أعلام القدس.. الدكتور يوسف النتشة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- يفتخر مدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس، الدكتور يوسف سعيد النتشة كونه من مواليد البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، حيث أمضى طفولته وشبابه وما زال يعيش فيها.
من شدة تعلقه بمدينته يقول النتشة إنه لم يغادر القدس لفترة طويلة إلا للدراسة في مصر التي حصل منها على درجتي البكالوريوس والماجستير، وبريطانيا التي عاد منها بشهادة الدكتوراه.
وضمن سلسلة تقارير من القدس حول شخصيات مقدسية وضعت بصمتها في المدينة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والعلمية وغيرها، ترصد الجزيرة نت تجربة النتشة الذي اشتغل لفترة طويلة مديرا لدائرة الساحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة.
يوضح ضيفنا أنه توجه من البدايات إلى دراسة تراث البلدة القديمة وخاصة المباني والتاريخ لمدينة عريقة تضم في نسيجها المعماري مباني قلّ أن ينافسها مبان أخرى على مستوى النسيج المعماري العالمي.
وقال إن عراقة البلدة القديمة كانت حافزا له للتخصص في دراسة الآثار الإسلامية فيما يتعلق بالمباني المعمارية والفنون الإسلامية.
وأشار إلى تخصيصه رسالة الماجستير لدراسة النقود الإسلامية التي ضربت في فلسطين منذ الفتح الإسلامي، ورسالة الدكتوراه في التطور المعماري والمباني المعمارية التي بنيت من قبل العثمانيين، والتي تحولت لاحقا إلى موسوعة باسم "القدس العثمانية المدينة العامرة".
وتطرق النتشة إلى مشروع حيوي أشرف عليه بين عامي 1982 و1990 وهو ترميم مجموعة مهمة من المباني العربية والإسلامية بالقدس.
وذكر من أبرز إنتاجاته الأكاديمية كتابه "تراث القدس المعماري، دراسة في تطوره وأعلامه وعناصره المعمارية والزخرفية" وكتاب "الحفريات الإسرائيلية: أهدافها ونتائجها".
وخلص النتشة إلى أن القدس بتراثها الروحي والإنساني والاجتماعي تستحق كل اهتمام من أهل القدس ومحبيها وعشاقها، معتبرا أن "المحافظة على القدس محافظة على التراث العربي الإسلامي والإنساني الشامل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نشاطها العلمي والدعوي عبر إقامة دورات علمية متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء، في ثلاث دول, اثنتين منها في قارة أوروبا، وواحدة في أمريكا اللاتينية، بمشاركة نخبة من المختصين من دعاة الوزارة، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى نشر منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز رسالة المسجد في نشر القيم الإسلامية الأصيلة, وفي التفاصيل أقامت الوزارة دورةً علميةً مكثفةً في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل الاتحادية، ضمن برامجها الهادفة إلى تعزيز الكفاءة العلمية والمهارية للعاملين في الحقل الدعوي بما يحقق مقاصد الشريعة ويخدم رسالة الإسلام السمحة, وفي قارة أوروبا، انطلقت في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة فيينا بجمهورية النمسا فعاليات دورة علمية متخصصة، تناولت عددًا من المحاور العلمية والتأهيلية ذات الصلة بمهام الأئمة والخطباء والدعاة، وسبل الارتقاء بالأداء الدعوي، وتعزيز مفاهيم الاعتدال والتعايش واحترام الأنظمة المرعية, وفي مدينة تبليسي عاصمة جمهورية جورجيا، أبرزت الدورة العلمية المكثفة التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهود المملكة ورسالتها في نشر منهج الوسطية والاعتدال، القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح وركزت الدورة على بناء المعارف الشرعية، وتطوير مهارات الإلقاء والتوجيه، وترسيخ المفاهيم التي تعزز قيم الرحمة والعدل والتسامح.
وتأتي هذه الدورات ضمن سلسلة متصلة بدأتها الوزارة مطلع العام الحالي في قرابة 60 دولة حول العالم باهتمام من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبالتنسيق مع المشيخات الإسلامية ودور الافتاء والمراكز الإسلامية التي ترغب الاستفادة من تجربة المملكة الثرية في نشر القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو للسماحة والاعتدال، وتعزيز مكانة الإسلام كدين يدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح.