أولويات تنظيم القاعدة في اليمن بعد وفاة زعيمه “باطرفي”
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ ترجمة خاصة:
أعلن فرع تنظيم القاعدة في اليمن، الأحد، أن زعيمه خالد باطرفي توفي، وتعيين شخصية جديدة لقيادة التنظيم الإرهابي في اليمن ومعظم دول العالم، وهو ما يثير تساؤلات حول أولويات التنظيم، يشير إليها تقرير في “نيويورك تايمز”.
وأصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مقطع فيديو يعلن فيه وفاة باطرفي، ويظهر فيه صورًا له ملفوفًا في كفن جنائزي أبيض مغطى بعلم القاعدة الأسود.
وقال غريغوري د. جونسن، الخبير في شؤون اليمن في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: “سيكون من المثير للاهتمام أن نلاحظ ما إذا كانت المجموعة سترسم مساراً جديداً في الأشهر المقبلة”.
وأضاف “لقد عانى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في السنوات الأخيرة، وخسر الأراضي والمجندين، وهو في الوقت الحالي ظل لما كان عليه في السابق”.
وفي بيان الفيديو، أعرب إبراهيم القوصي، أحد كبار القادة السودانيين في الجماعة، عن “تعازيه القلبية وأسفه الصادق” لوفاة باطرفي.
وقال إن الزعيم الجديد للجماعة سيكون سعد بن عاطف العولقي من اليمن. وكانت الولايات المتحدة عرضت في السابق مكافأة قدرها 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العولقي، و 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي.
وُلد السيد باطرفي في السعودية، وسافر في التسعينيات إلى أفغانستان وقاتل إلى جانب حركة طالبان قبل أن ينضم إلى فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وفقًا لما جاء في صحيفة معلومات أمريكية عنه. ويُعتقد أنه كان في الأربعينيات من عمره عندما توفي.
وقدر تقرير للأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني أن الجماعة لديها حوالي 3000 مقاتل منتشرين في مختلف المحافظات اليمنية، وأنها واجهت تحديات تشغيلية ومالية، لكنها “لا تزال تشكل تهديدا”.
وكتب مؤلفو التقرير: “على الرغم من تراجعه، لا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن بقصد القيام بعمليات في المنطقة وخارجها”.
لقد مزقت الحرب اليمن على مدى العقد الماضي، حيث سيطرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على جزء كبير من البلاد وقاتلت الحكومة المعترف بها دولياً التي تسيطر على معظم المحافظات الجنوبية. وقد مات مئات الآلاف من الأشخاص بسبب العنف والجوع والمرض.
وقال كولن كلارك، محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة سوفان، وهي شركة استشارات أمنية مقرها في نيويورك، إن تعيين زعيم جديد للجماعة “لا يغير الكثير من حيث النوايا”.
وقال: “مثل جميع أسلافه، كان العولقي يدعو بصوت عالٍ إلى شن هجمات على الولايات المتحدة”.
وأضاف: “لكن السؤال يتعلق بقدرة التنظيم على شن هذه الهجمات.”
وتابع كلاك:إن عدم الاستقرار في اليمن – حيث يشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر وينفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد الجماعة – قد “يوفر فرصة” لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية “لتجنيد وإعادة بناء عملياتها”.
وقال: “ستكون هذه هي الأولوية القصوى للعولقي، لاستعادة أهمية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية داخل الحركة الجهادية الأوسع”.
المصدر الرئيس
Al Qaeda’s Yemen Branch Says Its Leader Has Died
اقرأ/ي.. (صحيفة بريطانية) القواعد العسكرية الإماراتية في سقطرى: احتلال جديد يهدد جنة المحيط الهندي ما الذي يعنيه توسيع إيران عمقها الاستراتيجي ليشمل البحر الأحمر؟! احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيب بعد الحرب.. الحوثيون يؤكدون استنساخ منصب المرشد الأعلى في إيران لزعيم الجماعة ما تأثيرات إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب على الواقع العسكري للجماعة؟ ( تقرير خاص ) أكبر الكوارث البحرية في تاريخ اليمن الحديث.. ما الذي سيفعله غرق السفينة بثروتنا البحرية؟! معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر (صحيفة بريطانية).. ثغرات استخباراتية تعيق الحملة الأمريكية ضد الحوثيين
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة فی الیمن الولایات المتحدة البحر الأحمر فی الیمن بعد
إقرأ أيضاً:
صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
مع إعلان صنعاء الانتقال إلى المرحلة الرابعة من عمليات الحصار البحري ضد كيان الاحتلال، تدخل المواجهة العسكرية فصلاً أكثر جرأة في سياق تصعيد متدرّج بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامى على مراحل اتّسمت بالتوسع المدروس في بنك الأهداف. حيث تعتبر هذه المرحلة تراكم عملياتي تصاعدي، انتقل من استهداف السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال، إلى فرض معادلة عقابية شاملة تشمل كل شركة تواصل التعامل مع تلك الموانئ، أيّاً كانت جنسيتها أو وجهة سفنها.
وتشمل المرحلة الجديدة رصد واستهداف السفن التابعة لكبرى شركات الشحن البحري في العالم، مثل ميرسك، CME، Hapag-Lloyd، Evergreen وغيرها. لا يقتصر التهديد على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، بل يشمل كل سفينة مملوكة لشركات تتعامل تجارياً مع تلك الموانئ، أينما وجدت. وقد بدأ الرصد الفعلي للسفن العاملة في خطوط الإمداد بين موانئ المتوسط الشرقي والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط المرتبطة بعمليات التزويد اليومي لكيان الاحتلال.
كما تحرص صنعاء على توثيق عملياتها كمشاهد عملية إغراق السفن ومنها ما كان متجهاً إلى ميناء إيلات. وعلى الرغم من أن الميناء مغلق منذ أشهر، إلا أن التصعيد الأخير يستهدف توسيع نطاق الحظر ليشمل ميناءي حيفا وأسدود، وهو ما يُعد تطوراً استراتيجيا في عمق البحر الأبيض المتوسط.
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف. كما أن البنية غير المركزية لعمليات صنعاء، واعتمادها على التضاريس الجغرافية والانتشار المرن، يقلل من فعالية الضربات الجوية، ويجعل الرد الإسرائيلي أقرب إلى المعاقبة الرمزية منها إلى الفعل الرادع. ويقول الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد الإسرائيلية أقرب إلى محاولة “إرباك” داخلية دون مكاسب عملياتية.
الولايات المتحدة، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف في اليمن، فشلت بدورها في ردع صنعاء أو إيقاف عملياتها البحرية. الموجة الأولى من الضربات الأميركية لم تحقق أي أثر استراتيجي يُذكر، بل تسببت أحياناً في تقوية سردية صنعاء داخلياً، باعتبارها طرفاً يتعرض للعدوان بسبب موقفه السياسي من غزة.
المفارقة أن صنعاء، رغم التفاوت الهائل في الإمكانيات العسكرية مقارنة بواشنطن أو تل أبيب، استطاعت الحفاظ على نسق عملياتي مستمر، بل ورفع سقف التصعيد على مراحل، ما يدل على أن الردع الأميركي لم يعد كافياً في التعامل مع الجهات الفاعلة غير التقليدية في المنطقة.
بالتوازي مع هذا المسار العسكري، يتكرّس تحوّل سياسي لا يمكن تجاهله. فالحكومة في صنعاء، التي وُصفت لسنوات بأنها غير شرعية أو متمردة، باتت تبني اليوم شرعية وظيفية وميدانية نابعة من قدرتها على التأثير الفعلي في موازين الصراع، ليس فقط داخل اليمن، بل في الإقليم. نجاحها في فرض معادلة ردع بحرية، والتزامها بخطاب سياسي منضبط لم يكن يوماً مجرد دعاية، منحها مساحة أكبر من الحضور السياسي والإعلامي في ملفات تتجاوز الحدود الوطنية.
هذه التحولات لا تعني بالضرورة الاعتراف الدولي الرسمي، لكنها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في المنطقة، طرفه الأساسي قوى تصاعدت بفعل مراكمة القوة الذاتية، وتماسك الخطاب، وفعالية الأداء العملياتي، لا بفعل التسويات أو الرعاية الدولية.
في مرحلة يشتد فيها الضغط على غزة، تبدو صنعاء كطرف يحافظ على تصعيد ميداني مباشر ضد كيان الاحتلال دون تراجع، ودون أن تنجح محاولات الاحتواء أو الردع في كبحه. التصعيد الأخير لا يعكس فقط تصميماً عسكرياً، بل يشير إلى قدرة استراتيجية على توسيع المساحات التي تستنزف الكيان، وفرض معادلات جديدة في عمق البحر، وسط غياب فعّال لأي رد مكافئ. وإذا استمرت هذه الدينامية، فإن موازين الصراع البحري في شرق المتوسط قد تكون على موعد مع مرحلة أكثر اضطراباً، لا يمكن احتواؤها بالخطاب وحده، ولا بالقصف من الجو.