هايتي تأمل في التهدئة غداة استقالة رئيس الوزراء
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كينغستون (وكالات)
أخبار ذات صلةيأمل الهايتيون في تهدئة التوتر في بلدهم غداة استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري الذي استجاب لضغوط الشركاء الإقليميين.
وأعلنت استقالة رئيس الحكومة، خلال اجتماع طارئ لمجموعة دول الكاريبي «كاريكوم» وممثلين عن الأمم المتحدة في جامايكا، حيث تعهد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأن تُقدّم واشنطن 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة في هايتي.
في مطلع مارس الجاري، وقع هنري اتفاقاً في نيروبي للسماح بإرسال عناصر شرطة كينيين، ويحاول منذ ذلك الحين العودة إلى هايتي.
بعد إعلان استقالة هنري، قال رئيس غويانا الرئيس الحالي لمجموعة «كاريكوم» محمد عرفان علي في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع في جامايكا إنّه سعيد بإعلان «اتفاق بشأن حكم انتقالي يمهّد الطريق لانتقال سلمي للسلطة».
ومن المفترض أن تؤدي هذه النتيجة إلى «خطة عمل قصيرة المدى في ما يتعلق بالأمن» و«انتخابات حرة ونزيهة».
وتشهد عاصمة هايتي اشتباكات بين الشرطة ومجموعات مسلحة تهاجم مواقع استراتيجية بما في ذلك القصر الرئاسي وأقسام الشرطة والسجون.
ودعا مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي جميع الأطراف السياسيين في هايتي إلى مفاوضات جدية لـ«استعادة المؤسسات الديموقراطية» في البلاد.
تزامناً، أجلي جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في بور أو برنس الاثنين الماضي.
وليل السبت الأحد، قام الأميركيون بإجلاء موظفيهم الدبلوماسيين غير الأساسيين بطائرة هليكوبتر من بور أو برنس. وأعلنت السلطات حال الطوارئ قبل أسبوع والتي تشمل حظر تجول ليلياً في الإدارة الغربية التي تضم العاصمة.
وفي حديثه خلال الاجتماع الطارئ في جامايكا بشأن هايتي، قال بلينكن: إنّ حالة الفلتان في الدولة الكاريبيّة الفقيرة تظهر الحاجة الملحّة لنشر قوة متعدّدة الجنسيّات، ستُساهم فيها الولايات المتحدة بمبلغ إضافي يصل إلى 100 مليون دولار، بينما سيتمّ توفير 33 مليون دولار للمساعدة الإنسانيّة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هايتي الأمم المتحدة دول الكاريبي أنتوني بلينكن واشنطن فی جامایکا
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس مؤسسة غزة الإنسانية احتجاجا على تدهور مبادئ العمل الإغاثي
أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، استقالته من منصبه، مؤكدًا أن الظروف الراهنة في القطاع تجعل من المستحيل تنفيذ برامج الإغاثة دون الإخلال بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والإنصاف والاستقلالية.
وقال وود، في بيان رسمي أصدره، إن "البيئة الحالية تحول دون استمرارنا في تقديم المساعدات دون المساس بمبادئنا. أنا أرفض التنازل عن مبادئ الإنسانية والعدالة والاستقلال، ولذلك أقدمت على هذه الخطوة".
ودعا المسؤول المستقيل، إسرائيل إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن خلال كل الوسائل الممكنة، كما ناشد جميع الأطراف العمل على ابتكار طرق جديدة لتوصيل المساعدات دون تأخير أو تمييز، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتغليب البعد الإنساني على أية اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأكد وود أن "السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم يتمثل في الإفراج عن كافة الرهائن، ووقف القتال، وإرساء مسار واضح نحو السلام والكرامة لجميع شعوب المنطقة"، بحسب تعبيره.
تعد مؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، كيانا غير معروف على نطاق واسع، وتم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من واشنطن وتل أبيب. ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للمؤسسة، فإنها لم تفصح عما إذا كانت تموّلها بشكل مباشر.
ويشغل جيك وود، المؤسس والرئيس التنفيذي، موقعًا مثيرًا للجدل، إذ سبق أن خدم قناصًا في قوات المارينز الأمريكية، وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان، كما تُظهر منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا صريحًا مع إسرائيل، ما ألقى بظلال من الشك على حيادية المؤسسة ودورها في ملف الإغاثة داخل غزة.
يأتي إعلان الاستقالة في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تتكدس شحنات الإغاثة عند المعابر المغلقة منذ 2 مارس الماضي، ما فاقم من أزمة الجوع وأدخل القطاع مرحلة المجاعة الفعلية، وسط انهيار كامل في الخدمات الصحية والغذائية.
وتشير تقارير فلسطينية إلى أن الاحتلال يمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد نحو 2.4 مليون مواطن في القطاع المحاصر، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي توسعه في العدوان، معلنًا بدء عمليات برية واسعة النطاق في شمال وجنوب غزة، في وقت تتصاعد فيه تحذيرات المنظمات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.