دمشق - جدّد مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن الأحد 17-3-2024 دعوة الحكومة السورية التوجه الى جنيف للمشاركة في الاجتماع المقبل للجنة الدستورية نهاية الشهر المقبل، بعدما كانت دمشق وداعمتها موسكو طلبتا تغيير المكان، منبهاً من أن الأمور تسير "في الاتجاه الخاطئ".

وقال بيدرسن للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق إنه أبلغ الأخير أنه " طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري".

وتأتي زيارة بيدرسن الى دمشق بعدما قال في إحاطة امام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي إن موسكو، أبرز داعمي دمشق، أعلنت أنها لم تعد تعتبر سويسرا مكانا محايدا. وقال إنه جراء ذلك لم تقبل الحكومة السورية الحضور الى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر. 

وأعلن المبعوث الدولي في إحاطته أنه وجّه دعوات لاجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في نهاية نيسان/أبريل المقبل، بعدما لم يتوافق الطرفان السوريان على مكان بديل. وناشد "الأطراف الدولية الرئيسية لدعم جهود الامم المتحدة كميسّر والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين".

وأنشئت اللجنة الدستورية في أيلول/سبتمبر 2019، بعدما تلقفت الأمم المتحدة الاقتراح من محادثات استانا، برعاية روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وبدءاً من عام 2017، طغت محادثات أستانا على مسار جنيف وأضعفته. وتتمسك المعارضة السورية بمسار جنيف بوصفه المسار الشرعي الوحيد من أجل تسوية النزاع.

ولم تحقق جولات التفاوض بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في جنيف منذ انطلاقها عام 2014 أي تقدم. وبعدما كانت المعارضة تفاوض النظام على مرحلة انتقالية بعد تنحي الرئيس بشار الأسد، تمهيداً لتسوية سياسية، اقتصرت المحادثات في السنوات الأخيرة على اجتماعات اللجنة الدستورية لبحث تعديل أو وضع دستور جديد. لكنّها لم تحقق تقدماً بغياب "نية للتسوية" باعتراف الأمم المتحدة.

وتطرق بيدرسون في تصريحاته في دمشق الأحد الى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع مدمر، متشعب الأطراف، في ظل تراجع التمويل من أجل الاستجابة للاحتياجات الانسانية الهائلة.

وقال إنه من أجل احتواء تلك التحديات "نحتاج إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية" مضيفاً "أخشى أنه ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن".

ورأى أن "الوضع في سوريا راهناً صعب للغاية. وأعتقد أن المؤشرات كافة تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعليق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي".

وشهد العام الماضي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: اللجنة الدستوریة فی جنیف

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة

منعت دولة الاحتلال، السبت، وزراء عرب من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في اجتماع في مدينة رام الله، لمناقشة قضية إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي بها.

وبسبب قرار الاحتلال، قرر وفد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن قطاع غزة، تأجيل زيارتهم التي كانت مقررة إلى مدينة رام الله.

وتشكلت اللجنة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان: "يصل أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان مساء السبت في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان الأحد".

وأضافت "قررت اللجنة تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل" لن تسمح بعقد اجتماع مزمع في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية عن واحدة من أكبر عمليات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية منذ سنوات، مما يسلط الضوء على تصاعد التوتر بشأن قضية الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقبلية.

ويأتي اجتماع السبت الذي تم تأجيله، قبل المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو ، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية، والتي تعارضها إسرائيل بشدة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء يعتزمون المشاركة في "اجتماع استفزازي" لمناقشة دعم إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف "مثل هذه الدولة ستصبح بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل.. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها".

وقال مصدر سعودي لرويترز إن وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أرجأ زيارة كانت مقررة إلى الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد "واجب أخلاقي بل ضرورة سياسية".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان الأسبوع الماضي عن الموافقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية كان "لحظة تاريخية" للمستوطنات و"رسالة واضحة لماكرون". وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطينية "سيلقى به في مزبلة التاريخ"




مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: نقاط إيجابية برزت عن اجتماع اللجنة الوزارية بشأن غزة
  • ردود فعل غاضبة بعد منع إسرائيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية في رام الله
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى
  • معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق
  • وزير الخارجية يصل الأردن لحضور اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بشأن غزة
  • انطلاق النسخة الثانية من مهرجان المفاريد الصيفي في 14 يونيو المقبل
  • وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة
  • وفد من قسد يتوجه إلى دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • فيفا يجتمع بوفود الفِرَق المشاركة في كأس العالم للأندية