هل يؤثر مرض السكر على الذاكرة؟.. دراسة تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على إنتاج الجسم للأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم، ويواجه مرضى السكر عدة مشكلات صحية منها ما هو متعلق بأمراض القلب وتلف الأعصاب والكلى، وفوق ذلك يمكن أن يؤثر المرض على الوظيفة الإدراكية للعقل وأداء الذاكرة.
أظهرت دراسة نشرتها مجلة «BMJ» للصحة العامة، تأثير مرض السكر على الذاكرة؛ إذ جرى ربط المرض بالتغيرات في بنية الدماغ ووظيفته، بما في ذلك انخفاض حجم الدماغ والتغيرات في طريقة معالجته للمعلومات، ما يسهم في التدهور المعرفي لمريض السكر، وبالتالي تعرضه لفقدان الذاكرة بفعل تضرر الأوعية الدموية، التي تزود الدماغ بالأكسجين، في حالة ارتفاع نسبة السكر بالدم.
وتكمن خطورة مرض السكر من النوع الثاني في عمله على تلف الأعصاب بأطراف الجسم، فيما يسمى بـ«الاعتلال العصبي»، الذي يؤثر على أداء الجسم بشكل كامل، إضافة إلى تدمير الأوعية الدموية، بحسب حديث الدكتور أحمد صابر، استشاري السكر والغدد الصماء لـ«الوطن»، الذي أوضح أن وصول القليل من الدم إلى الدماغ بفعل مرض السكر يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية، وتسمى هذه الحالة بـ«ضمور الدماغ»، وتسبب مشكلات في التركيز وتذكر المعلومات.
تغيير النمط الغذائي هو طوق النجاة بالنسبة لمرضى السكر، لتجنب مضاعفات المرض، بحسب الدكتور أحمد صابر، الذي يؤكد أنه يمكن استغلال الصيام خلال شهر رمضان في ضبط مستويات السكر بالدم، عن طريق الابتعاد عن الدهون والنشويات، مع تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، التي تعمل على حرق السعرات الحرارية وضبط نسبة الجلوكوز.
كما تلعب ممارسة الرياضة ولو بقدر بسيط، دورا كبيرا في تنشيط الدورة الدموية لمرضى السكر، وبالتالي تجنب المخاطر المرتبطة بتلف الأعصاب والأوعية الدموية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض السكر مضاعفات السكري السكر من النوع الثاني مرض الزهايمر فقدان الذاكرة تلف الأعصاب مرض السکر
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..