أوديسا – (رويترز) -قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجوما صاروخيا شنته روسيا على ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أدى إلى مقتل شخص وإصابة 20 وألحق أضرارا بالغة بكاتدرائية أرثوذكسية في وسط المدينة المدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو) للتراث العالمي.

وكتب أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا على تطبيق تيليجرام “أوديسا: هجوم ليلي آخر للوحوش”. وأضاف أن الهجوم دمر ستة منازل وبنايات سكنية، مشيرا إلى أن 14 شخصا نُقلوا للمستشفى. وقال زيلينسكي إن من بين الجرحى أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما. وأضاف أن نحو 50 مبنى تضرر جراء الهجوم، منها 25 من الآثار المعمارية، وأن القنصلية اليونانية كانت من بين المباني المتضررة. وتابع “كل هذه الصواريخ لا تستهدف المدن أو القرى أو الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضا الإنسانية وأسس ثقافتنا الأوروبية بأكملها”. وقال زيلينسكي إن كاتدرائية سباسو-بريوبراجينسكي أو كاتدرائية التجلي أصابها صاروخ كروز روسي من طراز كيهإتش-22 والذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة وكان مصمما لضرب حاملات الطائرات الأمريكية. وقال آندري بالتشوك رئيس شمامسة الكاتدرائية لرويترز إن الضربة الصاروخية أشعلت حريقا أثر على جانب واحد منها والذي يضم قطعا فنية دينية غير تاريخية معروضة للبيع للمصلين. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الكاتدرائية “تعرضت للتدمير مرتين” إحداهما بيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرة أخرى على يدي الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين. والكاتدرائية التي يعود تاريخها لأوائل القرن التاسع عشر تدمرت في 1936 في إطار حملات مناهضة للأديان شنها ستالين، ولم يعاد بناؤها إلا عندما نالت أوكرانيا استقلالها عن موسكو في 1991. ودُمرت أجزاء من البناية وغطى الركام الأرضيات وسقطت أجزاء كبيرة من الجدار المزخرف للكاتدرائية. وجاء سكان من المنطقة المحيطة للمساعدة في رفع الركام. وتنفذ روسيا هجمات على أوديسا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أن انسحبت يوم الاثنين من اتفاق استمر عاما للسماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ مطلة على البحر الأسود. وكانت موانئ أوديسا هي نقاط المغادرة لشحنات الحبوب في الاتفاق الذي أبرم بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا. وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بالهجوم وتعهد بالرد. وقال على تويتر “لا يمكن أن يكون هناك مبرر للشر الروسي. كالعادة، هذا الشر سينهزم. وسنرد بالتأكيد على ما فعله الإرهابيون الروس في أوديسا. سيشعرون بوطأة هذا الرد”. وأصدرت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا بيانا نددت فيه بالهجوم وعرضت المساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في إفادتها اليومية إنها ضربت أهدافا “يجري فيها الإعداد لهجمات إرهابية” في منطقة أوديسا وإن كل الأهداف دمرت. وقالت الوزارة في بيان منفصل إن التقارير الأوكرانية عن ضربة روسية على الكاتدرائية كاذبة وإن الأهداف في أوديسا تحددت على “مسافة آمنة” من مجمع الكاتدرائية. وأشارت إلى أن “السبب المرجح” للضرر الذي تعرضت له الكاتدرائية هو صاروخ أوكراني مضاد للطائرات. وتقصف روسيا أوديسا ومنشآت أخرى لتصدير الأغذية في أوكرانيا بشكل شبه يومي على مدى الأسبوع المنصرم. وقال مدونون عسكريون مؤيدون للكرملين على مدى الأسبوع المنصرم إن روسيا غيرت أساليبها في الهجمات الجوية واستخدمت مزيجا من الأسلحة بطريقة “الأسراب الضخمة” الواحد تلو الآخر ويقولون إن ذلك يجعل من الأصعب نجاح أي دفاعات في صد تلك الهجمات. والكنيسة التي تعرضت لضربة اليوم الأحد تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بموسكو وهي ثاني أكبر كنائس أوكرانيا. ويتبع أغلب الأرثوذكس الأوكرانيين طائفة أخرى تشكلت قبل أربع سنوات من خلال توحيد طوائف مستقلة عن السلطة الروسية. واتهمت كييف الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بالحفاظ على الصلات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المؤيدة للغزو والتي كانت كنيستها الأم لكن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تقول إنها قطعت الصلات بها في مايو أيار من العام الماضي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 قتيل وعشرات الإصابات في هجوم جديد بشمال نيجيريا

أدى هجوم مسلح استهدف مجتمعا محليا في ولاية بينو النيجيرية إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وفقا لما صرح به مسؤولون محليون وشهود عيان.

وأفادت المصادر أن الهجوم بدأ في وقت متأخر من مساء الجمعة، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم السبت في قرية يليواتا في منطقة غوما الحكومية بولاية بينو.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي بينو دينيس دينن، إن 102 قتلوا في الهجمات التي نفذها مسلحون يشتبه في أنهم رعاة، وأضاف أن 100 آخرين أدخلوا مستشفى ولاية بينو الجامعي، وحالتهم حرجة.

وقال دينيس إن الطاقم الطبي في المستشفى الجامعي وجه نداء عاجلا إلى المواطنين في الولاية للتبرع بالدم من أجل إنقاذ أرواح المصابين من أصحاب الحالات الحرجة.

أحرقوهم وهم نيام

وقال أحد الناجين إن المسلحين صبوا البنزين على مخيمات السكان، وأضرموا فيها النيران، وحرق العديد من الأشخاص وهم نيام.

وأكد السكان أن الهجوم استمر حوالي ساعتين فجر السبت الماضي، حيث أُحرقت المساكن المتواضعة، وحوصرت العائلات في داخلها.

وقال المستشار الخاص لحاكم ولاية بينو المكلف بالأمن والشؤون الداخلية جوزيف هار، إن السلطات على علم بما وقع، وما زالت تقيم حجم الأضرار، وتبحث عن المجرمين، مؤكدا أن الجهات المعنية وجدت الجثث الـ102 ملقاة في القرية التي وقع فيها الهجوم.

قوات الأمن النيجيرية تقوم بدورية في ولاية بورنو لبسط الأمن في المناطق الرعوية (رويترز)

ونشرت الشرطة المحلية بيانا قالت فيه إنها تعلن "ببالغ الأسى والحزن عن وفاة العديد من الأشخاص، وإصابة آخرين"، مضيفة أنها "لن تتوقف عن ملاحقة المجرمين وستواصل الجهود لضمان أمن الجميع".

إعلان

وأعلن المتحدث باسم الشرطة في ولاية بينو أوديمي إيديت عن نشر وحدات تكتيكية في المنطقة التي وقع فيها الحادث.

ويُعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة، إذ يذكر بحوادث سابقة من الصراع المستمر منذ سنوات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا.

يشار إلى أن الصراع الدائر بين هذه الأطراف تصاعدت وتيرته في الأشهر الأخيرة بسبب النزاعات حول الأرض ومصادر المياه.

وتعد نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة موطنا للعديد من الجماعات العرقية، وبين كثير منها خلافات متعددة عبر السنين عادة ما تتحول إلى مواجهات مسلحة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 440 مسيّرة و32 صاروخاً.. هجوم روسي ليلي واسع النطاق على أوكرانيا
  • قتلى وإصابة 44 جرّاء هجوم روسي على كييف
  • هجوم روسي عنيف يستهدف العاصمة كييف ويسفر عن حرائق ضخمة
  • روسيا تعيد 1245 جثة إلى أوكرانيا وتكمل عملية أرجاع 6057 جثة
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في هجوم إسرائيلي
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
  • مقتل 100 شخص على الأقل في هجوم مسلح في نيجيريا
  • أكثر من 100 قتيل وعشرات الإصابات في هجوم جديد بشمال نيجيريا
  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا