الجزيرة:
2025-06-06@18:58:25 GMT

دراسة: العثور على أيّ حضارات بائدة بات أكثر صعوبة

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

دراسة: العثور على أيّ حضارات بائدة بات أكثر صعوبة

في سياق البحث عن آثار لحضارات فضائية، أفادت دراسة حديثة أنّ العمر المحتمل للبصمات التكنولوجية (العلامة التقنية) محدود للغاية على عكس ما هو متوقع.

والبصمة التكنولوجية هي سمة أو خاصية قابلة للقياس تقدّم دليلا علميا على وجود تكنولوجيا ما سواء في السابق أو الحاضر، ويشبه ذلك في علم الأحياء البصمة الحيوية، وهي عيّنة تقدّم دليلا علميا على حياة سابقة أو حالية.

وتزايدت عمليات البحث عن البصمات التكنولوجية مؤخرا مع سعي البشرية للعثور على أيّ دليل على وجود كائنات فضائية حولنا، لا سيما تلك الحضارات الذكيّة والمتقدمة تقنيا القادرة على إرسال إشارات لها في غياهب الفضاء السحيق. وبدلا من أن تكون عملية البحث عشوائية، فإنّ الدراسات التي تحدد طبيعة هذه الإشارات وعمرها ستساعد في الوصول إلى نتائج أفضل.

يمثّل مطلع ستينيات القرن الماضي علامة فارقة في توجيه الجهود المنهجية للبحث عن حضارات ذكية خارج كوكب الأرض باستخدام التلسكوبات الراديوية (شوترستوك)

وكان فيما سبق أن دراسة أخرى أشارت إلى أنّ أيّ حضارة ذكية قادرة على ترك بصمة تقنية يمكن كشفها بواسطتنا، ومن المرجّح أن تكون الحضارات التي تنتج مثل هذه البصمات التقنية أقدم بكثير من حضارتنا الحالية.

وهو ما تعارضه الدراسة الحديثة التي تقول بأنّ البصمات التقنية مثل إشارات الراديو أو أضواء الكواكب الاصطناعية تتطلّب بالضرورة صيانة وتزويدا مستمرا بالطاقة، وعليه فمن غير المحتمل أن تكون هناك حضارة بائدة ذات بصمة تقنية، كما لا يمكن اقتران هذه البصمات الاصطناعية ببصمات طبيعية مثل "إشعاع خلفية الكون" التي يعود أثرها إلى حقبة ما بعد نشأة الكون مباشرة.

ويعتمد التحليل الإحصائي المتبع على قانون ليندي (ظاهرة ليندي)، وهو نظرية تدرس العمر المتوسّط للأشياء غير القابلة للتلف مثل التكنولوجيا أو الأفكار، وربطها بما يتناسب مع عمرها الحالي. فكلما كان للتقنية عمر أطول في الوقت الحاضر، استغرق فناؤها وقتا أكبر في المستقبل.

ويلعب قانون ليندي دورا حاسما في هذا التحليل إذ إنّ "توزيع الاحتمال" لوجود حضارة متقدمة تقنيا يجب أن يكون غير متماثل في الرسم البياني للقانون، فيظهر أن البصمات التكنولوجية ذات العمر القصير أكثر شيوعا بكثير من تلك ذات العمر الطويل، وعليه فإنّ الحضارات البائدة يصعب العثور على أثر لها، وسيقتصر الأمر فقط على الحضارات الموجودة الآن.

يشير الرسم البياني في قانون ليندي إلى أنّ متوسط عمر التقنية يتوافق طرديا مع عمرها الحالي، فكلّما كانت التقنية أكثر حداثة، كان متوسّط عمرها أطول (شترستوك) البحث عن ذكاء خارج الأرض

وكان من أبرز المشاريع التي خُصصت للعثور على حضارات أخرى مشروع البحث عن ذكاء خارج الأرض، ويعمل الباحثون فيه على تحليل كميات هائلة من البيانات التي تُجمع من التلسكوبات المرئية والراديوية لتحديد الإشارات أو الأنماط التي من الممكن أن تشير إلى وجود حضارات متقدمة في أماكن أخرى من الكون.

وتشمل عمليات البحث أساليب عدّة مثل مراقبة الموجات الراديوية للإشارات الاصطناعية، ومسح السماء بحثا عن ظواهر فلكية غير طبيعية، وتحليل البيانات للحالات الشاذة التي قد تشير إلى نشاطات ما.

وكان تأسيس المشروع على يد نخبة من العلماء في عام 1960، ولم يُعثر على أيّ إشارة بعد لوجود حضارة ذكية رغم العمل الدؤوب طيلة العقود الماضية. ولا يعتمد المشروع على العلماء والباحثين فحسب، بل يشارك العديد من المتطوعين من جميع أنحاء العالم في عمليات تحليل البيانات باستخدام الأجهزة الشخصية للإجابة على أهم الأسئلة الفلكية: هل نحن وحدنا في الكون؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات البحث عن

إقرأ أيضاً:

«دليل ذكي» وكسوة مهيبة.. السعودية تمزج التقنية بالعراقة لخدمة ضيوف الرحمن

في خطوة تجمع بين أصالة الشعائر ورؤية المستقبل، أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية مبادرة تقنية توعوية غير مسبوقة بعنوان “دليل المناسك الذكي”، ضمن استعداداتها لموسم حج 1446هـ، بهدف تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر ووعي شرعي راسخ، في وقت تتكامل فيه الجهود بين الجهات المختلفة لتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

كتاب إلكتروني بلمسة واحدة

وتعتمد المبادرة على توزيع نسخة إلكترونية تفاعلية من كتاب “مناسك الحج والعمرة”، باستخدام تقنية الاتصال القريب NFC، في مواقع استراتيجية تشمل مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمواقيت المكانية، والمنافذ الحدودية، وبمجرد تمرير الهاتف الذكي على الجهاز المخصص، يمكن للحاج تحميل الدليل واختيار اللغة المناسبة من بين عدة خيارات، ما يعكس مراعاة الوزارة لتنوع الثقافات واللغات بين الحجاج.

وتأتي المبادرة في إطار توجه الوزارة نحو التحول الرقمي، وتوظيف أحدث الوسائل التقنية في العمل الدعوي والتوعوي، بما يضمن وصول المعلومات الشرعية للحجاج بأسلوب سهل وميسر، ويعزز من وعيهم بمناسكهم خطوة بخطوة.

الكعبة تتزين.. ورفع الكسوة إيذانًا ببدء موسم التلبية

في موازاة الجهود التقنية، تتواصل الاستعدادات الميدانية على قدم وساق داخل الحرم المكي، حيث بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ الرفع السنوي لكسوة الكعبة المشرفة بارتفاع ثلاثة أمتار، كما جرت العادة في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام، وذلك لحماية الكسوة من التمزق أو العبث، خصوصًا في فترات الزحام.

ويُعد رفع الكسوة أيضًا تقليدًا تاريخيًا يُشير إلى اقتراب موسم الحج، ودخول الشعائر في ذروتها، حيث كانت هذه الخطوة قديمًا بمثابة إعلان رسمي بوصول وقت أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

ذهب وحرير بقيمة 25 مليون ريال

الكسوة الحالية التي تتزين بها الكعبة المشرفة تُعد واحدة من أغلى الكسوات عالميًا، إذ تُصنع من 670 كيلوغرامًا من الحرير الطبيعي، و120 كيلوغرامًا من الذهب عيار 24، و100 كيلوغرام من الفضة، بقيمة تتجاوز 25 مليون ريال سعودي، ويتولى تصنيعها فريق وطني من أمهر الفنيين، يعملون لمدة 10 أشهر متواصلة بأعلى المعايير وبمساندة أحدث الأجهزة.

دمج التقنية بالعراقة

بين المبادرات الذكية التي ترافق الحجاج وترافقهم خطوة بخطوة، والتحضيرات الميدانية التي تحيط بهم بهالة من القدسية والتنظيم، تؤكد السعودية مجددًا أنها ماضية في تقديم نموذج عالمي لإدارة الحج، يزاوج بين روحانية الشعيرة وابتكارات العصر، بما يضمن لحجاج بيت الله الحرام رحلة إيمانية مفعمة بالسكينة والسلام والسهولة.

“آي سيلفي”.. تقنية ذكية تشخّص الحالات القلبية في ثوانٍ بموسم الحج

أطلقت مدينة الملك عبد الله الطبية مشروعًا مبتكرًا تحت مسمى “آي سيلفي – i-Selfie”، ضمن استعداداتها لموسم الحج 1446هـ، لتقديم تشخيص فوري للحالات الحرجة، خاصة القلبية منها، خلال ثوانٍ وبدون تلامس مباشر أو أجهزة تقليدية.

وتعتمد التقنية الجديدة على استشعار بصري وبيومتري مدعوم بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، تتيح إجراء فحوصات دقيقة تشمل تخطيط القلب، وقياس ضغط الدم، ونسبة الأكسجين، ومعدل النبض والتنفس، ودرجة الحرارة، لتوليد تقرير فوري للطبيب المعالج عن الحالة الحيوية للمريض.

وجرى تفعيل “آي سيلفي” في نقاط الفرز والعناية القلبية العاجلة التي تشهد كثافة كبيرة خلال موسم الحج، بهدف تسريع عمليات التشخيص ورفع كفاءة الاستجابة الطبية للحالات الطارئة.

وأوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية، الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش، أن التقنية تزوّد الطاقم الطبي بأدوات دقيقة وسريعة، مما يرفع فرص التدخل المبكر ويقلل المضاعفات، في بيئة مزدحمة تحتاج إلى قرارات طبية سريعة.

وأكدت المدينة أن المبادرة تأتي ضمن جهود التحول الرقمي الصحي، وحرص المملكة على توظيف أحدث التقنيات الطبية لضمان سلامة ضيوف الرحمن ورفع جودة الخدمة في موسم الحج.

مقالات مشابهة

  • طبيبة إيطالية عائدة من غزة: اجد صعوبة كبيرة بتقديم العلاج للمصابين جراء القصف الإسرائيلي
  • القاهرة الأخبارية: ترامب يواجه واقعًا معقدًا في الملف الأوكراني ويُدرك صعوبة الحل
  • وزير الاتصالات: تطبيق الجيل الخامس خطوة وثابةٌ نحو باقةٍ جديدةٍ من القدراتِ التقنيةِ
  • «دليل ذكي» وكسوة مهيبة.. السعودية تمزج التقنية بالعراقة لخدمة ضيوف الرحمن
  • كوستاريكا.. من الاقتصاد الزراعي إلى الصناعات التكنولوجية المتقدمة
  • مؤسس «أمهات مصر» في آخر أيام امتحانات الشهادة الإعدادية: صعوبة «الهندسة» في القاهرة
  • ترامب يلمّح إلى صعوبة إبرام اتفاق مع الصين
  • تعزيز الابتكار ودعم الشركات الطلابية بجامعة التقنية
  • بكاء طلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة من صعوبة الهندسة
  • اقتصادية حقوق الإنسان تزور جامعة بني سويف التكنولوجية