أجيال X وY وZ الأكثر إصابة.. دراسة أمريكية جديدة تتوصل لآلية اختبار دم بسيط لكشف سرطان القولون والمستقيم مبكرا
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
إذا وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ذلك، فقد يصبح اختبار الدم الجديد خيارًا آخر لفحص سرطان القولون والمستقيم، وذلك في ظل الانتشار الواسع لهذا المرض حول العالم، وهو ما يعد خطوة مهمة للاحتواء المرض، والاكتشاف المبكر لهذا المرض قد يحدث فارقا كبيرا في علاج المصابين بهذا المرض، وذلك قبل أن يتمكن الورم من جسم الإنسان المصاب.
ففي الوقت الذي يتزايد فيه سرطان القولون والمستقيم، توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن اكتشاف المرض من خلال فحص الدم، وأظهرت نتائج تجربة سريرية، نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، ونشر تقرير عنها صحيفة NPR الأمريكية، وكما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن اختبار الفحص المعتمد على الدم يكشف 83% من الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم.
في انتظار موافقة الهيئة الأمريكية
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإذا وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ذلك، فسيكون اختبار الدم بمثابة أداة فحص أخرى للكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة، حيث يمكن إجراء الاختبار، الذي طورته شركة Guardant Health، من خلال سحب الدم.
وتقول الشركة إن اختبارها يكتشف إشارات السرطان في مجرى الدم عن طريق تحديد الحمض النووي للورم المنتشر، وتقول الدكتورة باربرا يونج ، رئيسة الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، إن الاختبار يمكن أن يساعد في تحسين الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، وتضيف: "أعتقد أن إجراء سحب الدم مقابل الخضوع لاختبار جراحي سيصل إلى عدد أكبر من الأشخاص، وآمل أن نتمكن من خلال المزيد من الأدوات من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص".
أجيال X وY وZ .. الأكثر إصابة بهذا السرطان
وإذا كنت تعتقد أنك أصغر من أن تصاب بسرطان القولون والمستقيم، ففكر في هذا، حيث يتم تشخيص حوالي 20 ألف شخص في الولايات المتحدة تحت سن الخمسين هذا العام، ويقدر أن 3750 من الشباب سوف يموتون، فقد تحول سرطان القولون والمستقيم بسرعة إلى التشخيص في سن أصغر، كما خلص مؤلفو تقرير جمعية السرطان الأمريكية، زادت الحالات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بنسبة 50٪ تقريبًا، فهو أحد أخطر أنواع السرطان في هذه الفئة العمرية.
تقول شونا براون، وهي منظمة نقابية في ستوكتون بولاية كاليفورنيا: "لقد أخافتني اللحظة التي تم تشخيص إصابتي بسرطان القولون والمستقيم فيها، فقد كانت في أواخر الأربعينيات من عمرها في ذلك الوقت وقد أصيبت بصدمة كاملة، وتقول: "لم يكن لدي أي علامات أو أعراض"، وتلقت براون مجموعة أدوات اختبار الفحص عبر البريد من مقدم الرعاية الصحية الخاص بها، لكنها لم تعتقد أن الأمر عاجل وبصراحة لقد أزعجها ذلك.
وتطلب الاختبار منها أن تأخذ عينة من البراز وترسلها مرة أخرى: "لا يبدو أنها صحية، وتتذكر براون تفكيرها، لذلك تجاهلت الاختبار، في ذلك الوقت، لم يكن العديد من الأشخاص على علم بأن جمعية السرطان الأمريكية قد خفضت في عام 2018 السن الموصى به لبدء الفحص من 50 عامًا إلى 45 عامًا.
الاختبار الجديد لن يوقف تنظير القولون
ولكن حتى لو تمت الموافقة على فحص الدم الجديد، فإنه لن يحل محل تنظير القولون المخيف، ويقول يونج: "إذا كان الاختبار إيجابيًا، فإن الخطوة التالية ستكون تنظير القولون، وذلك لأن تنظير القولون يمكنه اكتشاف الآفات السابقة للتسرطن — والتي تسمى السلائل، فعندما تجدها، يمكنك أيضًا إزالتها، وهذا بدوره يمنع تشكل السرطان"، وتوصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة بأن يبدأ الفحص المنتظم عند سن 45 عامًا، ولكن ما يقرب من 1 من كل 3 بالغين مؤهلين لا يتم فحصهم على النحو الموصى به، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
وكتب أمير علي تالاساز، الرئيس التنفيذي لشركة Guardant Health، في بيان حول نتائج الدراسة: "أكثر من 50 مليون أمريكي مؤهل لا يحصلون على الفحوصات الموصى بها لسرطان القولون والمستقيم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن طرق الفحص الحالية غير مريحة أو غير سارة"، وحاليًا، تشمل خيارات الفحص الفعالة اختبارات البراز وتنظير القولون، ويقول تي آر ليفين، طبيب الجهاز الهضمي في كايزر بيرماننتي، لـ NPR العام الماضي: "لم يكن إجراء الفحص أسهل من أي وقت مضى، فبعض الأعراض المبكرة لسرطان القولون والمستقيم يمكن أن تشمل الدم في البراز، وتغيير عادات الأمعاء، وفقدان الوزن دون سبب معروف، والشعور بالانتفاخ أو الامتلاء والتعب، فإذا شعرت بأي من هذه الأعراض، عليك التحدث مع طبيبك".
وعلى الرغم من أن سرطان القولون والمستقيم لا يزال نادرًا لدى الشباب، إلا أن معدله آخذ في الازدياد. يتم تشخيص حوالي 20 ألف شخص في الولايات المتحدة تحت سن 50 عامًا كل عام، وخلص مؤلفو تقرير جمعية السرطان الأمريكية الذي صدر العام الماضي إلى أن "سرطان القولون والمستقيم يتحول بسرعة إلى التشخيص في سن أصغر". منذ منتصف التسعينيات، زادت الحالات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بنسبة 50٪ تقريبًا. إنه أحد أخطر أنواع السرطان في هذه الفئة العمرية.
وقد تقدمت Guardant Health بالفعل بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء. ومن المتوقع أن يأتي القرار في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان القولون والمستقیم السرطان الأمریکیة من الأشخاص السرطان فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: نوع من السرطان يصيب جيلي "إكس" و"الألفية"
كشفت دراسة جديدة ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية بين أفراد "جيل إكس" و"جيل الألفية" مقارنة بالأجيال السابقة.
وذكر تقرير جديد لشبكة "إن بي سي نيوز" أن تحليلا لقاعدة بيانات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، أظهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية، حيث تضاعفت الحالات 3 مرات بين أفراد "جيل إكس"، وأربع مرات بين "جيل الألفية"، مقارنة بالأجيال السابقة.
ويقصد بجيل إكس هم الأفراد الذين ولدوا في الفترة ما بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، أما جيل الألفية فهم الأشخاص الذين وُلدوا في أوائل الثمانينيات وبداية الألفية الثانية.
ووفقا لتقرير نشر يوم الإثنين، في مجلة "أنالايز أوف أنترنال ميديسين ( Annals of Internal Medicine)، فإن سرطان الزائدة الدودية يعد من الأمراض النادرة، إذ يسجل ما بين حالة إلى حالتين لكل مليون شخص سنويا في الولايات المتحدة.
وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، أندريان هولوفاتيج، أنه تم تسجيل 4858 حالة إصابة بسرطان الزائدة الدودية بين عامي 1975 و2019، مشيرة إلى أن الدراسة أظهرت تزايدا في عدد الإصابات بسرطانات الجهاز الهضمي عموما بين الفئات العمرية الأصغر سنا.
وأضافت هولوفاتيج أن انتشار المرض بشكل ملحوظ بين الفئة العمرية من 18 إلى 49 عاما يستدعي البحث على الأسباب.
من جانبها، أكدت أندريا سيرشيك، اخصائية الأورام، أن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي ما تزال غير واضحة، لكنها رجحت أن تكون هناك عوامل بيئية محتملة، مثل التعرض لمواد معينة في الطعام أو الماء، أو تغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.
كما أوضحت هولوفاتيج، أن حوالي 95 بالمئة من المصابين بسرطان الزائدة الدودية لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد التعرض لالتهاب الزائدة واستئصالها، وهذا يؤدي إلى تشخيص المرض في مراحل متقدمة.
والزائدة الدودية هي جيب صغير يتدلى من القولون على الجهة اليمنى السفلى من البطن، ويمكن أن يؤدي انسدادها إلى العدوى والالتهاب.
وعلى عكس سرطانات الجهاز الهضمي الأخرى، فإن سرطانات الزائدة الدودية لا تكتشف بسهولة لأنها لا تظهر بوضوح في صور الأشعة.