رمضان في دول العالم| مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم في الصين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
شهر رمضان الكريم لا يقتصر فقط على الدول الإسلامية، فأجواء هذا الشهر المميزة موجودة في كل دول العالم، حيث يحتفل به المسلمون من دول إسلامية في كل دول العالم، التي يعيشون بها، أو مسلمو تلك الدولة.
ومظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم لا تختلف كثيرا بين دول العالم، فهذا الشهر تنتقل مظاهر الاحتفال به من دولة لأخرى، ومن الدول التي ربما يعتقد البعض أنها لا تمتلك أجواء مميزة لشهر رمضان المبارك هي الصين، ولكن المسلمين والجاليات العربية يتجمعون لقضاء اوقاته معا، خاصة على الإفطار والسحور.
وترصد «البوابة» مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك في الصين، التي تمتلك عادات وتقاليد مختلفة عن أي دولة أخرى، حيث يتخطى عدد المسلمين في الصين 20 مليون مسلم، يتركزون في شمال غرب الدولة، ويمتلكون المساجد والمطاعم الإسلامية، ولديهم أنشطة مميزة لشهر رمضان.
حيث يعدون حلويات رمضانية منتشرة بالدول العربية والإسلامية، ويجتمعون في المجمع الإسلامي الصيني في أوقات الصلاة والإفطار والسحور، يتناولون التمر والحلوى ومشروبات خاصة بشهر رمضان، ويتوجهون للمساجد القريبة للصلاة معا.
أما المسلمون من دول عربية وإسلامية، فيتجمعون عن طريق الجيران والمعارف وجروبات السوشيال ميديا، يتبادلون الأطعمة المطبوخة في المنازل، على الثقافة العربية، ويذهبون للمساجد للصلاة، وسماع الدروس الدينية، التي يقوم الأئمة والدعاة بإلقائها، خلال الشهر في المساجد.
ولفوانيس رمضان أيضا مكانة كبيرة وشعبية داخل الصين، حيث يستخدمها المسلمون هناك ضمن الاحتفال بشهر رمضان، وجزء من طقوس دخول الشهر الفضيل، ويقدمونها لبعضهم كهدايا.
أجواء شهر رمضان تتمركز في مدن معينة بالصين، نظرا لكثرة المسلمين فيها، على عكس مدن أخرى لا تظهر عليها معالم الشهر الكريم، كشوارع بكين، ويقوم مسلمو الصين في المدن التي بها المساجد، بارتداء الزي الأبيض، من الجلباب العربي، مع قبعات بيضاء، ويذهبون لصلاة التراويح والفجر.
ويقول أحد مسلمي الصين "تشاو"، إنهم يصلون التراويح عشرين ركعة، وبين كل ركعتين يرددوا الدعاء، ويؤكد أن الصيام لديهم ليس امتناع عن الأكل والشرب فقط، بل السلوك الأمين، وتقدير المشاعر الدينية، والتعاليم الاسلامية.
وخلال الشهر الكريم تنظم المساجد نشاطات دينية، خلال اليوم، وبعد صلاة التراويح، لكل من يريد تعلم تفسير القرآن والحديث، والاستعداد لليلة القدر.
وتتميز الصين بانتشار المسلمين فيها، وبروز مظاهر احتفال شهر رمضان خلال السنوات الماضية، على عكس سنوات طويلة مضت لم يكن هناك مثل هذه المظاهر.
حيث بلغ عدد المصلين خلال السنوات الماضية أكثر من 4 آلاف مصلي في مسجد نيوجيه، وهو أكبر مساجد بكين، وفي محيط المسجد كان هناك حشود لأكثر من 3 الاف شخص، يشاهدون المشهد العظيم ويصورونه.
ويمتلك المسلمون في الصين أكثر من 800 محل لبيع الأطعمة الإسلامية، وأكثر من 13 ألف منفذ لبيع اللحوم المذبوحة على الطريقة الاسلامية، والتي تخضع لمراقبة صارمة لضمان سلامة أغذية المسلمين.
وعمل الخير في شهر رمضان، جزء أساسي لدى مسلمي الصين والجاليات المسلمة داخل الصين، كالتبرع والزكاة، وإخراج الطعام للمحتاجين، وإقامة موائد لإفطار الصائمين.
وفي ليلة القدر يصعدون أعلى جبل هناك، او مبنى عالي، بعد غروب الشمس، ويبدأون في الدعاء والصلاة والاستعداد لاستغلال الليلة المباركة، التي ينتظرونها بشدة ويقدرونها كثيرًا.
538
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهر رمضان الكريم المسلمون دول إسلامية الاحتفال بالشهر الكريم مظاهر الاحتفال الشهر الکریم دول العالم شهر رمضان فی الصین
إقرأ أيضاً:
اتحاد علماء المسلمين يدعو لجعل جمعة غد يوم نصرة للأقصى وغزة
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، لجعل جمعة غد يوم نصرة للمسجد الأقصى وغضب على إبادة قطاع غزة.
وقال الاتحاد -في بيان له- "انطلاقا من مسؤوليته الشرعية والأخلاقية، يدعو الاتحاد علماء الأمة وخطباءها ودعاتها وأئمتها لجعل يوم الجمعة غدا، 3 ذو الحجة 1446هـ الموافق 30 مايو 2025م، جمعة نصرة للأقصى وغضبا على جرائم الاحتلال في غزة".
كما جدد الاتحاد دعوته إلى "تحرك إسلامي واسع" يعبّر عن الرفض القاطع للعدوان، ويؤكد دعم الأمة لصمود الشعب الفلسطيني.
وطالب بـ"تخصيص خطب الجمعة لإدانة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى، وجرائمه في غزة، مع الإشادة بكل موقف يدعو لوقف الحرب وإنهاء الإبادة.
كما دعا إلى تنظيم مظاهرات سلمية حضارية في العواصم والمدن الكبرى، وأمام السفارات والبعثات الدولية، لإيصال صوت الأمة والضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وفق نص البيان.
أيام غضب عالميوكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت، أمس، إلى أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد من هذا الأسبوع أيام غضب عالمي، حتى تتوقف المحرقة والإبادة والتجويع بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما الأطفال والنساء.
وثمّنت حماس -في بيان- الحراك العالمي المناصر لغزة وحقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان والتجويع، ورفع الأصوات عاليا ضد الاحتلال، وتضامنا مع قطاع غزة.
إعلانوأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، ويُمعن في تصعيد حرب الإبادة والتجويع بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء، منذ أكثر من 600 يوم.