ديدان صغيرة تعيش في تربة تشيرنوبيل الإشعاعية تساعد على مكافحة السرطان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تزدهر ديدان صغيرة في منطقة تشيرنوبيل المحظورة (CEZ) في أوكرانيا على الرغم من وجودها في منطقة تتميز بمستويات عالية من الإشعاع ، وهو ما دفع العلماء إلى التكهن بأن قدرتها على التحمل يمكن أن يوفر رؤى لبحوث السرطان في البشر.
وسافر الباحثون إلى منطقة CEZ وجمعوا ديدان مجهرية من نوع Oscheius tipulae، وبعد تحليل هذه الديدان التي تعيش في تداعيات كارثة تشيرنوبيل النووية، اكتشف العلماء أن جيناتها - المجموعة الكاملة من الجينات التي يتكون منها الكائن الحي - لم تتضرر.
ويرجع ذلك إلى تعرض أجيال من هذه الحيوانات للإشعاع، وفقًا لدراسة نُشرت في 5 مارس بمجلة PNAS.
وقالت صوفيا تينتوري، المؤلفة الرئيسية للدراسة ، والباحثة المشاركة في قسم الأحياء بجامعة نيويورك ، في بيان: "كانت تشيرنوبيل مأساة ذات حجم لا يُفهم ، لكن ليس لدينا حتى الآن فهم كبير لتأثيرات الكارثة على السكان المحليين، هل أدى التحول البيئي المفاجئ إلى انتقاء أنواع معينة ، أو حتى أفراد داخل الأنواع ، هم بطبيعتهم أكثر مقاومة للإشعاع المؤين؟".
واوضحت الدراسة أن العلماء قاموا بتسلسل جينومات 15 دودة من منطقة CEZ تعرضت لمستويات مختلفة من الإشعاع ، بالإضافة إلى خمس ديدان أخرى من مناطق أخرى من العالم ، ولم يتمكنوا من اكتشاف أي علامات واضحة على تلف الإشعاع في الديدان من منطقة CEZ.
وتتعارض هذه النتائج بشكل صارخ مع حيوانات أخرى ، بما في ذلك الضفادع ، التي تغيرت جسديًا بعد التعرض للإشعاع في الموقع.
وقالت تينتوري: "هذا لا يعني أن تشيرنوبيل آمنة - بل يعني على الأرجح أن النيماتودا هي حيوانات مرنة حقًا ويمكنها تحمل الظروف القاسية.. كما أننا لا نعرف أيضًا مدة بقاء كل دودة قمنا بجمعها في المنطقة، لذلك لا يمكننا التأكد بالضبط من مستوى التعرض الذي تعرضت له كل دودة وأسلافها على مدار العقود الأربعة الماضية."
واختلفت السلالات ، أو الخيوط ، في مدى قدرتها على مقاومة تحور الحمض النووي استجابة للمواد الكيميائية - ولكن لم يكن هناك أي ارتباط بين مدى مقاومة الديدان لتلف الحمض النووي ومستويات الإشعاع التي تعرضت لها أسلافها.
ووفقًا للبيان ، فإن هذا يشير إلى أن ديدان تشيرنوبيل "ليست بالضرورة أكثر تحملاً للإشعاع وأن المناظر الطبيعية المشعة لم تجبرها على التطور".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: غزة تعيش أسوأ أزمات الجوع في التاريخ ويجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جرائمه
أصبحت صرخات الجوع تملئ قطاع غزة، بين ركام البيوت المدمرة، تتجول المعاناة بوجه طفل هزيل، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، وسط صمت العالم، تتصاعد أزمة الجوع في القطاع، وأرقام سوء التغذية ترتفع يوما بعد يوم، ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، بات شبح المجاعة يخيم فوق رؤوس سكان غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة تاركة معها تداعيات خطيرة على أهالي القطاع ، والحصار المطبق على غزة من جيش الاحتلال يواجه مليونا مواطن وأكثر، هم سكان القطاع المدمر خطر الموت جوعا ، بينهم اكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.
وأضاف نعمة- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اليونيسيف حذرت من أن الأطفال باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذر من ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية ، ما يعني أن حوالي 90%من الأطفال لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ ، وفق هيئات إغاثة دولية.
وأشار نعمة، إلى أنه يجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة تجويع غزة واطفالها، ويجب أن توقف إسرائيل خطر المجاعة الذي يزداد في غزة بسبب الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء ، تعد هذه الأزمة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، بدون الوصول الفوري إلى الغذاء والامدادات الأساسية، سيستمر الوضع في التدهور مما يسبب في المزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة.
وتابع: "يعيش سكان غزة في دوامة خطيرة ،حيث يغذي سوء التغذية والمرض بعضهما البعض، كما أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا لتوصيل الغذاء والمواد الأساسية إلى جميع أنحاء غزة غير كافية، الحل الوحيد إطلاق جميع الرهائن لدى حماس ووقف إطلاق النار ، مما يفضي إلى سلام
وإنهاء فوري الحصار".