الوحدة نيوز/ دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومعه محافظ إب عبدالواحد صلاح اليوم العمل التعاوني والتنموي في المحافظة، تنفيذاً لموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في الاهتمام بالبناء المجتمعي.

ويأتي التدشين في إطار اختتام دورات التدريب والتأهيل في مجال “أساسيات العمل الطوعي – التنمية والموارد التنموية – المبادرات المجتمعية” بمشاركة ٢٩٢ فارسا تنموياً من مديريات جبلة، السدة، الرضمة، العدين، السبرة، وذي السفال”، نفذتها في عشرة أيام أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل بتمويل وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة.

وفي التدشين أشاد محمد علي الحوثي، بدور أكاديمية ومؤسسة بنيان واللجنة الزراعية السمكية العليا وقيادة المحافظة والفريق التنموي بالمحافظة ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة في تدريب وتأهيل فرسان التنمية من النخب الشبابية لتحفيز المجتمع في إحداث نهضة تنموية.

وحث المتدربين على تحمل المسؤولية والتحلي بالإحسان وروح المبادرة والعمل الطوعي للنهوض بالتنمية خاصة في الجبهة الزراعية، لمواكبة المهام الاقتصادية وتحقيق الانتصارات التنموية وبناء شراكة حقيقية مع المجتمع في المديريات لإنعاش الثورة الزراعية، والتنموية، والاقتصادية، والمهارات الأولية في مجال البحوث وتيسير الجلسات في التخطيط للمبادرات.

بدوره نوه محافظ إب – رئيس الفريق التنموي بالمحافظة، صلاح بزيارة عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي للمحافظة والاطلاع على الحراك المجتمعي والتنموي.

وحث المتدربين من فرسان التنمية على إيجاد خطط لتنفيذ البرامج التوعوية في المجالات الخدمية والزراعية ورفع مستوى العمل التشاركي ضمن معركة التنمية التي تستدعي تعزيز برامج التوعية الشاملة وتحريك، وحشد الجهود والطاقات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وشدد المحافظ صلاح على أهمية المساهمة الفاعلة في تنفيذ المبادرات المجتمعية، وتحفيز المجتمع على إحداث نهضة زراعية وتنموية في المديريات.

ولفت إلى أهمية التوجه نحو التنمية المستدامة وفق هدى الله، باستغلال الموارد الطبيعية وتسخيرها لخدمة المجتمع المحلي.

فيما أوضحت كلمة الخريجين التي ألقاها أسامة المساوى، إلى أن الفريق تلقى برامج تدريبية عن دور العمل الطوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية في التنمية المحلية لمختلف المجالات.

واستعرض المساوى مدى استفادة المتدربين من برامج الدورات واستيعابهم للخبرات والمهارات في أساسيات العمل الطوعي والتنمية والموارد وإدارة المبادرات المجتمعية والعمل التعاوني، لما من شأنه رفع قدراتهم، واطلاعهم على نماذج جديدة في إطار التنمية المحلية.

حضر التدشين عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم ومدراء أمن المحافظة العميد هادي الكحلاني ومكتب الزراعة والري المهندس حمود الرصاص والمنطقة الجنوبية الوسطى بمؤسسة بنيان الدكتور علي الجرحزي ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة يحيى الرميشي ومنسق مؤسسة بنيان بالمحافظة منصور غدير.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي محمد علی الحوثی العمل الطوعی

إقرأ أيضاً:

البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي

 

علي بن عبدالله بن منصور السليمي

[email protected]

دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟

أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟

وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟

أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.

لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.

وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.

فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟

هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.

إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.

وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى: 

"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).

وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).

كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).

إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.

وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.

فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.

إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.

ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...

ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.

وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.

ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.

ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.

مقالات مشابهة

  • عيون الحوثي على صافر.. تحرك حوثي لتفجير الوضع عسكريًا في 3 محاور
  • برئاسة المداني.. اجتماع يناقش سبل تطوير العمل التعاوني بأمانة العاصمة
  • مناقشة دور الهلال الأحمر اليمني في محافظة إب
  • بقيمة 110 ملايين ريال.. بنك التنمية يقدّم 3716 قرضًا خلال النصف الأول
  • صندوق النظافة بمأرب يدشن المرحلة الثالثة من مشروع التشجير وزيادة المسطحات الخضراء
  • وحدة التدخلات توزيع 10 آلاف كيس إسمنت و50 ألف لتر ديزل لدعم المبادرات في عمران
  • «الجيزة» تُعلن أسباب انقطاع الكهرباء عن 5 مناطق بالمحافظة.. وموعد عودة التيار
  • إشهار جمعية صبر الموادم التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في تعز
  • وصول دفعة رابعة من مساهمة وحدة التدخلات لدعم المبادرات المجتمعية بالمحويت
  • البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي