حصلت عرب حسن علي عاشور، المعلمة في إحدى المدارس الأزهرية،  على لقب الأم المثالية لعام 2024 بمحافظة البحيرة، فتمتلك "عرب عاشور"، المقيمة بمركز الرحمانية، قصة نجاح ملهمة تعكس قوة الإرادة والتحدي التي تحدتها على مدار السنوات، حيث بدأت رحلتها كأم مطلقة قبل 25 عامًا، ورغم التحديات التي واجهتها، استطاعت أن تربي أبناءها وتوفر لهم تعليمًا عاليًا وحياة كريمة.

أنجبت "عاشور"، ثلاثة أبناء، الأول في عام 1991، والثاني في عام 1994، والثالثة في عام 1995. بعد زواجها في عام 1988، تركها زوجها وسافر خارج البلاد وتزوج امرأة أخرى في عام 1998، ولم يتحمل أي مسؤولية تجاه أبنائه، واضطرت عاشور لتحمل كافة المسؤوليات المتعلقة بتربية ورعاية أبنائها بمفردها.

على الرغم من هذه الظروف الصعبة، عملت عاشور بجد واجتهاد لتوفير احتياجات أبنائها وتأمين تعليمهم وبفضل تضحياتها وعزيمتها، حقق أبناؤها نجاحًا باهرًا في مجالاتهم الدراسية، حيث حصل الابن الأكبر على درجة البكالوريوس في الصيدلة، في حين حصلت الابنة الثانية والابنة الثالثة على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة.

واجهت "عاشور"، العديد من التحديات المالية والاجتماعية، ولكنها تمكنت من تجاوزها بقوة إرادتها وقدرتها على العمل الشاق، لم تتلقَ الدعم المادي أو المعنوي من أحد، ورغم ذلك، نجحت في تربية أبنائها.

تعتبر عاشور نموذجًا يحتذى به في المجتمع، حيث تمكنت من تحقيق النجاح وتقديم مساهمة فعّالة في المجتمع رغم الصعوبات التي واجهتها، تستمر في رعاية أبنائها وتقديم الدعم لهم ولأحفادها.

تجاوزت عاشور المجتمعات التقليدية وأثبتت أن النساء يمكنهن تحقيق النجاح والازدهار بمفردهن، حتى في ظل الظروف الصعبة، فقصتها تحمل رسالة قوية للمرأة المصرية وللنساء في جميع أنحاء العالم، بأنهن يمكنهن تحقيق أحلامهن وتجاوز التحديات بالإرادة والعزيمة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأم المثالية البحيرة محافظة البحيرة فی عام

إقرأ أيضاً:

عجلان الزاكي.. قصة ملهمة

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
في عالم الطب الحديث، لا تقتصر قصص النجاح على الأبحاث والاختراعات، بل تتجسّد في أولئك الذين جعلوا من مهنتهم رسالة، ومن تجاربهم قصصاً ملهمةً للأجيال القادمة، والدكتور الإماراتي عجلان الزاكي، أحد هذه النماذج الذي جمع بين العلم، الإنسانية، والانتماء الوطني، ليصبح اليوم في طليعة المتخصصين في علاج الأورام على مستوى الإمارات والعالم، حيث يقود من العاصمة أبوظبي مركزاً متخصّصاً يُحدث فارقاً ملموساً في حياة مرضى السرطان.

تميز أكاديمي
بعد نحو عقدين من التميز الأكاديمي والبحثي في الولايات المتحدة، عاد د.عجلان الزاكي إلى الإمارات ليقود مركز «برجيل لأمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي»، الذي يُعد من أبرز المراكز المتخصّصة في المنطقة، حيث يجمع بين أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال العلاجات المناعية والخلوية، وفي مقدمتها تقنية الخلايا التائية المعدّلة وراثيّاً (CAR T-cell)، ويتمتع المركز بكوادر طبية عالمية تحت قيادته، ويقدّم برامج علاجية شخصية تستند إلى أحدث الأبحاث السريرية، كما يُعتبر أول مركز في الإمارات يُطبق العلاجات الخلوية المتقدمة محلياً، ما يخفّف عن المرضى عبء السفر للعلاج في الخارج.
ويضم المركز بنية تحتية بحثية متطورة، تتيح تطوير علاجات مبتكرة موجهة لأكثر أنواع السرطان تعقيداً، ولا يقتصر تأثير المركز على المرضى داخل الدولة فحسب، بل يستقطب أيضاً العديد من المرضى من الخارج، لما يتميز به من ريادة إقليمية وتفوق في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة، ما يجعله وجهة علاجية مفضلة في المنطقة.

أخبار ذات صلة تفاهم بين «أصدقاء مرضى السرطان» و«الإمارات الصحية» ترامب يعرب عن "حزنه" إزاء إصابة بايدن بالسرطان

رحلة علمية 
وعن قصته الملهمة في علاج السرطان، قال الزاكي: تخرجت في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، وكنت أول إماراتي يُقبل في جمعية «ألفا أوميغا ألفا» الطبية الشرفية، وانضممت إلى برنامج «الطبيب العالم» المرموق، ثم حصلت على زمالة في أمراض الدم والأورام من مركز «إم دي أندرسون» الشهير، حيث حصلت على جائزة «وان كي هونغ» لتميزي في البحث العلمي، ولم يقتصر ذلك على الطب السريري، بل حصلت على درجة الدكتوراه في الهندسة الحيوية بجامعة بنسلفانيا، حيث عملت باحثاً في معهد «هوارد هيوز» الطبي، ونلت جائزة «سولومون بولاك» للتميز في بحوث الهندسة الحيوية، إلى جانب حصولي على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية في جامعة «بوردو» بمرتبة الشرف.
وتابع: سافرت إلى الخارج بهدف العلم والحصول على أفضل تدريب مهني لما يقارب 20 عاماً، لكي أعود إلى الإمارات للمساهمة في خدمة وطني، وفي سجلي شهادات أكاديمية وتجارب عالمية، وخبرة أكتسبها من خلال العمل في العديد من المستشفيات والأكاديميات الدولية، مثل جامعات جورج واشنطن وبنسلفانيا وستانفورد، ومركز إم دي أندرسون المتخصّص في علاج أمراض الأورام.

إشادة
حصد عجلان الزاكي تكريمات وجوائز علمية عدة، منها «جائزة راشد للتميز العلمي» في الإمارات، و«جائزة مؤسسة الجليلة للبحوث»، كما نال إشادة كبار علماء طب الأورام حول العالم، بفضل مساهماته في مجالات العلاج المناعي، والتصوير الجزيئي، واستراتيجيات علاج اللمفوما والمايلوما.

ريادة
يُعد د. عجلان الزاكي من أبرز المتخصصين في علاج الأورام الدموية باستخدام تقنية CAR-T، وهي من أكثر العلاجات تقدماً في مجال السرطان، خصوصاً في الحالات التي فشلت فيها العلاجات التقليدية.

ابتكار علمي 
وأوضح الزاكي أنه يقود توجهاً طبياً جديداً في الإمارات، يقوم على الدمج بين الرعاية الشخصية والابتكار العلمي، ورؤيته تتجسّد في تأسيس مركز شامل لعلاج الأورام، بحيث لا يقدم العلاج فقط، بل يستثمره أيضاً في التعليم والتدريب، ويستقطب أفضل العقول والخبرات لرفع جودة الرعاية الصحية الوطنية. وقال: تنسجم هذه الرؤية مع توجهات دولة الإمارات في تمكين المجتمع والاهتمام بالطاقات الشبابية الإماراتية، من خلال فتح الآفاق أمام الكفاءات الوطنية وتوفير البيئة التي تحتضن الطموحات العلمية والطبية.

مقالات مشابهة

  • تكليف الأطباء: فتح باب تسجيل الرغبات لحركة نيابات ديسمبر 2024
  • عجلان الزاكي.. قصة ملهمة
  • تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم
  • محافظ أسوان يكرم منى نجار الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية
  • وزير التعليم العالي ومحافظ حلب يناقشان واقع التعليم العالي في المحافظة ‏وسبُل مواجهة التحديات التي تعترضه ‏
  • اقتصادي: انخفاض البطالة إلى 6.4% يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية
  • تعزيز الصناعة المصرية.. الحكومة تكثف جهودها لإزالة التحديات وتقديم الحوافز
  • الملك يتسلم التقرير السنوي لأوضاع المحاكم والقضاء الإداري والنيابة العامة لعام 2024
  • تحسن في معدلات الإنـجاب على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2024
  • مجلس إدارة «إم بي سي» يوصي بعدم توزيع أرباح نقدية لعام 2024 لدعم توسعاتها المالية