وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول بين صندوق رعاية المبتكرين ومعهد الحوكمة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مراسم توقيع بروتوكول للتعاون بين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ بهدف التعاون المشترك في دعم بناء وتطوير القدرات البشرية والحوكمة والتنمية المستدامة، وذلك بمقر وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أشاد الوزيران بتوقيع البروتوكول الذي يأتى استكمالاً للتعاون المشترك والمثمر بين وزارتي التعليم العالي والتخطيط في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وبرنامج الإصلاح الهيكلي؛ بهدف العمل على مختلف الأصعدة من أجل بناء وتطوير القدرات البشرية في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وطرح الحلول العلمية التي تسهم في تنمية وتطوير المجتمع المصري؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030 .
تنفيذ استراتيجية التعليم العاليوأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة في ضوء إستراتيجيتها الجديدة التي أطلقتها مارس الماضي تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الابتكار وريادة الأعمال، ونشر ثقاقتهما، وإجراء البحوث التطبيقية الهادفة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة في مصر، من خلال إنشاء قاعدة علمية وتكنولوجية منتجة للمعرفة وقادرة على الابتكار، لها مكانة دولية، وتدفع الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة للتقدم المستمر، بما يحقق التنمية المستدامة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق إنجازات ملموسة في هذا الصدد، وهو ما عكسته المؤشرات الدولية، حيث تقدمت مصر 3 مراكز في مؤشر الابتكار العالمي خلال العام الماضي، مشيدًا بالدور المتميز والفعال لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في دعم الباحثين والمبتكرين والعمل على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، معربًا عن ثقته في أن هذا التعاون سوف يسهم في تعزيز قدرات الصندوق، ويعمل على تحقيق رسالته على النحو المنشود.
وأعربت د.هالة السعيد عن سعادتها بتوقيع هذا البروتوكول الذي يأتي انطلاقًا من الوعي الكامل بأهمية تحقيق التعاون بين كافة مؤسسات الدولة المصرية، مشيدة بالدور الذي يقوم به المعهد القومي للحوكمة في تكوين وتأهيل ورفع معارف ومهارات العاملين بالمؤسسات في كافة المجالات؛ بهدف الارتقاء بمنظومة الخدمة، وتمكين هؤلاء العاملين من إدارة الموارد بشكل كفء وفعال وتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأكدت د.هالة السعيد حرص الوزارة ممثلة في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة على تعميق التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية والبحثية للاستفادة من الجانب الأكاديمي في تحسين كفاءة الجانب العملي، وتطبيق الأسلوب العلمي في برامج تطوير إمكانات وصقل مهارات الكوادر البشرية، بالإضافة إلى دور المعهد في إعداد الدراسات والبحوث، وتقديم الاستشارات، وإدارة المشروعات المعنية بالإدارة الرشيدة والحوكمة والتحول الرقمي، مؤكدة أهمية التعاون بين الجانبين في دعم وخدمة شباب المبتكرين ورواد الأعمال في مصر، خاصة في ظل رؤية الوزارة لإعادة هيكلة ملف ريادة الأعمال تحت مظلة مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار، والذي من المستهدف أن يصبح مركز تميز لأفضل الممارسات التكاملية في مجال ريادة الأعمال المستدامة، وإدارة الابتكار محليًّا وإقليميًّا بما يدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة.
ينص البروتوكول على تعاون الجانبين في مجالات عدة، منها إنشاء حاضنة ومسرعة أعمال افتراضية (Startup Egypt، البرنامج الوطني لاحتضان وتسريع الشركات الناشئة)، وإنشاء مرصد مصر لريادة الأعمال والابتكار المستدام؛ ليكون منصة إليكترونية لشبكة الابتكار القومي، واستحداث وحدات لدعم الابتكار بالمؤسسات الحكومية والاجتماعية، ووضع آلية لاعتماد مراكز ووحدات الابتكار وريادة الاعمال التي تقدم خدمات دعم الابتكار وريادة الأعمال وإتاحة المحتوى التعليمي والتدريبي في مجال الابتكار وريادة الأعمال المتوفر لدى كل طرف، واستحداث مؤشر وطني لقياس الابتكار وريادة الأعمال للمؤسسات الحكومية، وربط مخرجات جميع المحاور السابقة بأهداف التنمية المستدامة، وتطوير خريطة لتوطين أهداف التنمية المستدامة علي مستوى جغرافي، وإنشاء شبكة من الموجهين ذوي الخبرة؛ ليتم الاستعانة بها عن طريق الحاضنات التي سيتم اعتمادها.
كما ينص البروتوكول على قيام الطرفين بتبادل زيارات بينهما؛ بغرض إطلاع كل طرف على خبرات وتجارب الطرف الآخر في مجال التدريب والبحث، وتيسير طرق توظيفها لديه، فضلاً عن تبادل المدربين والخبراء والباحثين؛ لتنفيذ الأنشطة التدريبية والبحثية، وتبادل المعلومات، والمنشورات، والمواد التدريبية، والإصدارات العلمية، والبرمجيات الإليكترونية المتاحة لدى كل طرف.
واتفق الطرفان على أهمية الاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدي كل طرف، وعلى وجه الخصوص قاعات التدريب ووسائل المواصلات، وبشكل عام كافة التسهيلات التي تخدم عمليات التدريب والتأهيل، وتحقيق الربط الإليكتروني بين الطرفين، واستخدام هذه الوسيلة لتبادل المعلومات، وإقامة برامج التدريب عن بعد، بالإضافة إلى التشاور نحو الوسائل والأنشطة الأخرى اللازمة لتعزيز التعاون في المجالات المذكورة.
وقع بروتوكول التعاون، د.ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ممثلا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ممثلة عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
شهد مراسم التوقيع من صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، د.محمد الفران مدير الشراكات والتسويق، ود.أمل نصر الدين العمليات والتشغيل، ود.ليلي خضير مدير التخطيط والمتابعة، ود.غادة خضري مدير برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال بالجامعات والمعاهد المصرية.
ومن المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، د.هبة مدحت ذكي مدير مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار، ود.مها خليل مدير برنامج مختبر الابتكارات المستدامة بمركز مصر لريادة الأعمال والابتكار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي التخطيط صندوق رعاية المبتكرين القومی للحوکمة والتنمیة المستدامة مصر لریادة الأعمال والابتکار التعلیم العالی والبحث العلمی التخطیط والتنمیة الاقتصادیة رعایة المبتکرین والنوابغ الابتکار وریادة الأعمال المعهد القومی للحوکمة وزیر التعلیم العالی التنمیة المستدامة کل طرف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات «أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي»، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
ويُعد هذا الأسبوع، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر 2025، الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج «أفق أوروبا» (Horizon Europe)، ويأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري- الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، بما يمثل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، موضحًا أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين. وأضاف أن أسبوع البحث والابتكار يُعد منصة عملية لتعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عبر جلسات تخصصية وورش عمل وزيارات ميدانية تعزز الشراكات الفاعلة في مجالات البحث والابتكار.
وأشار الوزير إلى أن مصر شاركت خلال السنوات الماضية في العديد من البرامج الأوروبية مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، التي ساهمت في دعم الباحثين وربطهم بشبكات البحث العالمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على مجالات الصحة العامة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي والمائي، والتحول الرقمي، والابتكار الموجّه لخدمة المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين يعكس اهتمامًا مشتركًا بتعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي، و92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، بما يعكس جاهزية مصر للانخراط في شراكات علمية تنافسية ذات تأثير عالٍ.
وأكد الوزير أن برنامج «أفق أوروبا» يتيح للباحثين المصريين إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية، موضحًا أن توقيع مصر على اتفاقية الشراكة في البرنامج - التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية - يمثل خطوة تاريخية في مسار الشراكة المصرية الأوروبية، تعزز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لتفعيل دور البحث والابتكار وتحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس، مؤكدًا أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا" ورفع تنافسية الجامعات والمراكز البحثية للقيادة في الائتلافات الدولية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الدولة ملتزمة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرة إلى أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة. وأضافت أن مصر تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة، مؤكدة أن الشراكة المصرية الأوروبية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الصناعي والتكنولوجي.
كما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم رؤية الدولة لأن تكون مركزًا إقليميًا للبحث العلمي والابتكار، موضحًا أن التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والبيئة ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة وتحقيق تنمية شاملة.
ومن جانبها، أشادت السفيرة أنجلينا أيخهورست بعمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين أثمر عن أكثر من 300 مشروع مشترك في مجالات الصحة والمناخ والطاقة والمياه، وأن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة إقليمية متكاملة للبحث والابتكار، مشيرة إلى أن انضمام مصر لبرنامج "أفق أوروبا" جعلها أول شريك كامل العضوية في البرنامج الطموح.
وتتضمن فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU- Egypt R&I Week) سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تُسلط الضوء على التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، مع معرض موسع لعرض المشروعات البحثية المشتركة وقصص النجاح.
كما يشهد الأسبوع ورش عمل تعريفية ببرامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار، إلى جانب فعاليات في عدة محافظات تشمل القاهرة، وأكاديمية البحث العلمي، ووكالة الفضاء المصرية، وسفارات الدول الأوروبية، وتُختتم الفعاليات بمائدة وزارية مستديرة بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «تشكيل المستقبل معًا»، بمشاركة قادة وخبراء من مصر والاتحاد الأوروبي لمناقشة آفاق التعاون خلال السنوات المقبلة.