الجيش الأمريكي يعلن تدمير تسعة صواريخ وطائرتين للحوثيين
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة (15 اذار 2024) ، أنه دمّر تسعة صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين بدون طيار للحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الامريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان، إنها دمرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والاثنان الباقيان في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أي منها عن أضرار.
وفي بيانها أوضحت سنتكوم أن "الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه خليج عدن بالإضافة إلى صاروخين مضادين للسفن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الامريكية أو سفن التحالف".
ولفتت سنتكوم في بيانها إلى أن قواتها "نجحت في تحديد وتدمير تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وبحسب البيان فإن "هذه الأسلحة تم تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الامريكية في المنطقة".
وعلى جاري عادتها في بياناتها السابقة، شدّدت القيادة العسكرية الامريكية على أنّها تتخذ "هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الامريكية والسفن التجارية".
وأتى بيان سنتكوم بعد أن أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الخميس أنها تلقّت بلاغا من سفينة بوقوع انفجار قربها قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية، مشيرة إلى أن الانفجار لم يتسبب بإصابات أو أضرار.
وذكرت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان أن "سفينة أبلغت عن انفجار" قربها بينما كانت على بعد 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن الواقعة جنوبي اليمن.
وأكدت الوكالة أن "السفينة لم تصب بأية أضرار والطاقم بخير".
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ الدولة العبرية، في هجمات يقولون إنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الامريكية والبريطانية منذ 12 يناير، ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
والخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق هجمات متمرّديه على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل الذي يمر عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الأمريكي يعترف بفشل التدخل العسكري في اليمن .. ماذا قال ؟
يمانيون../
في تحول لافت في الخطاب الرسمي الأمريكي، أقر وزير الحرب الأمريكي “بيت هيغسيث” ضمنيًا بفشل بلاده في تحقيق أهدافها العسكرية في اليمن، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتزم تكرار سيناريوهات كارثية كتلك التي خاضتها سابقًا في العراق وأفغانستان، مشيرًا إلى أن ما قامت به القوات الأمريكية ضد القوات المسلحة اليمنية كان – على حد زعمه – “لحماية الملاحة”.
وفي تصريح لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال هيغسيث: “إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإننا لن نركز على المصالح الأساسية”، في إشارة واضحة إلى تبدّل الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وتقديم ملفات كبرى كالصين وإيران على ما وصفه بـ”المعركة غير الضرورية” مع “الحوثيين”، وهو المصطلح الذي دأبت واشنطن على استخدامه في سياق إنكارها للواقع الشعبي المقاوم في اليمن.
وأضاف الوزير الأمريكي: “لم ندمر الحوثيين تمامًا”، في اعتراف ضمني بالفشل في تحقيق الهدف العسكري الأساسي من عملية “الراكب الخشن” التي أطلقتها واشنطن مطلع مارس الماضي، بهدف كبح العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن دعماً لغزة. لكن سرعان ما انكشفت حدود القوة الأمريكية بعد أن تكبدت قواتها خسائر مؤلمة، واضطرت إلى إعلان وقف إطلاق النار في أبريل بعد فشلها في تحجيم قدرات القوات المسلحة اليمنية أو تأمين طرق الملاحة لصالح السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال.
هيغسيث حاول التخفيف من وطأة هذا الفشل بالقول إن الحملة الأمريكية كانت “دؤوبة” في سعيها لتحقيق الأهداف، لكنه لم يُخفِ حجم الإرباك الذي تعيشه الإدارة الأمريكية بعد فشلها في كسر إرادة صنعاء، حيث بدا التصريح أقرب إلى التبرير العلني منه إلى التقييم العسكري.
وتكشف هذه التصريحات عن تحوّل استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، وهو تحوّل فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات المتتالية التي حققتها القوات اليمنية، لا سيما في قطاع البحر الأحمر، والتي لم تفلح كل أدوات الردع الأمريكية في إيقافها أو تقليص آثارها على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
ويأتي تصريح الوزير الأمريكي في سياق سلسلة مؤشرات على تراجع الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، بفعل تصاعد كلفة المغامرات العسكرية، والرفض الشعبي العربي والإسلامي للعدوان على اليمن، إلى جانب الصعوبات الداخلية التي تواجه إدارة بايدن في الحفاظ على هيبتها في ظل اشتداد التنافس مع الصين، وتصاعد التوتر مع روسيا وإيران.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف الرسمي يحمل أبعادًا أكبر من مجرد تبرير تكتيكي، فهو يعكس أيضًا مأزقًا استراتيجيًا تعانيه الولايات المتحدة في المنطقة، حيث فشلت أدواتها التقليدية من الحصار والغارات والتدخلات في فرض الهيمنة، بينما صعدت قوى محلية ذات طابع تحرري واستقلالي، كسيناريو اليمن الذي بات اليوم نموذجًا لمعادلة جديدة تقول بوضوح: “من أراد أن يمر من سواحلنا، فليدفع ثمن مواقفه السياسية”.