طفل يفاجئ علي جمعة بهدية في برنامج نور الدين.. والأخير: «من دور أحفادي»
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
حالة خاصة خلقها برنامج نور الدين، الذي يقدمه الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، وتميز بتركيزه على أسئلة الأطفال الصغار وطلاب المدارس، وخلال تصوير إحدى حلقاته، فاجأ أحد الطلاب «جمعة» بهدية جميلة.
هدية من طفل صغير خلال برنامج نور الدينفضول الطلاب لمعرفة الإجابة على الأسئلة الغامضة والشائكة بالنسبة لهم، جعلهم يقبلون على الانضمام إلى برنامج نور الدين، وخلال تصوير الحلقة، خرج أحد الطلاب من بين الصفوف، وبخطوات متأنية، ذهب إلى الدكتور علي جمعة، الذي كان يباشر حديثه.
ما جذب أنظار الحضور ومتابعي البرنامج، خلال خروج الطفل الذي كان بالمرحلة الابتدائية، واتجاهه إلى الدكتور علي جمعة، هو حمله شيئًا في يده «جراب»، وقدمه إلى مفتي الديار المصرية السابق، تحت نظرات الجميع وترقب «جمعة» عما يوجد بداخله.
رد فعل الدكتور علي جمعة على هدية الطفللحظات مرّت على
، قبل أن يفتح هدية الطفل الصغير، التي لم تكن سوى «سبحة» خضراء، وقال الطفل: «دي هدية لحضرتك يا شيخنا جاية من برا»، فلم يكن بيد «جمعة» سوى شكره كثيرًا وقبّله قائلا: «طول الحلقة السبحة بتاعتك الهدية الجميلة دي هتكون معايا ومش هسيبها خالص، وهتفضل هدية جميلة من حفيد في دور أحفادي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة برنامج نور الدين نور الدين سبحة برنامج نور الدین الدکتور علی علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته خلال منشور جديد له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من تشرّع ولم يتحقق فقد تفسّق، ومن تحقق ولم يتشرّع فقد تزندق».
وتابع: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
الزنديق
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه انه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته.
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلاً للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.