انضمت نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة للكونجرس الأمريكي وإحدى الشخصيات الانتخابية في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إلى الانتقادات اللاذعة الموجهة ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأشارت بيلوسي في تصريحاتها إلى خطاب رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات في إسرائيل الأسبوع الماضي، وقالت: "شومر يحب إسرائيل وحقيقة أنه ألقى مثل هذا الخطاب يعني أنه يجب الاستماع إليه لأن سمعة إسرائيل في خطر بسبب ما يحدث في غزة".

وأضافت: "من الغريب بالنسبة لي أن أسمع أن نتنياهو يدعي أن هذا تدخل في السياسة الإسرائيلية بعد أن تدخل بشكل صارخ في السياسة الأمريكية، الآلاف من الناس في شوارع إسرائيل يطالبون بإجراء انتخابات - حتى مساء أمس. ماذا يعني ذلك؟" هل يعني ذلك أن نتنياهو غير مستعد للقول إنه بعد الحرب سيكون على الجمهور الإسرائيلي أن يقول كلمته؟".

وفي وقت سابق، أجرى نتنياهو عددا من المقابلات مع وسائل إعلام أمريكية، حيث رفض في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الالتزام بإجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة في نهاية الحرب بقطاع غزة، وبحسب قوله، فإن "الجمهور الإسرائيلي هو الذي سيقرر".

ومضى نتنياهو في الإشارة بشكل موسع إلى خطاب تشاك شومر: "ما قاله غير مناسب، ومن غير المناسب محاولة استبدال القيادة المنتخبة بديمقراطية أخرى - نحن لسنا جمهورية موز".

وفي مقابلة أجراها مع شبكة فوكس نيوز، أشار نتنياهو بإسهاب إلى النشاط المحتمل في رفح، وقال: "لا يمكننا أن نترك أجزاء من حماس الموجودة هناك، عندما يُطلب منا عدم دخول رفح، إن الأمر يشبه أن نقول للحلفاء: لا تدخلوا برلين".

وحول الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، أضاف: "معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الدولة الفلسطينية هي صيغة لخلق منصة لمهاجمة إسرائيل، والانتقادات الموجهة لي من الولايات المتحدة ليست ضدي - بل ضد معظم الإسرائيليين".

وتأتي كلمات بيلوسي بعد أسبوع واحد بالضبط من هجوم الرئيس الأمريكي جو بايدن على نتنياهو، حيث قال في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس، لكن في رأيي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يضر إسرائيل أكثر بدلاً من مساعدتها، عندما لا يتحرك للحد من الوفيات بين المدنيين في غزة، وأعتقد أن هذا خطأ، ولهذا السبب أريد أن أرى وقف إطلاق النار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نانسي بيلوسي الحزب الديمقراطي الأمريكي بنيامين نتنياهو تشاك شومر إسرائيل

إقرأ أيضاً:

متحدث فتح ينتقد ردود الفعل الأمريكية ويرحب بتغيير الخطاب الأوروبي تجاه إسرائيل

انتقد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح" ردود الفعل الأمريكية التي تركز فقط على الجوانب الأمنية والقانونية لحادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية، مؤكدًا أن المطلوب من واشنطن اليوم هو مراجعة دورها ومسؤوليتها تجاه المجازر التي ترتكب في غزة، لأن استمرار تجاهل الأسباب سيؤدي إلى تكرار هذه الحوادث.

فتح: استمرار الإبادة الجماعية في غزة يدفع البعض إلى خيارات يائسةالسيسي يثمن الدعم البريطاني الإيجابي تجاه تطورات الأوضاع في غزةجيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لعدة أحياء في شمال غزةجيش الاحتلال يعلن توسيع عدوانه على قطاع غزة

وحذر المتحدث باسم "فتح"، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي عبر قناة القاهرة الإخبارية، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستغل الحادث سياسيًا، ليس من باب الحرص على دماء الضحايا، وإنما لصرف الأنظار عن جرائمه في غزة والضفة الغربية، ولتكريس روايته أمام الولايات المتحدة والعالم بأن "إسرائيل ضحية للكراهية ومعاداة السامية".

وأضاف: "نتنياهو لا يكترث حتى لأرواح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ويواصل حربه التي قد تؤدي إلى مقتلهم فقط من أجل الحفاظ على بقائه السياسي وتنفيذ مشروع اليمين التوراتي المتطرف".

وأشار دولة إلى أن العالم بدأ يضيق ذرعًا بما ترتكبه إسرائيل من جرائم، موضحًا أن لغة الخطاب الأوروبي تجاه تل أبيب بدأت تتغير، خاصة بعد استهداف وفد دبلوماسي أوروبي في الضفة الغربية، في سابقة خطيرة تهدف إلى إيصال رسالة بأن إسرائيل لا ترغب بأي تدخل خارجي.

وأكد أن الاحتلال لم يعد يشكل خطرًا على الفلسطينيين فقط، بل أصبح تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، كما أنه يشوه صورة العدالة الإنسانية والقانون الدولي، مضيفًا: "دماء الأطفال في غزة باتت تُحرج إنسانية العالم، واليوم الإنسانية على المحك".

وشدد دولة على أن الولايات المتحدة، بحكم تأثيرها الكبير، قادرة على الضغط على نتنياهو لوقف الحرب وإدخال المساعدات والعودة إلى مسار سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن ما حدث يجب أن يكون فرصة لمراجعة شاملة، بدلًا من الاكتفاء بإدانة ما جرى واعتقال منفذ العملية.

وختم المتحدث باسم حركة "فتح" بالقول: "نحن نريد إنهاء العدوان ونطمح إلى العيش بسلام وأمن في دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، لقد قلنا مرارًا إن فلسطين هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام، ومن أراد الأمن والاستقرار، عليه أن يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني".

طباعة شارك غزة قطاع غزة اخبار التوك شو فلسطين اوروبا

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: داعموا حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل
  • عاجل. أنباء عن إطلاق نار على شخص حاول اقتحام بوابة مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية في ولاية فرجينيا
  • متحدث فتح ينتقد ردود الفعل الأمريكية ويرحب بتغيير الخطاب الأوروبي تجاه إسرائيل
  • طبيب البيت الأبيض السابق .. الوقت المتبقي لبايدن قد لا يكون طويلا
  • مصطفى بكري يوجه رسالة نارية للسفير الأمريكي لدى إسرائيل
  • تقرير: إسرائيل قد تهاجم منشآت إيران النووية.. خطوة تحدٍّ أم ورقة مساومة بيد ترامب؟
  • نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
  • موسى: التدخل الحزبي في الانتخابات البلدية جيّد لحفظ التوازنات الطائفية