طرق تعليم صلاة التراويح للأطفال.. تغرس في نفوسهم التعلق بالله
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صلاة التراويح للأطفال من الأمور المحمودة التي يستحب للآباء والأمهات أن يعودوا أطفالهم عليها، خاصة إذا تجاوزت أعمارهم 7 سنوات، لأن الطفل في ذلك السن تكون لديه القدرة بشكل كبير على الفهم والإدراك والتمييز، وبالتالي استغلال ذلك الفهم بتهيئتهم لشهر رمضان الكريم، والتعود على أداء صلاة التراويح، وفضلها وتوقيت صلاتها، وعدد ركعاتها، وغيرها من الأمور المتعلقة بتلك الصلاة.
وحول طرق تعليم صلاة التراويح للأطفال، يقول الدكتور عبدالهادي زارع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر في حديثه لـ«الوطن» إنَّ تعليم صلاة التراويح للأطفال من شأنها أن تغرس في نفوسهم التعلق بالله عز وجل والحرص على أداء السنن التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحول مكان أداء صلات التراويح للصغار، متابعًا «إذا كان الطفل أكبر من 7 سنوات فيفضل أن يؤدي الصلاة في المسجد، علمًا بأنه يجب إرشاده إلى آداب المسجد أولًا وهي الحفاظ على هدوء الأطفال أثناء الصلاة».
وأشار إلى أنّ هناك طريقتين لتعليم الطفل كل المعلومات اللازمة له عن صلاة التراويح لديك وهما كالتالي:
- الطريقة التقليدية تعتمد على التلقين وسرد المعلومات للطفل وهذه الطريقة نتائجها غير قوية.
- اختيار طريقة مشوقة وجذابة في عرض المعلومات للطفل وربطها بخبرات مميزة في ذاكرة الطفل.
وحول أهم الأسئلة التي يجب على الوالدين إجابة الأطفال عنها فيما يتعلق بصلاة القيام فهي «لماذا نصلي صلاة التراويح في رمضان، ومتى نصلي صلاة التراويح، وكم عدد ركعات صلاة التراويح، ولماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم، ومتى يكون الدعاء في صلاة التراويح، وما فضل صلاة التراويح».
ولفت «زارع» إلى أنّه من الضروري تعليم الأطفال العادات والتقاليد الدينية وأخلاقيات شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنّ هذا الشهر يعج بالقيم والروحانيات، وأضاف: «لابد من تعاليم الأطفال وتنمية مهارتهم وحواسهم الحركية والذهنية لاستقبال هذا الشهر».
يأتي ذلك بالإضافة إلى صلاة التراويح فإنه من المستحب حث الأطفال على قراءة القرءان الكريم، وقراءة قصص الأنبياء والعظة منها، وصلة الرحم خلال الشهر الكريم وتبادل الزيارات العائلية، بالإضافة إلى تبرع للفقراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأطفال التراويح شهر رمضان صلاة التراويح
إقرأ أيضاً:
بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال
أعلنت السلطات الأسترالية، الأربعاء، عن نيتها إقرار قانون جديد يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من استخدام منصة “يوتيوب”، في خطوة تشكّل توسعاً في معركة البلاد ضد “التهديدات الخفية” التي تشكلها الخوارزميات الرقمية على الصحة النفسية والنمو المعرفي للأطفال.
وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، في بيان رسمي: “هناك مكان لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا مكان للخوارزميات المفترسة التي تستهدف الأطفال وتوجّه سلوكهم بطريقة غير مدروسة أو آمنة”.
القرار يأتي بعد أشهر من اعتماد البرلمان الأسترالي في نوفمبر 2024 لقانون غير مسبوق، حظر بموجبه دخول من هم دون 16 عاماً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وإكس (تويتر سابقاً)، لكنّ يوتيوب لم يكن مشمولاً في القانون، نظراً لاستخدامه الواسع في المؤسسات التعليمية وتوفيره محتوى تعليمي وترفيهي عالي الجودة، بحسب ما قالت الحكومة حينها.
والتحوّل الملحوظ في موقف السلطات الأسترالية يعكس قلقاً متزايداً من الخوارزميات التي تتحكم بما يشاهده المستخدمون على يوتيوب، وخصوصاً “التغذية التلقائية للمحتوى” التي يُعتقد أنها تسهم في خلق أنماط إدمان وتشتيت تركيز لدى الأطفال.
من جانبه، قال متحدث باسم منصة يوتيوب إن: “يوتيوب ليست منصة تواصل اجتماعي، بل مكتبة فيديوهات عامة ذات محتوى مجاني وعالي الجودة، وتُشاهَد بشكل متزايد على شاشات التلفزيون”، مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الأطفال وتوفير أدوات رقابة أبوية صارمة.
هذا ويحظى القانون المقترح بدعم واسع من الحزبين الحاكم والمعارض، وسط تصاعد الدعوات المجتمعية لوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية.
ويتوقع مراقبون أن يُحدث التشريع المرتقب تأثيرًا واسع النطاق، قد يُلهم دولاً أخرى للسير على خطى أستراليا، في وقت تتزايد فيه الأدلة على ارتباط الاستخدام المفرط للشاشات بمشاكل نفسية وسلوكية لدى القُصر.
ويأتي هذا القرار وسط نقاش عالمي ساخن حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية الفئات الضعيفة، مع تصاعد التحقيقات البرلمانية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تأثير الخوارزميات على الصحة العقلية للأطفال، واتهامات متكررة لهذه المنصات بإهمال واجبها الأخلاقي والرقابي.