جامع البكيرية.. أحد أجمل المساجد التاريخية في صنعاء القديمة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يصنف جامع «قبة البكيرية» من أجمل الجوامع الموجودة في العاصمة اليمنية صنعاء، ويقع الجامع في ميدان قصر صنعاء، ويطلق علية العديد من الأسماء كاسم «جامع المدرسة الوزيرية» وذلك تخليدا للوزير حسن باشا، أو «جامع القبة» وذلك لتغليب عنصر القبة للبناء، وأطلق علية أيضا أسم «القبة المرادية».
وبني جامع البكيرية خلال العهد العثماني وتم تجديد البناء في الجامع عام 1298هجريا في عهد السلطان «عبدالحميد»، حيث أمر بتجديد قبة الجامع، ومد الجامع بمفروشات على الطراز الفارسي، ومد المسجد بمنبر مصنوع من الرخام / وزخرفة الجامع بالرسوم المعمارية والزخارف النباتية والهندسية والكتابية.
وسمي الجامع باسم «القبة البكيرية» وذلك نسبة لبكير بك مساعد الوزير حسن باشا، والذي كان يحبه الوزير حبا شديدا، حيث ذات يوم خرج الوزير ومساعده بصحبة خيولهم، وفجأة وقع بكير من الحصان ومات فحزن عليه الوزير حسن باشا، وقرر بناء مسجد بجانب قبره، وهذا ما حدث، فجامع القبة البكيرية بجانب قبر بكير بك مساعد الوزير حسن باشا.
وتتكون قبة جامع البكيرية من قسمين أساسيين أحدهما مكشوف ويسمى الحرم، والآخر مغطى ويعرف باسم بيت الصلاة، ويقع الفناء في جنوب بيت الصلاة.
ومن الملاحظ أن الجدار الغربي يقسم المدخل إلى قسمين وكذا القبة التي تعلوه، ويوجد في الجهة الشمالية عقدان مدببان أحدهما من داخل المسجد والآخر خارجه، ويتوج مربع القبة من الخارج صف من الشرفات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية، بينما زينت أوجه العقود بالحجر الأبيض والأسود، ويوجد خارج الجدار الغربي للفناء مدفنان أحدهما يقع في الجهة الشمالية الغربية والآخر يقع في الجهة الجنوبية الغربية، يغطي كل منهما قبة.
ومساحة بيت الصلاة أبعادها تصل لـ20.5 متر في 6.45 متر، مقدمة بيت الصلاة تفتح على الفناء بثلاثة عقود مدببة واسعة، وتعتبر هذه السقيفة وحدة فنية زخرفية تعبر عن طابع الزخارف في اليمن، ويحتوي الجامع على منارة عالية، ويُصنف جامع البكيرية من أجمل المساجد التاريخية في العالم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حسن باشا
إقرأ أيضاً:
مقبرة بيزنطية مكتشفة في معرة النعمان تعيد إحياء الذاكرة التاريخية للمدينة
إدلب-سانا
شهدت مدينة معرة النعمان في ريف إدلب اكتشافاً أثرياً جديداً يعيد تسليط الضوء على الغنى الحضاري الذي لطالما تميّزت به المدينة عبر العصور، حيث تم العثور على مقبرة تعود للعهد البيزنطي يُقدّر عمرها بأكثر من 1500 عام.
وتُعدّ هذه المقبرة واحدة من الشواهد النادرة المتبقية التي توثق مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، خصوصاً في ظل ما تحمله من زخارف حجرية ومعمار جنائزي فريد يعكس ملامح الحقبة البيزنطية.
وبحسب الفريق العامل في الموقع، فإن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول البنية السكانية والدينية للمنطقة خلال ذلك العصر، كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على ما تزخر به معرة النعمان من إرث حضاري يرقى إلى مصاف المدن الأثرية الأهم في سوريا.
مدير الآثار في محافظة إدلب حسان إسماعيل، أوضح لـ سانا أن المدفن يحتوي على ستة قبور، يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي، أي بداية القرن الرابع الميلادي، وكل مدفن تم دفن عائلة كاملة فيه.
وأشار إسماعيل إلى أن منطقة المعرة مليئة بالمقابر المنحوتة بالصخر، معتبراً هذا الكشف دليلاً على غنى المنطقة عبر العصور التاريخية، بدءاً من العصر الروماني والبيزنطي وصولاً إلى العصر الإسلامي.
بدوره أوضح مسؤول العلاقات في مدينة معرة النعمان وريفها بلال مخزوم أنه اثناء قيام أحد الأهالي بالحفر لمشروع سكني، تبين وجود آثار قديمة، وتم إبلاغ مديرية المنطقة التي بدورها أبلغت مديرية الآثار بشكل رسمي، حيث تم الكشف عن المنطقة من قبل موفد من المديرية.
ولفت إلى أن منطقة معرة النعمان منطقة أثرية يجب المحافظة عليها، وأهاب بالأهالي الإبلاغ عن أي شيء أثري نظراً لحساسية هذا الموضوع وأهميته.
تابعوا أخبار سانا على