سرايا - قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب ستشن عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، موضحا أنها قد تستغرق أسابيع عدة.
وأضاف نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بأن الخطة ستبدأ من خلال إجلاء المدنيين من مناطق القتال في رفح، دون أن يقدم تفاصيل خطة إجلاء النازحين.
وأشار إلى أن الضغط الدولي المتزايد لن يمنع تل أبيب من تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إشارة إلى المطالب الدولية بعدم شن هجوم على رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح.
وتابع أن إيقاف تل أبيب الحرب قبل تحقيق أهدافها يعني الخسارة، مشددا على أنه لن يسمح بحدوث ذلك.
وتوجه نتنياهو إلى المجتمع الدولي متسائلا عما "إذا كانت ذاكرة الدول الحليفة لتل أبيب قصيرة حتى تنسى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وتنكر الحق بالدفاع عن النفس".
,قال إن تل أبيب لن تقبل وقف إطلاق نار لا يلبي احتياجاتها الأمنية، ولن تخضع لضغوط دولية من أجل إجراء انتخابات وإنهاء الحرب.
إلى ذلك، رد زعيم المعارضة يائير لابيد على تصريحات نتنياهو قائلا: "ندرك أنكم ستخسرون الحرب ولن تعيدوا المحتجزين. والانتخابات هي السبيل الوحيد لدعم الجيش وتجنيد اليهود المتشددين".
وأضاف لابيد: "الانتخابات هي السبيل الوحيد لاستعادة العلاقات مع الأمريكيين".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إنه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل شروعه في الهجوم المرتقب على المنطقة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية:
تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ عملية تنجيد واسعة لـحلف قبائل حضرموت استعداداً لهذا الأمر
الجديد برس| شرع “حلف قبائل حضرموت”، خلال الأيام الماضية، في تنفيذ خطة واسعة لتجنيد وتدريب آلاف المقاتلين في
مناطق الهضبة الحضرمية، شرقي اليمن، ضمن مساعيه المعلنة لتشكيل
قوات أمنية وعسكرية مستقلة تدعم مشروع الحكم الذاتي للمحافظة النفطية. وقالت مصادر إعلامية ومحلية إن الحلف فتح عدداً من معسكرات التدريب الجديدة في مناطق متعددة من الهضبة، حيث يخضع المقاتلون من أبناء القبائل لتدريبات عسكرية مكثفة، بإشراف مباشر من قيادات ميدانية تم تعيينها خصيصاً لهذا الغرض. وكشف اللواء مبارك العوبثاني، القائد المعين حديثاً لقوات الحلف ورئيس اللجنة الأمنية التابعة له، أن الخطة تتضمن تشكيل ٦ ألوية عسكرية، مشيراً إلى أن سجلات الحلف تضم حالياً أكثر من ٣٥ ألف مقاتل، موزعين في مناطق الساحل، والهضبة، والوادي، والصحراء، إلى جانب وجود قوات احتياط جاهزة للاستدعاء عند الحاجة. وأضاف العوبثاني أن هناك توجهاً لتشكيل وحدات أمنية متخصصة على غرار قوات “الأمن الخاص” و”النجدة”، بهدف تعزيز السيطرة الأمنية في المناطق الخاضعة لنفوذ الحلف. ومنذ نحو ٩ أشهر، يفرض الحلف ومجاميع مسلحة تابعة له سيطرتهم على مناطق استراتيجية في الهضبة وبعض أجزاء الساحل، حيث أقاموا نقاط تفتيش وتحكموا بخطوط نقل النفط الخام، في محاولة منهم لتوجيه إيرادات المحافظة نحو تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها. وتعيش محافظة حضرموت حالة من الاستقطاب العسكري الحاد، في ظل وجود قوى متعددة تتقاسم السيطرة، أبرزها “قوات النخبة الحضرمية” المدعومة إماراتياً، و”قوات درع الوطن” ذات التوجه السلفي والمدعومة من السعودية، إلى جانب قوات المنطقة العسكرية الثانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. ويأتي تحرك الحلف العسكري بالتوازي مع إعلان تشكيل لجان لصياغة وثائق سياسية ودستورية تدعم خيار الحكم الذاتي لحضرموت، وهو ما اعتبرته السلطات المحلية والعسكرية في المحافظة “تحركاً خارج إطار الدولة وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار المحلي”. ويرى مراقبون أن تسارع خطوات الحلف نحو تشكيل كيان عسكري وإداري مستقل، يكرّس واقع الانقسام ويعكس تصاعد التوترات بين المكونات المحلية المختلفة، وسط مخاوف من تحوّل حضرموت إلى ساحة صراع نفوذ إقليمي ودولي مفتوح.