تصريحات متضاربة عن تأخير واشنطن بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الولايات المتحدة بدأت في تأخير بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل.
بيد أن الشبكة نقلت في المقابل عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أنه لا تأخير متعمدا في تسليم المساعدات أو مبيعات الأسلحة المتفق عليها سابقا لإسرائيل، وأنه لا تغيير في سياسة واشنطن بهذا الشأن.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنهم ليسوا متأكدين من سبب التأخير، لكنهم يدركون مدى إحباط الولايات المتحدة من الحرب، في إشارة إلى ما يتردد في وسائل الإعلام عن استياء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل عرقلة حكومته المساعدات الإنسانية وتصاعد أعداد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وتابع بأن أي تأخير في تسليم المساعدات الأميركية يثير القلق، لا سيما أن الدول الأوروبية باتت مترددة في بيع الأسلحة لإسرائيل.
كما قال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل قد تخسر الحرب إذا لم تتوفر الذخيرة والشرعية، مضيفا أن كليهما بدأ ينفد، بحسب تعبيره.
ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن المسؤول نفسه أن الجيش الإسرائيلي لديه نقص في قذائف المدفعية وقذائف الدبابات، وفي حاجة إلى بعض معدات التوجيه الحساسة.
والأحد الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لعملياتها العسكرية في غزة.
ومنذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية شملت شحنات الأسلحة عشرات المقاتلات من نوع إف-35 وإف-15 ومروحيات أباتشي.
والشهر الماضي، كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن تشريع يقضي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار في إطار حربها على غزة.
يشار إلى أن أصواتا ارتفعت في الكونغرس الأميركي للمطالبة بفرض قيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل إذا استمرت في عرقلة وصول المساعدات إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
شددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، على أن الاستيطان الإسرائيلي جميعه غير شرعي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردا على سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب مايك هاكابي، بشأن سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية.
وقال هاكابي، في تدوينة نشرها عبر منصة إكس، لا داعي لأي رد فعل تجاه سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة، هذا ليس ضما ولا إعلانا للسيادة.
وأضاف هاكابي أن إسرائيل أصدرت 35 ترخيصا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2024، جميعها في المنطقة ج (الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية) ولا يوجد أي منها في ولاية بنسلفانيا الأميركية ولا يعد ذلك انتهاكا للقانون، بحسب وصفه.
وردّاً على ذلك، قال أبو ردينة، إن الاستيطان جميعه غير شرعي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن تصريحات السفير الأميركي المؤيدة للاستيطان مرفوضة ومدانة، وهي مخالفة للإجماع الدولي في القرار 2334 ضد الاستيطان.
وأردف أبو ردينة، أنه لا يوجد أحد مخوّل بإعطاء الشرعية للاحتلال وسياساته، مطالبا الإدارة الأميركية بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية إذا كانت مهتمة بوقف العنف والتصعيد وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأكد أبو ردينة، أن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة الطريق الوحيدة لتحقيق السلام والأمن للجميع.
خطة سموتريتشوصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، مساء الخميس الماضي، على خطة قدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لترخيص 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت به القناة 14.
إعلانووصفت القناة، الخطوة بأنها "ثورة يقودها سموتريتش، وزلزال في عالم الاستيطان".
وأشارت إلى أنه من المقرر البدء بعملية تخطيط مسرّعة لتنفيذ القرار وفق توجيهات المستوى السياسي.
وتشير "حركة السلام الآن" الإسرائيلية إلى أن نحو 500 ألف مستوطن يقيمون حاليا في مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى نحو 250 ألفا في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.
ويُنظر لخطوات إسرائيلية كهذه باعتبارها تمهيدا لمزيد من ضمّ الضفة الغربية، بما يقوّض إمكانية تنفيذ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.