حققت أحزاب اليمين تقدما واضحا خلال الانتخابات التشريعية في البرتغال أمس  الأحد، بعد ثماني سنوات من حكم الاشتراكيين.

وذكرت فرانس برس أن تقديرات النتائج التي بثها تلفزيون “آر تي بي”، أظهرت فوز التحالف الديموقراطي (يمين الوسط) بزعامة لويس مونتينيغرو، بما يتراوح بين 29 و33% من الأصوات.

ولا تكفي هذه النسبة لتشكيل غالبية تقود لتشكيل الحكومة بشكل منفرد، وبلغت نسبة المشاركة في الإنتخابات بين 32 و38% بحسب التقديرات، وهي الأدنى منذ العام 2005.

ومنذ خمسين عاما كانت البرتغال بمنأى عن موجة الأحزاب اليمينية التي حققت مؤخرا نجاحات في أماكن أخرى من أوروبا.

وتنذر الانتخابات التشريعية الأخيرة بأن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز، كما أظهر الناخبون الإيطاليون والهولنديون.

وحقق حزب “كفى” اليميني المتطرف اختراقا في الانتخابات التشريعية البرتغالية، مع حصوله على نسبة قد تصل إلى 17⁒، وتجاوز عدد البرتغاليين الذين صوتوا له المليون ناخب، وفق ما اعلن زعيمه أندريه فينتورا.

وفي ظل عجز اليمين التقليدي عن تشكيل حكومة بمفرده، نظرا لأنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة، فإن اليمين المتطرف يستطيع أن بفرض وجوده على حكومة ائتلافية، أو يلعب دور الحكم في مفاوضات ستسبق، بدون شك، تشكيل الحكومة البرتغالية المقبلة.

من جهته، أقر زعيم الحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط بيدرو نونو سانتوس، بهزيمته وهنأ التحالف الديمقراطي الذي يمثل يمين الوسط بالفوز الذي جاء بهامش ضئيل للغاية.

وحل الحزب الاشتراكي الذي حصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية السابقة في يناير 2022 مع نتيجة 41,4%، ثانيا ب25 إلى 29% من الأصوات.

وعلى الرغم من إصلاح الموارد المالية العامة ونمو يفوق المتوسط الأوروبي وبطالة في أدنى مستوياتها، تضرر أداء الحكومة الاشتراكية بسبب التضخم والخلل في الخدمات الصحية والمدارس، إلى جانب أزمة سكن حادة، إضافة لفضائح فساد أدت في نهاية المطاف إلى سقوط أنطونيو كوستا، وتضاعف عدد المهاجرين في خمس سنوات، وهما موضوعان واعدان لليمين المتطرف.

وتشمل القضايا التي هيمنت على الحملة الانتخابية في أفقر دولة غرب أوروبا أزمة الإسكان وتدني الأجور وتدهور الرعاية الصحية والفساد الذي يعده كثيرون متوطنا في الأحزاب الرئيسية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التحالف الديمقراطي الانتخابات التشریعیة

إقرأ أيضاً:

قري عينا لقاء حواري يسلط الضوء على المنظومة التشريعية لتمكين المرأة في الداخلية

نزوى– أحمد الكندي:

نظّمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، ممثلة بدائرة التنمية الأسرية، لقاءً حواريًا بعنوان "واقع التشريعات والآليات الداعمة للمرأة"، وذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية "قري عينا" في نسختها السادسة التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية، والمتزامنة مع حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من 26 نوفمبر إلى 10 ديسمبر وأقيم اللقاء على مسرح المديرية بحضور نخبة من نساء المجتمع بالمحافظة.

وقدّمت مروى بنت حسن البلوشية الباحثة القانونية بدائرة الحماية الأسرية، ورقة العمل الرئيسية، استهلّتها بالإشارة إلى اهتمام سلطنة عمان بالمرأة وتعزيز دورها الوطني، من خلال توفير بيئة آمنة وممكنة لدعم مشاركتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتنمية قدراتها بما يحقق حضورًا فاعلًا في مسيرة التنمية، وأشارت البلوشية إلى البرامج والخطط الطموحة التي تضمنتها «رؤية عمان 2040» والرامية إلى حفظ حقوق المرأة وتنمية دورها الوطني في التنمية الشاملة.

وتناولت الورقة الدور الذي تضطلع به برامج التمكين الاجتماعي، والتشريعات والسياسات الداعمة للمرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، إضافة إلى جهود وزارة التنمية الاجتماعية في توفير الحماية الاجتماعية والقانونية للمرأة بما يضمن مشاركتها المتوازنة في التنمية المستدامة؛ يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن الجهود المشتركة بين دائرتي شؤون المرأة والتنمية الأسرية بالمديرية بهدف تعريف المجتمع بالمنظومة التشريعية الوطنية الخاصة بحماية المرأة وتمكينها.

مقالات مشابهة

  • التشيليون ينتخبون رئيسهم وسط توقعات بفوز اليمين المتطرف لأول مرة منذ 35 عاماً
  • رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة
  • قري عينا لقاء حواري يسلط الضوء على المنظومة التشريعية لتمكين المرأة في الداخلية
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • لتخفيف الأعباء الاقتصادية.. مصطفى بكري: الحكومة ستتغير بعد الانتخابات (فيديو)
  • الحكومة تقر تعيين عفيف الحكيم رئيسا لهيئة الاشراف على الانتخابات
  • مفاجآت الدوائر الملغاة .. أحزاب كبرى تخسر 12 مقعدا وتفوز بأربعة
  • إيكونوميست: هل يمكن لأحد إيقاف زحف اليمين الشعبوي في أوروبا؟
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • عاجل- مدبولي: الحكومة تدعم تمويل المشروعات البحثية وتُهيئ البيئة التشريعية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة