تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اهتزاز الثقة بالديمقراطية في إسرائيل بعد اعتماد التعديلات القضائية والخطر المترتب على تصاعد الاحتجاجات.
وجاء في المقال: واجهت أعلى هيئة قضائية في إسرائيل موجة من الالتماسات التي تدعو إلى التراجع عن الخطوة الجديدة التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القانوني.
تَعِدُ الانتفاضات المناهضة للحكومة بالدخول في حلقة طويلة الأمد، ويشير أعداء إسرائيل في المنطقة إلى أنهم سيستغلون اللحظة. علما بأن تهديد الأمن القومي ليس وهمياً. فمنذ بداية هذا العام، أوضح الخصوم الإقليميون علانية أنه يمكنهم الاستفادة من الوضع المحيط بالاحتجاجات. وقد سجلت أجهزة المخابرات محاولات من قبل قوى مقربة من إيران لتقوية الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي.
حتى إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لم تستطع التأثير في وضع التصويت. فالزعيم الأمريكي، كما تقول الدوريات الغربية، منغمس جدًا في التحضير للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في العام 2024، والتي لا تترك له وقتًا للتعامل مع مشاكل الأطراف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في إفادة صحفية: "نتفهم أن المفاوضات (بين السياسيين في إسرائيل) جارية، ومن المرجح أن تستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة للتوصل إلى حل وسط أوسع". وأكد أن الإدارة الرئاسية الأمريكية ستدعم جهود استعادة التوافق العام.
لكن فكرة الحوار بين القوى المختلفة، بعد المبادرة القانونية التي تبناها الكنيست، تبدو موضع شك. فقد أرسي الأساس للانقسام، بحسب ديفيد ماكوفسكي، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP). وفي حين احتفظ نتنياهو بائتلافه، فإنه خسر شعبيته.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا احتجاجات القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيست : من يرغب بدولة فلسطينية فليقيمها في بلده
صراحة نيوز- طالب رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، بأن تُقيمها على أراضيها، معتبرًا أن الاعتراف بفلسطين في هذا التوقيت يُعد “مكافأة لحماس”.
وخلال كلمته في المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات العالمية التابع للاتحاد البرلماني الدولي، والمنعقد في جنيف، قال أوحانا، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل:
“على قادة الدول التي تفكر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أن يُقيموها في عواصمهم. إذا أردتم دولة فلسطينية، فأقيموها في لندن، باريس، أو في بلادكم”.
وأضاف أن مثل هذا الاعتراف، لا سيما بعد هجوم 7 أكتوبر، لن يؤدي إلى الاستقرار أو التعايش، بل سيؤدي، حسب قوله، إلى “مزيد من القتل للإسرائيليين واليهود”.
واعتبر أن “السلام الذي تروج له بعض الدول الأوروبية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب”، مؤكدًا أن “الحرب الحالية ستقود في النهاية إلى السلام”، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات أوحانا بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن نية المملكة المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع في غزة والمضي نحو السلام. كما أعلنت فرنسا، مؤخرًا، نيتها المضي قدمًا في الاعتراف بدولة فلسطين.