الدويري: طوفان الأقصى مختلفة عن الحروب العربية وتقييم واشنطن واقعي
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلقت مجموعة أعباء لا مثيل لها على العمليات العسكرية الإسرائيلية، معتقدا في الوقت نفسه أن "إسرائيل لديها الحق والواجب في إجراءاتها ضد حماس".
وفي معرض تعليقه على ذلك، وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري التقييم الأميركي بالواقعي للغاية، بمقارنة ما يجري حاليا في معركة "طوفان الأقصى" والحروب السابقة بدءا من 1948 ومرورا بـ 1956 و1967 و1973 و2006 وصولا إلى الحروب الإسرائيلية على غزة (2008، 2012، 2014، 2021).
وأوضح الدويري – خلال تحليله للجزيرة- أن المعارك السابقة كانت بين جيوش نظامية تخوض حروبا تقليدية، وكان لجيش الاحتلال وسلاح الجو الذراع الطولى وأثبت تميزه فيها، ليفرض وقائع ميدانية على الجيوش العربية خاصة عام 1967 و1973.
لكن "طوفان الأقصى" دخلت شهرها السادس، حيث لم تعتد إسرائيل -وفق الدويري- على هذا الإطار الزمني دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها، وزيادة على ذلك فإنها فعليا فشلت في تحديد أهدافها في ظل التضارب بالرؤى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت ورئيس أركانه هرتسي هاليفي.
ويضيف الدويري أن إسرائيل تواجه تحديات جمة إذ ليس لديها تجربة القتال في حرب المدن والعصابات، إضافة إلى وجود شبكة أنفاق متشعبة ومعقدة، "لذلك فإن إدارة المعركة من المقاومة كانت ناجعة، في حين أنها تنقل الاحتلال من فشل إلى فشل".
ونفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 أطلق ما يزيد على 100 خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/نشرين الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية بذكرى عاشوراء وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى في اللحية
الثورة نت /..
نُظّمت بمدينة اللحية، في محافظة الحديدة، اليوم فعالية ثقافية بذكرى عاشوراء وتدشين الجولة الثانية لدورات “طوفان الأقصى” للعام 1447ه.
واستعرضت الفعالية، التي حضرها عدد من العلماء، والمشايخ، والشخصيات الاجتماعية، الدروس الجهادية من ملحمة كربلاء، وأوجه ارتباطها بمعركة الأمة اليوم في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، لاسيما في قطاع غزة، مؤكدة أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام تمثل نموذجا خالدا للثبات على الحق ومواجهة الطغيان.
وأشار مدير المديرية ماجد عميش، إلى أن ذكرى عاشوراء تحل هذا العام في ظل عدوان ظالم على غزة، معتبرا أن معركة “طوفان الأقصى” تمثل الامتداد الحي لمعركة كربلاء، في معاني التضحية والفداء.
وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة هو استمرار صراع الحق والباطل، مشيرا إلى أن إحياء عاشوراء هو إحياء لقيم الوعي والنهضة والثبات، التي نادى بها الإمام الحسين عليه السلام.
فيما قدم الشيخ محمد جندس سردا تاريخيا لمجريات معركة كربلاء، ومواقف الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، مشيرا إلى أن نهج كربلاء يشكل قاعدة صلبة في تعزيز ثقافة المقاومة، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة ومقدساتها.
كما ألقيت كلمات، أكدت أهمية تحويل عاشوراء إلى مناسبة تربوية وثقافية تغرس فيها معاني الولاء لأهل البيت وروح النضال في سبيل الله، لافتة الى ضرورة إدراج هذه القيم في الأنشطة التربوية والمناهج التعليمية.
وأشارت الكلمات إلى أن هذه الفعالية تأتي في سياق الأنشطة الثقافية والتعبوية الرامية لبناء جيل مؤمن بالله، معتز بثقافة القرآن الكريم، ومهيأ لحمل راية الجهاد، مؤكدة أن تدشين مرحلة جديدة لدورات وأنشطة طوفان الأقصى يترجم عمليا استعداد أبناء المديرية لمواجهة التحديات وترسيخ خيار المواجهة.