أظهر المشاركون تميزًا واضحًا في تطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال تدريب السباحة. وتابع الساحلي: في ختام الدورة شهدنا تطورًا ملحوظًا في مستوى التدريب والسباحة بفضل التزام وجهود المدربين، كما كان البرنامج التدريبي مكثفًا ومتنوعًا، حيث استمر ثلاثة أيام متتالية شملت يومًا تعريفيًا، ويومًا للأفكار والتطبيقات العملية، ويوم التخرج الذي تناولنا فيه العديد من المحاور الأساسية التي تساعد في تطوير المدرب وتعزيز نجاحه في تعليم وتدريب السباحة، وأتقدم بالشكر لجميع المشاركين على حرصهم ومتابعتهم، وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.

تجربة مميزة

وأكد المتدرب مروان عبدالله من جمهورية اليمن أن مشاركته في دورة تأهيل مدربي السباحة المستوى الأول، التي نظمها الاتحاد العُماني للرياضات المائية، كانت تجربة مميزة ومثمرة على المستويين العلمي والعملي، وقال: خلال أيام الدورة، تعرضنا إلى مجموعة من المحاور الأساسية التي تمثل قاعدة مهمة في بناء وتأهيل مدرب السباحة، بدءًا من المهارات الأساسية، مرورًا بطرق وأساليب التدريب، وصولًا إلى التقنيات التعليمية الحديثة، وكانت الاستفادة كبيرة، سواء من حيث المحتوى أو من خلال تبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف الدول. وأضاف: أشكر الاتحاد العُماني للرياضات المائية على استضافته وتنظيمه للدورة، كما أتوجه بالشكر للاتحاد اليمني للرياضات المائية على دعمه لي ومنحي فرصة المشاركة، وسأحرص على تطبيق ما اكتسبته من معارف ومهارات على أرض الواقع، بما يخدم تطوير رياضة السباحة في اليمن، ويسهم في بناء جيل جديد من السباحين والمدربين المؤهلين.

مهارات متنوعة

وقال المتدرب ماجد الجهضمي: إن مشاركته في الدورة كانت تجربة مليئة بالفائدة، مشيرًا إلى أن الدورة أسهمت بشكل كبير في تطوير مستواه في مجال التدريب. وأضاف الجهضمي: تلقينا خلال أيام الدورة مجموعة من المعارف والمهارات المهمة التي تمثل الأساس في تدريب السباحة، بدءًا من الجانب النظري وانتهاءً بالتطبيقات العملية، وهو ما انعكس بشكل واضح على مستوى أدائنا وفهمنا لدور المدرب في تهيئة السباحين وقيادتهم بشكل احترافي، وأتوجه بالشكر إلى الاتحاد العُماني للرياضات المائية على تنظيم هذه الدورة، وعلى توفير بيئة تعليمية محفزة أسهمت في تنمية قدراتنا كمدربين في طور التأسيس والتطوير، طموحي هو الاستمرار في هذا المجال والوصول إلى مستويات أعلى في التدريب، لأكون جزءًا من مسيرة تطوير رياضة السباحة في سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدربی السباحة المستوى الأول تدریب السباحة تأهیل مدربی فی تطویر فی مجال

إقرأ أيضاً:

السعودية تكافئ نجوم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض بـ "نادي الأبطال"

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن إطلاق برنامج عضوية جديد لكبار الشخصيات تحت اسم "نادي الأبطال"، يُمنح حصريًّا للفائزين ببطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بهدف دعمهم وتعزيز حضورهم عالميًّا خارج إطار المنافسات الرسمية، وتسهيل تواصلهم مع نخبة المؤثرين وقادة القطاع على مستوى العالم.

ويتضمّن البرنامج منح كل لاعب يُتوّج بإحدى بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية عضوية مجانية في "نادي الأبطال" لمدة عام، تبدأ من لحظة تتويجه وتستمر حتى ختام النسخة التالية من البطولة، لتقدّم له مجموعة من الامتيازات النوعية، تشمل بطاقة عضوية شخصية، وخدمات المساعد الشخصي (الكونسيرج)، ومنصّة رقمية خاصة لتبادل الخبرات والفرص الحصرية، إضافة إلى مزايا ضيافة وسفر مقدمة من العلامات التجارية الشريكة.

كما يمنح "نادي الأبطال" أعضاءه فرصًا استثنائية لحضور فعاليات رياضية وترفيهية كبرى على مستوى العالم، مثل Super Bowl، وFormula 1، ونهائي دوري أبطال أوروبا، إلى جانب أولوية الوصول إلى الألعاب الجديدة، مما يُسهم في تعزيز حضورهم في المشهد العالمي للرياضات الإلكترونية.

وقال فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: "يمثّل إطلاق نادي الأبطال خطوة بارزة في إطار التزامنا طويل الأمد ببناء مستقبل مستدام للرياضات الإلكترونية. فكما يكافئ مجموع الجوائز الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية الذي يبلغ 70 مليون دولار في نسخة 2025، التميّز داخل المنافسات، يهدف هذا البرنامج إلى مواصلة دعم اللاعبين بعد الفوز، مع تمكينهم من توسيع حضورهم ضمن منظومة الرياضات الإلكترونية التي تزخر بالفرص. ونواصل التزامنا بترسيخ مكانة الرياضات الإلكترونية كرياضة عالمية ومسار مهني واعد للأجيال المقبلة، وذلك من خلال الاستثمار في اللاعبين بمختلف مراحل مسيرتهم المهنية".

وتستعدُّ العاصمة الرياض مجددًا لاستضافة منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، التي تنطلق في الفترة من 7 يوليو وتستمر حتى 24 أغسطس، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، في احتفال عالمي يوحّد مجتمعات الألعاب والرياضات الإلكترونية ضمن تجربة تقدّم باقة متنوّعة من الفعاليات، تشمل: بطولات تنافسية، وعروضًا موسيقية حيّة، وتجارب للألعاب الكلاسيكية، إضافة إلى مقاهي الأنمي، واستوديوهات مخصّصة لصناع المحتوى، وغيرها من التجارب التي تعزّز ارتباط الجماهير بعالم الألعاب وتعكس شغفهم المتنامي.

مقالات مشابهة

  • الريم تفوز بالمركز الأول على مضمار لاتيست الفرنسي
  • بدء امتحانات الدور الثاني و تحديد المستوى لطلاب أبناؤنا في الخارج.. والتعليم تعلن رابط تحميلها
  • "عالم صُنّاع المحتوى" يشعل أجواء بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية
  • السعودية تكافئ نجوم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض بـ "نادي الأبطال"
  • «الخماسي الحديث» يستضيف دورة الحكام الدولية
  • الغردقة تستضيف دورة المدربين والحكام للجوجيتسو والجرابلينج.. 10 يوليو
  • اتحاد بلديات جرد القيطع بحث مع وزيرة البيئة تطوير إدارة النفايات
  • مسبح نادي توباكتس في مدينة مصراتة يستضيف بطولة ليبيا للسباحة
  • الشباب والرياضة بالغربية تعلن عن دورة تدريبية مجانية لإعداد المدرب الشخصي