مفهوم الطاقة والطاقة المتجددة: فرص الاستثمار والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تُعتبر الطاقة أحد أهم الموارد في الحياة الmoderne، إذ تُستخدم لتشغيل الأجهزة والآلات وتوليد الكهرباء وتسخين المنازل وتشغيل وسائل النقل، وتلعب دورًا أساسيًا في دعم التنمية وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية. تنقسم مصادر الطاقة إلى مصادر تقليدية مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ومصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الرياح والهيدروكربونات والطاقة الحرارية الأرضية وغيرها.
تعد الطاقة المتجددة تلك التي يمكن تجديدها بسرعة مقارنة بالمصادر التقليدية، وتأتي من مصادر طبيعية متجددة مثل أشعة الشمس والرياح والمياه والحرارة الأرضية. إن استخدام الطاقة المتجددة يُعَد خطوة مهمة نحو الاستدامة البيئية وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ.
فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة:تعتبر الطاقة المتجددة واحدة من أهم المجالات التي تشهد نموًا متسارعًا في العقد الأخير، وذلك نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ والتلوث البيئي، بالإضافة إلى التطور التكنولوجي المستمر الذي يجعل الطاقة المتجددة أكثر كفاءة وتنافسية. ومن هنا، تتيح فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة إمكانيات كبيرة للمستثمرين الراغبين في تحقيق عوائد مالية مستدامة بجانب المساهمة في حل مشكلة التغير المناخي. فيما يلي بعض الفرص الواعدة في هذا المجال:
1. الطاقة الشمسية:تعد الطاقة الشمسية واحدة من أسرع وأكثر تطورًا من بين تقنيات الطاقة المتجددة. يتمثل الاستثمار في هذا المجال في بناء وتشغيل محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، سواء كانت على نطاق كبير مثل المزارع الشمسية الضخمة أو على نطاق أصغر مثل تثبيت ألواح شمسية على أسطح المنازل والمباني. الطلب على الطاقة الشمسية مرتفع ومتزايد، خاصة مع انخفاض تكلفة تقنيات التوليد وتحسين كفاءة الأنظمة الشمسية.
2. طاقة الرياح:تعتبر طاقة الرياح أحد أكثر مصادر الطاقة المتجددة فاعلية من حيث التكلفة. يتمثل الاستثمار في هذا المجال في بناء مزارع الرياح وتشغيلها لتوليد الكهرباء. يمكن أن تكون الرياح متاحة بشكل جيد في العديد من المناطق الريفية والساحلية، مما يوفر فرصًا استثمارية محتملة في تلك المناطق.
3. الطاقة الهيدروكينتية:تشمل هذه الفئة الاستثمار في توليد الطاقة من المياه، سواء من خلال بناء سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية أو من خلال استخدام الطاقة الحركية للأمواج والتيارات البحرية. تعتبر الطاقة الهيدروكينتية مصدر طاقة متجددة موثوقة ومستدامة، وتتيح فرصًا للاستثمار في مشاريع كبيرة ومتوسطة الحجم.
4. الطاقة الحرارية الأرضية:تستخدم الطاقة الحرارية الأرضية حرارة باطن الأرض لتوليد الكهرباء أو لتدفئة وتبريد المباني. تعتبر هذه التقنية مستدامة وموثوقة في المدى الطويل، وتقدم فرصًا للاستثمار في تطوير وتشغيل محطات توليد الطاقة الحرارية الأرضية..
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطاقة لطاقة المتجددة الطاقة الحراریة الأرضیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية في الطاقة المتجددة لعام 2025–2026
أعلن معهد بحوث الإلكترونيات إدراجه رسميًا ضمن لائحة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة للدورة 2025–2026، وقد ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا الإنجاز الذي يؤكد ريادة مصر الإقليمية في البحث العلمي والتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المراكز والمعاهد البحثية المصرية في دعم منظومة الابتكار وتعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، ومؤكدًا أن المشاركة الفاعلة لتلك المراكز في المبادرات والبرامج الإقليمية تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامةوأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الإدراج جاء خلال الاحتفالية التي استضافتها جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر 2025، والتي تعد أول مبادرة من نوعها عربيًا لدعم التميز العلمي والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة. وتم تسليم شهادة الإدراج للمعهد من الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، بحضور الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو.
ولفتت إلى أن اختيار المعهد جاء بعد منافسة عربية واسعة ضمّت 35 مركزًا بحثيًا من 13 دولة عربية، بينها 6 مراكز ممثلة لجمهورية مصر العربية، ليكون معهد بحوث الإلكترونيات المركز المصري الوحيد المختار ضمن هذه القائمة المرموقة، وهو ما يؤكد تفوق المعهد في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اختيار معهد بحوث الإلكترونيات يمثل ثمرة للتكامل المؤسسي بين الوزارة واللجنة الوطنية والمنظمات الإقليمية، ويعكس ثقة منظمة الألكسو في القدرات البحثية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الإدراج يفتح آفاقًا أوسع للتعاون العربي المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أوضح الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون منظمتي الألكسو والإيسيسكو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الفاعل لمصر داخل منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد نجاح الجهود التنسيقية التي تبذلها اللجنة الوطنية لتعظيم الاستفادة من آليات المنظمات الإقليمية، ودعم ترشيح المؤسسات البحثية المصرية المتميزة بما يعزز القوة العلمية والبحثية للدولة المصرية.
ويذكر أن منظمة الألكسو تعتمد في اختيارها على عدة معايير تضم امتلاك بنية بحثية ومعملية متقدمة، وسجلًا علميًا منشورًا في مجالات الطاقة المتجددة، وخبرة مثبتة في تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع العربي، إلى جانب القدرة على بناء الشراكات والمشاركة في المبادرات الإقليمية. وقد أثبت المعهد استيفاءه لهذه المعايير من خلال ما يمتلكه من أقسام بحثية متقدمة تضم قسم الخلايا الضوئية وقسم الطاقة العالية، ومعامل متخصصة في مجالات تخزين الطاقة ومحطات شمسية بحثية ومعامل الإلكترونيات الصناعية والتحكم. كما يضم المعهد معامل متقدمة لتصميم وتصنيع المكثفات وبطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى بنية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الطاقة وإدارة الشبكات الذكية. ويُعد معهد بحوث الإلكترونيات نموذجًا للمنشآت البحثية الخضراء في مصر، إذ نجح في تحويل مبانيه إلى منشآت ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة.
ويعد إدراج المعهد خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي والدولي في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، ويعزز مشاركته في المبادرات العربية القادمة بما يدعم الابتكار ويؤكد مكانة مصر العلمية إقليميًا، وفتح آفاق تطوير شراكات بحثية مع المؤسسات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة معامل مركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات حاصلة على شهادة الاعتماد ISO/IEC 17025:2017 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتمثل البنية البحثية القوية للمعهد سجلًا علميًا متميزًا في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الصناعية والزراعية، مدعومة بخبرة طويلة ومشاركة فاعلة في المبادرات الوطنية والعربية للتحول الأخضر والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى امتلاكه مركز بيانات متطور يمثل منصة وطنية لخدمة الاستضافات الرقمية.
وعلى صعيد آخر شهدت الفعالية جلسات علمية موسعة بمشاركة رؤساء ومديري المراكز العربية المدرجة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون العربي في مجالات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات البحثية. كما شهد اليوم الثاني اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بين الألكسو والمراكز المدرجة لوضع خارطة طريق لمبادرات عام 2026، بهدف توحيد الجهود العربية في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون المشترك ودعم الدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك في الوفد المصري دكتوره دعاء عطية رئيس معمل نظم الخلايا الضؤئية وتطبيقاتها بمعهد بحوث الإلكترونيات، د سحر ناصف رئيس معمل تكنولوجيا الخلايا الضوئية و تخزين الطاقة بمعهد بحوث الإلكترونيات.