داخل خيمة تعليمية.. وفاة 5 أطفال بحادثة مفجعة في شمال سوريا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
توفي 5 أطفال وأصيب 8 آخرين إثر انهيار جدار اسمنتي على خيمة يتلقون فيها التعليم في مدينة سرمدا بريف محافظة إدلب السورية شمال غربي البلاد.
وانهار الجدار وهو لمستودع حبوب بسبب ضغط أكياس من القمح والأعلاف، وقال "الدفاع المدني السوري"، الاثنين، إن الخيمة التعليمية كانت ملاصقة له.
ونشر الفريق صورا تظهر وجود الخيمة التي يتلقى فيها الأطفال التعليم وهي محاطة بـ3 غرف، إحداها مستودع الحبوب والأعلاف.
وفاة 5 أطفال وإصابة 8 آخرين بينهم معلّمة بجروح خطرة، جراء انهيار جدار مستودع للحبوب بسبب ضغط أكياس القمح والأعلاف على خيمة تعليمية للأطفال، داخل بناء روضةٍ خاصة في مدينة سرمدا بريف #إدلب الشمالي، اليوم الاثنين 18 آذار، فرقنا انتشلت جثامين بعض الوفيات وأسعفت وبعض المصابين إلى… pic.twitter.com/T4s6ZcC9mW
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 18, 2024وأضاف "الدفاع المدني" أن الغرف تعود لبناء روضة خاصة، وأن الخيمة كانت مخصصة للتعليم أيضا وتتبع للأخيرة.
وطوال سنوات الحرب الماضية في سوريا أصبحت محافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مدني، ونصفهم يقيم في المخيمات الواقعة على الحدود.
ونظرا للحالة المعيشية الصعبة التي تعيشها تلك المناطق يتلقى الكثير من الأطفال التعليم داخل خيام.
وبينما ينتشر قسم منها داخل المخيمات الكبيرة أقيمت أخرى بعد زلزال فبراير 2023 ضمن الأحياء السكنية.
ويحتاج ما يقارب 7.5 مليون طفل سوري إلى مساعدات إنسانية، أكثر من أي وقت مضى بعد مرور 13 عاما من الصراع في سوريا، حسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في 15 مارس الحالي.
وذكرت المنظمة أن الدورات المتكررة من العنف والنزوح، والأزمة الاقتصادية الطاحنة والحرمان الشديد، وتفشي الأمراض، والزلازل المدمرة في العام الماضي، تركت مئات الآلاف من الأطفال عرضة لآثار جسدية ونفسية واجتماعية طويلة المدى.
ومنذ عام 2019، يعاني أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، بزيادة قدرها حوالي 150 ألف طفل خلال السنوات الأربع.
وينتج عن سوء التغذية أو التقزم، أضرار لا يمكن علاجها بالنسبة للنمو البدني والمعرفي للأطفال، مما يؤثر على قدرتهم في التعلم والإنتاج، حسب المنظمة.
وتحدث البيان عن دراسة استقصائية حديثة أجريت شمالي سوريا، أبلغ فيها 34 في المئة من الفتيات و31 في المئة من الأولاد عن معاناتهم من صدمات نفسية.
وأشارت تقييمات سريعة أجريت في المناطق المتضررة من الزلزال إلى وجود نسبة أعلى من الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية شديدة (83 في المئة من المستجيبين).
بدورها قالت المديرة الإقليمية ليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن العديد من أطفال سوريا، سيحتفلون بعيد ميلادهم الثالث عشر، ويصبحون مراهقين، مع العلم أن طفولتهم بأكملها حتى الآن قد اتسمت بالصراع والنزوح والحرمان.
وأضافت أنه من المهم ضمان حصول الأطفال والأسر، ليس فقط على الخدمات الأساسية، وإنما تزويدهم بالمهارات اللازمة لبناء مستقبلهم، وأضافت أنهم بحاجة لحل سلمي طويل الأمد للأزمة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
5 أسرار يطبقها الآباء لتنشئة أبناء ناجحين.. ليست مجرد “العمل الجاد”
#سواليف
ينبهر البعض بالعائلات التي يبدو أن أبناءها يسيرون في مسار غير عادي، إما بتسلّقهم سلالم النجاح المهني إلى القمة، أو – وهو ما يثير الاهتمام أكثر – باتباع شغفهم وتحقيق نتائج باهرة.
ما الذي فعله أولياء أمورهم بشكل مختلف ليمنحوهم هذه القوة؟ وماذا يقول الباحثون فعلًا عن العوامل الفعالة في #دعم_الأطفال للنجاح؟ وبالنظر إلى أن الإخوة غالبًا ما يختلفون، فما الذي أثبت فعاليته مع الجميع؟.
في كتاب: “الديناميكية الأسرية: رحلة في أسرار نجاح الإخوة والأخوات” تم إجراء مقابلات مع عشرات #الآباء_والأمهات الذين لديهم أطفال حققوا نجاحًا باهرًا، إضافة إلى أكثر من 100 خبير، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
مقالات ذات صلةتقول الكاتبة سوزان دومينوس، أنها وجدت 5 أمور مقنعة لتنشئة أبناء ناجحين.
التفاؤل هو كل شيءيمكنك أن توفر لطفلك كل وسائل الإثراء وأن تشجعه على التفوق الأكاديمي، لكن دون غرس الإحساس بالإمكانية، فلن تقوده القدرات الدراسية بعيدًا.
تقول دومينوس إن ما أثار دهشتها هو مدى اتفاق الآباء الذين قابلتهم على أهمية التفكير الكبير، وزرع الأمل، والحفاظ على نظرة إيجابية.
وتضيف “قالت لي مارلين هوليفيلد، وهي واحدة من ثلاثة إخوة من تالاهاسي أصبحوا من رموز حركة الحقوق المدنية، إن الشعار غير المعلن في منزلهم كان: “كل شيء ممكن”. وأكدت أماليا مورغويا، التي ربّت سبعة أطفال في ظروف متواضعة – وأصبح عدد منهم شخصيات بارزة في مجالات العمل الخيري والقضاء والحقوق المدنية – على هذا المعنى بقولها: “بعون الله، كل شيء ممكن”.
اعرف طفلك جيدًا.. وصمّم أسلوب التحفيز بما يناسبهكشفت إحدى الدراسات المدهشة أن الكثير من الآباء لا يعرفون كيف يتصرفون عندما يعبّر أبناؤهم عن عدم رغبتهم في دراسة مواد مثل الرياضيات والعلوم، رغم أهميتها للنجاح الأكاديمي.
فقد زود الباحثون بعض الآباء بكتيبات وروابط إلكترونية لمساعدتهم في تصميم أساليب تحفيزية تناسب ميول أطفالهم. فإذا كان الطفل يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا، مثلًا، يمكن للوالد أن يقول: “عندما تصبح رياضيًا محترفًا، ستحتاج إلى معرفة كيفية إدارة أموالك، وهذا أمر بالغ الأهمية مع هذا المستوى من الدخل”.
الرسالة هنا أن التحفيز لا يجب أن يكون بفرض ما هو “عملي”، بل بجعل التعلم يبدو مهمًا ومثيرًا للطفل بناءً على اهتماماته. وقد حصل الأطفال الذين استخدم آباؤهم هذا النهج على نتائج أعلى بنسبة 12% في اختبار ACT للرياضيات والعلوم، مقارنة بغيرهم.
الفهم والدعم لا يقتصران على الفصول الدراسيةتقول دومينوس، إن من أكثر ما علق في ذهنها من الدراسات، أن الآباء غالبًا ما يقلّلون من قدرات أطفالهم ومن قيمة التجارب اليومية في التعلم.
في تجربة بمتحف أطفال، طُلب من أطفال يبلغون من العمر 4 سنوات ارتداء ملابس هوكي، بينما طُلب من بعض الآباء أن يتذكروا أن أطفالهم يمكنهم التعلم من خلال هذه المهام. فجلس الآباء جانبًا، ونجح الأطفال في ارتداء الملابس بأنفسهم.
الأطفال قادرون على أكثر مما نتخيل – ونعلم أن التدخل الزائد من الآباء يضعف الدافعية. لذا، علينا تشجيع الاعتماد على النفس بدلًا من الخوف من تعثراتهم الصغيرة.
وتوضح دومينوس، أن جنين غروف، والدة كاتبة مشهورة ورياضية أولمبية ورائدة أعمال، أخبرتها أنها تضع الصحون والأكواب البلاستيكية في أدنى خزانة المطبخ، كي يتمكن أحفادها من خدمة أنفسهم.
فالتعلم لا يأتي فقط من الكتب والألعاب التعليمية، بل من الحياة اليومية نفسها.
ليس الاجتهاد وحده هو المفتاح – بل حب المعرفة الحقيقي أيضًامنذ جائحة كورونا، بدأ علماء النفس التنمويون بالتحول من التركيز على “العمل الجاد” إلى فهم كيفية زرع حب الاستكشاف والتعلم الحقيقي لدى الأطفال.
الكثير من الآباء الذين كتبت عنهم في كتابي رأوا أن السفر وسيلة فعالة لبناء هذا الفضول. وقد دعمت أبحاث هذا الرأي. عائلة إيمانويل – ثلاثة إخوة ذائعو الصيت في مجالات الترفيه والسياسة والأخلاقيات الحيوية – قالوا إن والدهم كان يرى أن “السفر ضروري لفهم العالم… والنفس”.
وقالت دومينوس، “أتذكر أيضًا مقابلة مع عائلة وفّرت لسنوات من أجل رحلة سنوية كبيرة، واصطحبوا معهم وجبات منزلية تكفي لأسبوعين لتوفير نفقات الطعام”.
حفّز طفلك بالمحبة.. لا بتقمص دور المدربما يجمع بين كل هذه الدروس هو أن الآباء الذين قابلتهم دومينوس، أظهروا حبًا حقيقيًا وفرحًا في دعم أبنائهم. في الغالب، كانوا داعمين وليسوا مدربين أو ناقدين.
ديان باولوس، مخرجة شهيرة في برودواي، كانت تؤدي عروض الباليه في سن صغيرة، لكنها تقول إن طريقة والدتها كانت نموذجًا ملهمًا لها. فقد كانت “تشاهد دون أن تُسقط عليها أي رغبة”.
وترى دومينوس، أن مهمة الآباء ليست أن يحددوا الطريق، بل أن يوفّروا الفرص، وأن يعرفوا أبناءهم بعمق كي نلهمهم بمحبة… ثم يتركون دوافعهم الداخلية تفعل الباقي.