ناقش أساتذة كلية الشريعة والقانون بطنطا أطروحة علمية لنيل دكتوراة بعنوان: "الجريمة الزراعية وأحكامها في الفقه الإسلامي ( دراسة تأصيلية تطبيقية ) " للباحث مهاب محمد مصطفى عبد الغفار.

وأشار الباحث الي أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة، أنه قد زاد فساد الإنسان وتعديه بشكل صارخ على موارد البيئة الزراعية من ( الأرض، والمياه، والنبات، والحيوان )، وهذا ما يمكن الاصطلاح عليه " بالجريمة الزراعية والجريمة الزراعية بأنواعها المختلفة تمثل خطرًا كبيرًا على برامج التنمية الزراعية المستدامة، والتقدم الحضاري لأي مجتمع من المجتمعات، فتقوض من تقدمه نحو نموه الاقتصادي، وتضر بمصالحه، ومصالح أفراده لاسيما في الوقت الحاضر، حيث الانفتاح الاقتصادي، والتنافس العالمي، والتقدم السريع لكل مناحي الحياة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الجريمة الزراعية تشكل خطرًا داهمًا قد يفوق أي نوع آخر من الجرائم، وذلك لأن آثارها قد تشمل الآلاف من البشر، وقد تتعدى إلى الإضرار بحياة الأجيال في المستقبل القريب والبعيد، هذا إلى جانب الإضرار بالأمن القومي الغذائي من خلال إهدار ثروات الدولة النباتية، والحيوانية، والذي من المؤكد أن يؤدي في نهاية المطاف إلى كوارث مالية، واجتماعية تهدد حياة الأفراد، وتؤثر على أوضاعهم الاقتصادية، والمعيشية.

لذا كانت الحاجة ماسة إلى دراسة هذه الجرائم من أجل الإسهام في الحد من تفشيها، ومن أجل الوقوف على معرفة طبيعتها والأحكام الفقهية المتعلقة بها، وكذا الإسهام في تثقيف وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على البيئة الزراعية وعدم الإضرار بالمال، وبالصحة العامة للإنسان والنبات والحيوان، وإيقاظ ضمير المزارع بمراعاة الأمانة وعدم الغش، وكذا إثراء المكتبة الفقهية بمصنف جامع يخدم هذه القضايا المعاصرة التي تتعلق بأمن المجتمع وحاضره ومستقبله.

و عمد الباحث من خلال هذه الأطروحة العلمية إلى شرح مفهوم الجريمة الزراعية، وقد بين أركانها، وأسبابها، وآثارها السلبية، التي تنعكس على عناصر البيئة الحية، كالإنسان، والحيوان، والنبات، وعناصر البيئة غير الحية، كالأرض، والمياه، ثم زيل ذلك بذكر العقوبات الشرعية والقانونية التي تترتب على مباشرتها، كل هذا في ضوء الفقه الإسلامي، وعلى وفق قواعده الكلية المقررة.

تكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من السادة الأساتذة: فضيلة الأستاذ الدكتورجوده عبد الغني بسيوني، أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة، ورئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلاميةبكازخستان سابقا ( مشرفًا أصيلاً )، وفضيلة الأستاذ الدكتور فرحات عبد العاطي سعد، أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعميدها الأسبق، وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف ( مناقشًا خارجيًا ). وفضيلة الأستاذ الدكتورمحمد أحمد حلمي الطوابي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا ووكيل الكلية للدراسات العلياوالبحوث(مناقشًا داخليًا)، وفضيلة الدكتورحامد السيد المزين، مدرس الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا (مشرفًا مشاركًا).وبانتهاء المناقشة وإخلاء القاعة للمداولة بشأن الحكم على الرسالة، منحت اللجنة العلمية بإجماع الآراء منح الباحث درجة العالمية (الدكتوراة) في الفقه الإسلامي بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رسالة دكتوراه اطروحة علمية بکلیة الشریعة والقانون الفقه الإسلامی

إقرأ أيضاً:

إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية

في تحوّل طبي قد يُحدث قفزة نوعية في عالم طب الأسنان، يفتح العلماء الطريق أمام إمكانية تجديد الأسنان الطبيعية، ما قد يُحوّل زرع الأسنان والأطقم إلى مجرد ذكرى خلال السنوات القليلة المقبلة. اعلان

في تحوّل طبي قد يُحدث قفزة نوعية في عالم طب الأسنان، يفتح العلماء الطريق أمام إمكانية تجديد الأسنان الطبيعية، ما قد يُحوّل زرع الأسنان والأطقم إلى مجرد ذكرى خلال السنوات القليلة المقبلة.

تشير الإحصاءات إلى أنّ 7% من البالغين فوق سن العشرين، و23% من كبار السن، فقدوا كل أسنانهم الطبيعية. ورغم تطوّر تقنيات تعويضها، لا تزال جراحة زراعة الأسنان تُشكّل الحل الأكثر شيوعًا، رغم ما يشوبها من عيوب كالانزعاج، وارتفاع خطر الالتهابات مع مرور الوقت. أمّا الآن فإنّ حلم استعادة الأسنان الطبيعية، لم يعد مستحيلًا.

انبثقت فكرة تحفيز نمو الأسنان الطبيعية عوضًا عن استبدالها قبل نحو عشرين عامًا على يد عالم الأحياء البريطاني بول شارب، ومنذ ذلك الحين، تعمل فرق علمية حول العالم على تحويل هذه الفكرة إلى واقع، وفقًا لما أورده موقع "نيو ساينتست".

الدكتور علي حريري ومساعدة الأسنان فيديس موريو يعالجان طفلًا في فينيكس، 14 مارس 2006. KHAMPHA BOUAPHANH/AP

في جامعة تافتس في بوسطن بالولايات المتحدة، أجرت أخصائية تقويم الأسنان باميلا ييليك تجربة جريئة تمثّلت في زرع خلايا أسنان خنزير داخل أفواه فئران عبر قوالب خاصة. والنتيجة: نمو أسنان حقيقية مكوّنة من العاج والمينا بعد أسابيع. إلا أن التحدي لا يزال قائمًا في إعادة إنتاج بنية ووظيفة السنّ البشري بدقّة.

من جهته، ركّز شارب وفريقه على دراسة الإشارات الكيميائية بين الخلايا البالغة في محاولة لإعادة تشغيل "البرنامج الجنيني" لتكوين الأسنان. ورغم أن نتائج المختبر تبدو واعدة، فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة التطبيق السريري.

جينات نادرة وتقنيات دقيقة

يعتمد هذا التقدّم على التفاعل المعقّد بين نوعين من الخلايا: الطلائية التي تُنتج المينا، والمتوسطة التي تُنتج العاج واللب. المشكلة أن الخلايا الطلائية لا تتوفّر إلا لدى الأطفال، لكن تقنية الخلايا الجذعية المحفَّزة (iPSC) تمكّن من إعادة الخلايا البالغة إلى حالتها الأولى، ما يفتح بابًا محتملًا للعلاج، رغم أن تكلفتها لا تزال باهظة مقارنة بزراعة الأسنان.

بعض الفرق استوحت أبحاثها من طفرات جينية نادرة، فالأشخاص المصابون بخلل التنسّج الترقوي القحفي (CDD)، وهو اضطراب وراثي يؤثر على الأسنان والعظام، بحيث يُلاحظ لدى بعضهم نمو أسنان إضافية بسبب خلل جين RUNX2.

 واستطاع علماء يابانيون تحفيز نمو الأسنان لدى الفئران عبر تعطيل جين USAG-1 باستخدام أجسام مضادة، وهو إنجاز غير مسبوق أُطلق على إثره في عام 2024 أولى التجارب السريرية على البشر.

Related شاهد: فرشاة أسنان جديدة تعمل بتقنية الذكاء الإصطناعيمن يصدّق؟ دخل عيادة طبيب الأسنان لخلع ضرس فخرج منها بتلفٍ دماغيّإصابة عشرات الكنديين باضطراب دماغي غامض يسبب الهذيان وتهشم للأسنان

وإنّ شركة Toregem Biopharma، التي أسّسها كاتسو تاكاهاشي مع باحثين من جامعة كيوتو، تسعى لإطلاق دواء يعزّز نمو الأسنان بحلول عام 2030، يستهدف خصوصًا الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الخَلقي.

ورغم تجاوز معظم التحديات التقنية، لا يزال العائق الأساسي يتمثل في غياب التمويل الكافي. وقد عبّر بول شارب عن خشيته من احتمال تعثّر هذا التقدّم العلمي الواعد بسبب تردّد المستثمرين وشركات الأدوية في دعم الأبحاث، فغياب التمويل يحول دون إجراء تجارب سريرية بشرية واسعة، ويُرجئ طرح هذه العلاجات في الأسواق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يزور كليات الأزهر ويُرحب بالوفد الإندونيسي في الشريعة والقانون.. صور
  • وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بكلية أصول الدين بالقاهرة
  • محافظ الغربية يتفقد جاهزية لجان انتخابات مجلس الشيوخ بطنطا
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • أمن الغربية يفحص فيديو مشاجرة شباب بالشوم والحجارة وتهشيم سيارات بطنطا
  • إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية
  • أسرة المغدور به فارس شائع تصدر بيانا هاما وتعلن التصعيد
  • أحمد كريمة: «القايمة» ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن لـ الزوج
  • السديس: الشريعة حرمت الاتجار بالأشخاص.. والمملكة رائدة في مكافحة هذه الجريمة
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني شمل جميع القوى السياسية المؤمنة بالدستور والقانون