أمريكا تزج بالمجلس الانتقالي في حرب بالوكالة ضد صنعاء
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الجديد برس:
في إطار التوجه الأمريكي إلى استخدام الميليشيات الموالية للإمارات في مواجهة حركة «أنصار الله»، والتأثير على موقف صنعاء المساند للشعب الفلسطيني، قالت مصادر مطلعة في عدن، لـ«الأخبار»، إن الولايات المتحدة قدّمت زوارق حربية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» التابع لأبو ظبي، في محاولة لتوريطه في حرب بالوكالة، بعد فشل واشنطن في الحرب المباشرة.
وأكد موقع «الانتقالي» الإلكتروني أن «القوات البحرية التابعة للمجلس في عدن، أدخلت عدداً من الآليات البحرية الجديدة إلى الخدمة خلال اليومين الماضيين».
كما ظهر رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، الذي سبق أن أبدى استعداده لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، على متن أحد الزوارق الأمريكية في استعراض بحري، وإلى جانبه عدد من القادة العسكريين الموالين للإمارات.
وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة كلّفت «الانتقالي» بمرافقة السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، أثناء اقترابها من ميناء عدن ومضيق باب المندب.
في المقابل، أصدر علماء عدن ودعاتها فتوى ترفض دعوة أطلقها عضو «المجلس الرئاسي» في المدينة، أبو زرعة المحرمي، وهو نائب رئيس «المجلس الانتقالي» وقائد «قوات العمالقة» الموالية للإمارات، للقتال في صف الأمريكيين ضد «أنصار الله»، مؤكدين أن ذلك «يُعتبر حراماً، ويوقع صاحبه في ناقض من نواقض الإسلام».
وجاء في الفتوى التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، أن الخلاف مع من يحكمون في صنعاء قائم، ولكنه لا يجوز مطلقاً الوقوف في صف إسرائيل وأميركا، بخاصة أن قتال «أنصار الله» حالياً سيكون بسبب تخفيفهم عن أهل غزة، الذين شهدوا لهم بهذا.
وتشي هذه الفتوى بوجود رفض واسع في أوساط ميليشيات «الانتقالي» لأي تصعيد ضد صنعاء، وبأن خيارات واشنطن في تحريك تلك الفصائل باتت بالتالي أكثر ضيقاً، فيما التأييد للعمليات التي تنفذها القوات اليمنية البحرية لا يفتأ يتزايد، حتى في المناطق الخارجة عن سيطرة «أنصار الله».
وعلى صعيد المواجهة البحرية، توعّدت قوات صنعاء، رسمياً، بتصعيد عملياتها خلال شهر رمضان، معلنةً على لسان المتحدّث باسمها، العميد يحيى سريع، فجر أمس الأول، تمكّن قواتها من استهداف السفينة الأمريكية «بينوكيو» في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.
دعاة عدن يحرّمون القتال ضد «أنصار الله» بخاصة أن ذلك حالياً سيكون بسبب تخفيفهم عن أهل غزة الذين شهدوا لهم بذلك
وأوضحت مصادر ملاحية مطلعة، في حديث إلى «الأخبار»، أن السفينة المستهدفة هي سفينة حاويات، وكانت ترفع علم ليبيريا، ولها روابط سابقة مع شركة «أوكتري كابيتال مانجمنت» ومقرها الولايات المتحدة، كما أن عليها شعار شركة «زيم» الإسرائيلية، ولها أسماء سابقة من بينها «سيم لودي»، و«سان فرانسيسكو» و«زيم سان فرانسيسكو».
وبيّنت المصادر أن ما زاد الشك في السفينة التي غادرت الأحد ميناء جدة في اتجاه قناة السويس، هو أنها لم تذكر في بياناتها مقصدها الأخير، ولا سيما أن مصادر ملاحية كانت قد أكدت، مطلع الشهر الجاري، قيام سفينتي الشحن «إم إس سي ميليسا» و«إم أس سي آينز» المملوكتين لإسرائيليين بالإبحار من موانئ جدة، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
وتتعمّد سفن أمريكية وبريطانية وسفن أخرى متّجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، التضليل في بياناتها، وذلك في إطار محاولاتها المرور من البحر الأحمر منذ مطلع كانون الثاني، إلّا أنها تُفاجأ بإيقافها من قبل قوات صنعاء أو استهدافها.
وفي أعقاب استهداف السفينة «بينوكيو»، شن طيران العدوان الأمريكي – البريطاني أكثر من 20 غارة على خمس مناطق في محافظتي الحديدة وصعدة.
وفي إطار المواجهة المستمرة في البحر الأحمر، قالت هيئة أركان الدفاع الإيطالية إن المدمرة «كايو دويليو» أسقطت طائرتين مسيّرتين، من دون الخوض في تفاصيل.
وفي لندن، أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل السفينة «دايموند» إلى البحر الأحمر وخليج عدن مجدداً، لتتسلّم مهمة حماية حركة الشحن العالمية، من السفينة «ريتشموند».
وقال وزير الدفاع، غرانت شابس، في بيان: «لا تزال بريطانيا في طليعة الرد الدولي على هجمات الحوثيين الخطيرة على السفن التجارية والتي أودت بحياة بحّارة دوليين».
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
الثورة نت /..
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، تعود إلى الواجهة كلماته المؤثرة التي تحدث بها في آخر لقاء جمعه بممثلي أنصار الله، حيث عبّر عن رؤيته لدور اليمن في محور المقاومة، وأشاد بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبالزخم الشعبي اليمني في مواجهة العدو.
وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن “أنصار الله هم أنصار الحق”.. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.
وأضاف” اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى” وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.
وأضاف” وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي”.
وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً” السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا”
وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.
وقال “هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله”.
وأضاف “لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه”.. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.
وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً” نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل”.
وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول “شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله”.