انطلاق عمليات الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الروسية وسط تصعيد أوكراني على الحدود
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
انطلقت في روسيا عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية صباح اليوم الجمعة، ويتوقع أن تسفر الانتخابات عن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية جديدة في غياب معارضة فعلية، في وقت تكثف فيه أوكرانيا هجماتها عبر الحدود.
وبدأ سكان الشرق الأقصى الروسي الإدلاء بأصواتهم، وفتحت أولى مراكز الاقتراع اليوم عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في شبه جزيرة كامتشاتكا وفي توكوتكا في أقصى الشرق الروسي، وستستمر عمليات الاقتراع في عموم روسيا والمناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو على مدى 3 أيام.
ونظرا لفارق التوقيت، بدأ سكان الشرق الأقصى التصويت في حين كان سكان الجزء الغربي من البلد الذي يضم 11 منطقة زمنية يتجهزون للنوم.
وكان بوتين قد وجه خطابا -أمس الخميس- حث خلاله مواطني بلده على المشاركة في عمليات الاقتراع للتعبير عن وطنيتهم مذكرا إياهم بالتحديات التي تمر بها روسيا في ظل الحرب.
ويتنافس 4 مرشحين في الانتخابات الرئاسية الروسية، ويعد بوتين (72 عاما) الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين من الزمن، المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الروسية في غياب أي معارضة جادة له.
ويتوقع المراقبون أن تفضي الانتخابات لبقاء بوتين في السلطة لمدة 6 سنوات أخرى، أي حتى عام 2030.
كما يمكن لبوتين الترشح لولاية أخرى بعد ذلك بفضل مراجعة دستورية جرت عام 2020، مما يسمح له بالبقاء على كرسي الرئاسة حتى عام 2036.
وستجري عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في 4 مناطق في أوكرانيا سيطرت عليها موسكو العام الماضي، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها عام 2014.
وأقام مسؤولو الانتخابات في مدينة ماريوبول الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية مراكز اقتراع مرتجلة أمس الخميس باستخدام طاولات في الشارع.
وقد انتقدت الولايات المتحدة إجراء عمليات اقتراع في مناطق أوكرانية، ونددت بما وصفته بـ"الانتخابات الصورية المنظمة في الأراضي الأوكرانية المحتلة".
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى رفض نتيجة هذا التصويت الذي وصفته بـ"المهزلة".
كما دعت أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني الروس إلى الاحتجاج من خلال التصويت لأي من المرشحين باستثناء بوتين. وحثت أنصار المعارضة على التوجه إلى مراكز الاقتراع الأحد المقبل عند الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي، للاحتجاج وإظهار حجم المعارضة.
وقوبلت دعوات المعارضة الروسية للاحتجاج بتحذيرات من النيابة العامة في موسكو التي أكدت أمس الخميس أن أي شكل من أشكال الاحتجاج هو أمر "يعاقب عليه القانون".
وفي سياق متصل، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف -أمس الخميس- إن سفارته تلقت عددا من التهديدات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الروسية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أنتونوف قوله في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي "نتلقى عددا كبيرا من المكالمات والتهديدات الاستفزازية".
وتابع "نعلم أن هناك خططا للقيام بأعمال مناهضة لروسيا حول سفاراتنا وقنصلياتنا، وستكون هناك محاولات للدخول إلى سفارتنا. ليس لتعطيل الانتخابات، لأن ذلك لن ينجح، بل لجعل الأمور أصعب وتعكير مزاجنا".
وكان وزير التنمية الرقمية الروسي ماكسوت شادييف أدلى بتصريحات لوسائل إعلام -أمس الخميس- قال فيها إنه يتوقع أن تتعرض روسيا لهجمات قرصنة واسعة النطاق تستهدف البنية التحتية لنظام التصويت خلال الانتخابات الرئاسية.
وتجري الانتخابات الرئاسية الروسية في وقت تصعّد فيه أوكرانيا الضغط على المناطق الحدودية الروسية، حيث كثفت كييف استهداف البلدات الروسية الحدودية والقوات الروسية المتوغلة في أوكرانيا بالطائرات المسيرة على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وأعلن الحرس الوطني الروسي الخميس أنه صد -جنبا إلى جنب الجيش وحرس الحدود- هجوما أوكرانيا قرب إحدى البلدات الروسية في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا.
وسبق أن شهدت البلدة الثلاثاء الماضي هجوما شنته وحدات أوكرانية تدعي أنها مكونة من روس معارضين للكرملين، وقد أكدت موسكو حينها القضاء على المهاجمين.
وأمس الخميس، تعهدت جماعة تطلق على نفسها "فيلق حرية روسيا" بمواصلة هجماتها حتى "تحرير المنطقتين الروسيتين" بيلغورود وكورسك، وسبق أن شنت هذه المجموعة هجمات سابقة توغلت خلالها في الأراضي الروسية.
وكثفت القوات الأوكرانية هجماتها بالمسيرات في المناطق الحدودية الروسية، وكذلك على بعد مئات الكيلومترات من جبهة المواجهة.
وتركزت الهجمات الأوكرانية على بيلغورود، وكان آخرها أمس الخميس حيث أسفر هجوم بالمسيرات الأوكرانية عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو 19 آخرين، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الانتخابات الرئاسیة الروسیة فی الانتخابات الرئاسیة عملیات الاقتراع أمس الخمیس
إقرأ أيضاً:
المصريين بالخارج بمستقبل وطن: تشكيل غرفة عمليات لحث الجاليات المصرية بالمشاركة في الانتخابات
عقدت الأمانة المركزية المصريين بالخارج ،بحزب مستقبل وطن، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، اجتماعات مكثفة مع أعضاء الأمانة بدول الخليج وبعض الدول الأوروبية، عبر برنامج زووم لبحث الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ ودعم مرشحي الحزب على مقاعد القائمة والفردي.
واستعرض النائب محمود حسين ، رئيس الأمانة، خلال الاجتماع التكليفات الحزبية بضرورة الخروج للمشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج ، والتي ستجرى في الأول والثاني من أغسطس المقبل ، وذلك دعما للدولة المصرية ،وضرورة استثمار تلك الفرصة التى منحتها الدولة لهم بالتواجد والمشاركة فى كل الاستحقاقات الدستورية.
وأوضح "حسين " أن الأمناء المساعدين وأعضاء الأمانة العامة إلى جانب اعضاء الحزب فى تلك الدول شاركوا في الاجتماع ، الي جانب بعض من ابناء مصر فى الخارج المهتمين بدعم الدولة المصرية ،وتم الاتفاق على التنسيق التام مع السفارات المصرية فى الخارج والقنصليات العامه والروابط لابناء المحافظات فى تلك الدول.
وأكد أنه سيتم عقد عقد عدة لقاءات مع مرشحى القائمة الوطنية، وايضا مع قيادات الحزب وعلى رأسهم النائب احمد عبد الجواد وممثلين عن القوائم الفردية بالمحافظات، وستقوم الامانة بعمل غرفة عمليات ومتابعة بتلك الدول مع الامانة العامة بالحزب، والأمانة المركزية للمصريين بالخارج.
ونقل النائب الدكتور محمود حسين ، تحيات الأمين العام للحزب النائب احمد عبد الجواد نائب رئيس الحزب والأمين العام لابناء مصر فى الخارج لافتا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، منح المصريين بالخارج اهتماما غير مسبوق من خلال إطلاق مبادرات حقيقية على الارض ، مثل مبادرة بيت الوطن، ومبادرة السيارات ،ومبادرة تصحيح الأوضاع فى القوات المسلحة لابناء مصر فى الخارج،.
وأشار إلي أن تم إطلاق أيضا العديد من المبادرات، التى تقوم عليها الان وزارة الخارجية وسيتم الإعلان عنها فى مؤتمر المصريين بالخارج فى الرابع ، مثمنا الروح الوطنية التى أبداها المتحدثون فى تلك الاجتماعات وأنهم رموز وطنية لهم بصمات سابقة فى العمل العام وحب الوطن والالتفاف حول قائدها القوى الأمين الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووجه النائب محمود حسين، رسالة لكل ابناء مصر فى الخارج بضرورة التواجد فى تلك المهمه الوطنيه الجديده، والاستحقاق الوطنى، ودعم مصر من خلال الخروج بكثافه ليشهد العالم، على ان المصريين دائما فى المواقف الصعبه على قلب رجل واحد ، حتي تكون الانتخابات بالخارج كالعادة القوة الدافعة المحركة لأبناء مصر فى الداخل.