أعلن جاريث ساوثجيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا عن قائمة الأسود الثلاث لمعسكر مارس، والتي شهدت تلقى جاراد برانثويت وأنتوني جوردون أول استدعاء لهما.

ويلتقي منتخب إنجلترا وديا مع منتخبي بلجيكا والبرازيل على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، في وقت لاحق من الشهر الحالي، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا الصيف القادم.

وعاد لقائمة المنتخب الإنجليزي، جو جوميز، الذي خاض مباراته الدولية الـ11 والأخيرة في أكتوبر 2020، كما انضم إيفان توني للقائمة في أول فرصة له بعد أن قضى فترة إيقافه لمدة 8 أشهر من جانب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب إدانته بالضلوع في المراهنات، بينما استمر غياب رحيم سترلينج عن الفريق مرة أخرى.

وتقرر استبعاد فيليبس بعد المشاكل العديدة التي أثارها منذ انضمامه إلى ويستهام يونايتد على سبيل الإعارة في يناير الماضي.

وقدم فيليبس أداء سيئا في مباراته الأولى مع ويستهام ضد بورنموث قبل أن يتم طرده في لقاء الفريق اللندني ضد نوتنجهام فورست الشهر الماضي، وظهر بشكل متواضع خلال التعادل 2 / 2 مع بيرنلي يوم الأحد الماضي بالدوري الإنجليزي، ليتم استبداله قبل انطلاق الشوط الثاني للقاء.

وتحدث ساوثجيت عن فيليبس قائلا "حسنا، أعتقد أنه يعرف بالضبط ما ننتظر منه. النسخة الجيدة منه هي أنه لاعب مهم بالنسبة لنا ولهذا السبب قمنا بدعمه كما نفعل".

وأضاف ساوثجيت في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "لسوء الحظ، مستواه لم يكن جيدا بما فيه الكفاية وتحدثت معه عن ذلك. هو يتفهم الأمر".

وأوضح المدرب الإنجليزي "لديه كل الصفات اللازمة للعودة. إنه يحتاج فقط للعثور على ذلك الإيقاع والثقة لأنه لاعب رائع".

وكشف ساوثجيت أن بن وايت، مدافع أرسنال، كان سيتواجد في القائمة المكونة من 25 لاعبا، لكنه جعل نفسه غير متاح لتشكيلة منتخب إنجلترا.

وأشار مدرب منتخب إنجلترا "من الواضح أنني لا أستطيع الجلوس هنا وأقول إنه لا يستحق أن يكون في الملعب".

وتابع "لقد تلقينا مكالمة من إيدو (المدير الرياضي لأرسنال) الأسبوع الماضي (وقال) إن بن لا يريد أن يتم اعتباره ضمن منتخب إنجلترا في هذا الوقت".

وشدد "بالنسبة لي، هذا عار كبير. إنه لاعب أخذناه إلى بطولة أوروبا، وأخذناه إلى كأس العالم وتحدثت معه بعد المونديال لأنني أردت اختياره".

وكشف "إنه غير متاح لنا ولا توجد مشكلة بيننا على الإطلاق - ويجب أن أقول أيضًا أنه لا توجد أي مشكلة مع (مدرب المنتخب الإنجليزي) ستيف هولاند، لأن ذلك تم ذكره في المقالات وأنا لا أحب ذلك".

وحصل قلب الدفاع برانثويت على أول استدعاء للمنتخب الإنجليزي بعد موسمه الرائع مع فريقه إيفرتون.

وتحدث ساوثجيت عن بانثويت قائلا "إنه جيد في التعامل مع الكرة، ويظهر رباطة جأش جيدة، وعقلية جيدة. إنه يلعب بالقدم اليسرى وليس لدينا الكثير من المدافعين الذين يجيدون اللعب بالقدم اليسرى".

وكان أنتوني جوردون آخر من تم استدعاؤه لأول مرة لفريق ساوثجيت بعد تسجيله 10 أهداف لفريقه نيوكاسل هذا الموسم.

وقال ساوثجيت "إنه يقدم أداء جيدا باستمرار. لقد كان قريبا جدا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وواصل مستواه في الارتفاع".

وألمح "إنه يسجل الأهداف، وأداءه مع الفريق ممتاز، لذلك أحب أسلوبه حقا".

وجاءت قائمة منتخب إنجلترا التي اختارها ساوثجيت على النحو التالي:

حراسة المرمى: سام جونستون، جوردان بيكفورد، آرون رامسديل

الدفاع: جاراد برانثويت، بن تشيلويل، لويس دنك، جو جوميز، إزري كونسا، هاري ماجواير، جون ستونز، كايل ووكر.

خط الوسط: جود بيلينجهام، كونور جالاجر، جوردان هندرسون، جيمس ماديسون، ديكلان رايس.

الهجوم: جارود بوين، فيل فودين، أنتوني جوردون، هاري كين، كول بالمر، ماركوس راشفورد، بوكايو ساكا، إيفان توني، أولي واتكينز.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ساوثجيت قائمة إنجلترا منتخب إنجلترا

إقرأ أيضاً:

للحرب وجوه كثيرة

لم تكن الحرب يوماً ما بكل آلامها ومآسيها غريبة عن البشرية، فقد صاحب انتشار الحروب في أنحاء كثيرة من العالم تطور كبير في الأسلحة المستخدمة فيها ، ونتيجة لذلك ظهرت أنواع من الأسلحة بالغة الأثر في هلاك البشرية، من تلك الأسلحة الفتاكة ؛ الأسلحة الكيميائية التي ظهرت لأول مرة في الحرب العالمية الأولى حينما أطلق الجيش الألماني غاز الكلورين على مساحة أربعة أميال مربعة وأصاب خمسة عشر ألف جندي، ثم استعمله البريطانيون بعد ستة أشهر في نفس المعارك وخلفت قتلى ومصابين كثر ، إلا أن الاستخدام في تلك الحرب كان بدائياً إلى حد كبير إذا ما قورن بالتقدم الذي حدث للأسلحة الكيميائية فيما بعد ، حيث لم تقتصر على غاز الكلور واكتشفت غازات أخرى كثيرة أكثر فتكاً بالإنسان ، وأصبحت قدرتها تفوق آلاف الأميال ولها آثار واضحة يسهل الاستدلال عليها و تسبب أنواعاً كثيرة من الأمراض مثل السرطانات والتشوهات الخلقية للأجنة وبعضها يحدث شللا للإنسان و آخر يحدث حروقاً تؤدي إلى الوفاة – لكنها في كل الأحوال لن تكون (كوليرا) مثلاً !!

هذا السلاح (الكيماوي) لابد له من عدة عوامل أهمها :

1/أن يكون غازاً ساماً جداً، حارقاً يؤثر على الإنسان والحيوان والبيئة من حوله.

2/يجب ألا يكون سهل التحلل خلال صناعته وحفظه إلى حين استعماله.

3/أن يكون له مواد خام سهل الحصول عليها وبكميات تكفي للعمليات الحربية.

4/يجب أن يكون سهل الحمل والنقل تحت احتياطات شديدة الحيطة والحذر لخطورته.

هذه الغازات – على حسب حديث الخبراء – إن لها آثارا على المسطحات المائية وتربة الأرض والتلال والمباني العالية ، وأنه يسهل فحص هذه العناصر الكيميائية بواسطة لجان مختصة وعبر تقارير من منظمات متخصصة ، وقد أفردت اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأوضحت الإجراءات التي تتبع عند الادعاء وإجراء التفتيش وجمع الأدلة حول استخدام دولة ما أسلحة كميائية وإرسال فريق خبراء وكيفية إعداد التقارير المتخصصة التي تدين الدولة إذا ثبت فعلا أنها استخدمت أسلحة كميائية ،، وليس بالادعاءات والافتراضات دون أدلة أو براهين عبر وسائل الاعلام ، فهل زارت لجنة خبراء متخصصة موقع الهجمات المزعومة في السودان ؟ و هل تم فحص عينات للتربة أو المياه في ذات المنطقة ؟ وهل تم تحليل للمخلفات البيولوجية فيها؟؟ وهل تم فتح تحقيق دولي رسمي عبر آليات المنظمة أو الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية؟؟ ،، هذه التساؤلات لابد وأن تكون حاضرة أولاً.

لخطورة الوضع سعى العالم للحفاظ على البشرية من خطر الأسلحة الكيميائية بوضع اتفاقية دولية عرفت بمعاهدة (حظر الأسلحة الكيميائية) وتكونت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) ومقرها لاهاي (هولندا) ، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 29 أبريل 1997م ، وتمثل المعاهدة نسخة موسعة ومنقحة من بروتوكول جنيف للعام 1925م حول الأسلحة الكيميائية، ومنعت المعاهدة استخدام الأسلحة الكيميائية وانتاجها وتخزينها ونقلها ، وأعطت المنظمة الحق في إجراء تفتيش لأي دولة عضو فيها يثور الشك حول استخدامها سلاحاً كميائياً وفق إجراءات معينة موضحة في الاتفاقية، وتضم الاتفاقية 193 دولة.

حصلت هذه الاتفاقية على جائزة نوبل للسلام في العام 2013م للجهود المبذولة في مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية في العالم .

علي الصعيد الوطني فقد إنضمّ السودان للاتفاقية في 16مايو 1999م ، ومنذ ذلك التاريخ والسودان عضو فاعل وملتزم بالاتفاقية وعضو داخل المنظمة الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية وترأس المجموعة الأفريقية فيها ثم أصبح عضوا في المجلس التنفيذي لها وترأس المجلس التنفيذي ثلاث مرات ، آخرها كان حينما انتخب للمجلس التنفيذي في الدورة التاسعة والعشرين للدول الاعضاء في المنظمة والذي عقد في لاهاي نوفمبر 2024 للفترة من 2025 إلى 2027 م ، بالتالي من البدهي أن يكون السودان مدركا وملتزما بالاتفاقية وأحكامها وأن يحافظ على وضعه داخل المنظمة – بأقل تقدير – ووضعه الدولي أمام العالم كدولة فاعلة نالت ثقة رصيفاتها من الدول الأعضاء في ملف حظر الأسلحة الكيميائية.

لذلك فالادعاءات التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية ماهي إلا وجه آخر للحرب أو (نوعية جديدة) لكروت الضغط علي الحكومة السودانية بعد فشل خطط أبوظبي في تدمير السودان وهزيمة المليشيا الإرهابية أمام القوات المسلحة – رغم دعم ومساندة وتمويل أبوظبي لها بسخاء – وما أبوظبي إلا أداة لأيد خبيثة تود تدمير بلادنا لكن هيهات! !!

بالتالي جاء تدخل واشنطن بادعاء استخدام الجيش السوداني لأسلحة كميائية، دون الرجوع للمنظمة المعنية ودون إجراء تفتيش قانوني ودون أدلة تشير لهذا الادعاء المزيف متجاوزة بذلك أحكام الاتفاقية الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية وأحكام الأمم المتحدة التي تحدد الإجراءات في مثل هذا الوضع ، وتوقيع عقوبات على السودان بسبب تصريح صحفي أو معلومات مغلوطة يعد تسييساً للقانون الدولي لا يمت للعدالة بصلة .

وللولايات المتحدة سوابق بافتعال مثل هذه الادعاءات في العراق ثم في قصف مصنع الشفاء بالسودان بصواريخ كروز في 22 اغسطس 1998م .

بالتالي ما يحدث الآن ماهو إلا استمرار في سياسة استهداف السودان منذ سنين عبر العديد من صور الاستهداف منها تطبيق عقوبات اقتصادية وحظر دولي وعزلة عن العالم ، وحظر بعض الصادرات الأميركية للسودان ووضع قيود علي إمكانية الحصول علي قروض أمريكية وضمانات الائتمان ، واستغلال لحالة الحرب التي تعيشها البلاد ، لنشر الفوضى ، حتي تقبل بالحلول السياسية المفروضة من الخارج ولكن أيضا هيهات فالارادة والقيادة السودانية لا ولن تقبل هذا مهما حدث ، وهل هناك شئ أمر وأصعب من الحرب ؟!!!

لكن على بلادنا أن تتمسك بحقها القانوني وأن تواصل إجراءاتها عبر منصات القانون ووفق أحكام اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية للوصول لحقها القانوني والتعامل الجاد مع هذه الاتهامات المزيفة .

والتحية لقواتنا المسلحة التي أينما حلت حل الأمن والأمان ودخل معها السلام والطمأنينة للمواطن ، واستقبلها الشعب بالفرح والزغاريد ، وحل الاستقرار والإعمار بوجودها .

د .إيناس محمد أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • للحرب وجوه كثيرة
  • إعلان حالة الجفاف في شمال غرب إنجلترا
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • نبيل بن طالب «مفاجأة» قائمة الجزائر
  • قبل طرحه اليوم بدور العرض.. تعرف على مفاجآت فيلم "ريستارت"
  • لأول مرة.. التعليم تتعاون مع جامعة كامبريدج لتطوير مناهج الإنجليزي بالمدارس الحكومية
  • الدفاع المدني بغزة: خدماتنا الإسعافية مُعطلة في رفح منذ مارس الماضي
  • منتخب مصر للكاراتيه يصل المغرب استعدادا للمشاركة بالدورى العالمى
  • هدف عمر مرموش ضمن قائمة المرشحين للأفضل في الدوري الإنجليزي
  • إركينوف الوحدة ضمن قائمة أوزبكستان لمواجهة «الأبيض»