«طرق دبي» تُطلِقُ مبادرة الشاشات التفاعلية في مركبات الأجرة لتطوير خدمة رواد التاكسي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دبي - الخليج
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي اليوم الثلاثاء، مبادرة مبتكرة في عالم التنقل لإسعاد رواد التاكسي في الإمارة وذلك من خلال تثبيت شاشات تفاعلية متطوّرة في (4500) مركبة أجرة، في مرحلة أولى، توفر للمستخدمين مجموعة متنوعة من المحتوى المرئي والمسموع أثناء الرحلة، بدءاً من الأخبار وصولاً إلى الترفيه والعروض التسويقية.
وتأتي هذه المبادرة بعد نجاح المرحلة التجريبية التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات في عام 2022 من خلال 250 مركبة أجرة، بالشراكة مع (هلا) وشركة باينري ميديا المتخصصة في تحسين خدمة المتعاملين. وأُعلِنَ عن الإطلاق الرسمي خلال حفل توقيع نُـظِّمَ في المبنى الرئيس لهيئة الطرق والمواصلات بحضور أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، وخالد نسيبه، الرئيس التنفيذي لشركة هلا، وسانتوش سارما، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة باينري ميديا.
وأعرب أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة عن بالغ سروره لإطلاق هذه المبادرة، التي تهدف إلى إسعاد رواد مركبات الأجرة والارتقاء بمستوى رضاهم عن خدمات التنقّل عبر وسيلة النقل الخاصة هذه، مشيراً إلى هلا كانت من أوائل الشركات، التي قدمت مبادرات مبتكرة لتوفير الراحة والرفاهية للمستخدمين في جميع أنحاء دبي.
وقال بهروزيان: «يسعدنا التعاون مع هلا وباينري ميديا لتوفير خدمة تنقل تفاعلية، تقدم محتوى إعلامياً وترفيهياً جرى اختياره بعناية لتقديمه لمستخدمي مركبات الأجرة أثناء رحلاتهم».
من جانبه، قال خالد نسيبه، الرئيس التنفيذي لـشركة هلا: «نحن ملتزمون بتقديم خدمة نقل هي الأفضل في فئتها لمستخدمينا، وشراكتنا مع هيئة الطرق والمواصلات وباينري خير دليل على هذا الالتزام، كما إن تركيب هذه الشاشات الرقمية يؤكد حرصنا على الاستثمار في التكنولوجيا لتحسين وتوفير خدمة لا مثيل لها للمستخدمين، بما يتماشى مع رؤية دبي في أن تصبح مركزاً رقمياً رائداً على مستوى العالم».
وأضاف نسيبه: «سيتمكن جميع عملائنا قريبًا من الاستفادة من ميزات إضافية، مما يتيح لهم الاستكشاف والوصول إلى العروض والترفيه المحلي أثناء رحلاتهم، كما نعرب عن امتناننا لشركائنا من شركات الامتياز المشاركين معنا لتعاونهم ودعمهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير».
ويمنح نظام الترفيه المتنقل لشركة باينري ميديا خدمات حصرية عبر شاشات رقمية تفاعلية، يوضع بين أيدي مستخدمي (هلا) لينالوا قسطاً من المتعة والفائدة والترفيه عبر أربع خدمات متميزة هي:
- الاستكشاف: وتعدّ هذه الخدمة دليلاً للمسافرين لاستكشاف المعالم السياحية، حيث تعرض المعالم الشهيرة والروائع الخفية في دبي.
- الوسائط المتعددة: وتقدم مجموعة منتقاة بعناية من المحتوى المتنوع، تشمل مقاطع فيديو مناسبة للأطفال، وبرامج حوارية غنية بالمعلومات، ومقاطع فيديو تبعث على الاسترخاء، ومعلومات ثقافية مقدمة من هيئة الثقافة والفنون في دبي.
- الألعاب: توفر مجموعة متنوعة من الألعاب الترفيهية للمتعة والتسلية.
- التصفح: تسمح للمستخدمين بتصفح مواقع الإنترنت الأساسية للحصول على أحدث الأخبار والمعلومات المتعلقة بالتنقل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي هیئة الطرق والمواصلات
إقرأ أيضاً:
أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟
تخوض أستراليا تجربة غير مسبوقة عالميا مع بدء تطبيق الحظر الفدرالي على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما، وهو إجراء تصفه "هيئة البث البريطانية (بي بي سي)" بأنه يثير انقساما واسعا بين من يرى فيه حماية للطفولة ومن يحذّر من تبعات اقتصادية واجتماعية عميقة.
ويضع القرار شركات التكنولوجيا الدولية أمام اختبارات صعبة مرتبطة بالامتثال وتكييف نماذج الأعمال الرقمية. ومع دخول القانون حيّز التنفيذ، يواجه ملايين المراهقين -خصوصا في المناطق النائية- فجوة جديدة في الاتصال والتواصل، وفق تقرير الـبي بي سي.
ويشير التقرير إلى أن القرار لا يكتفي بتقييد تصفح التطبيقات، بل يعيد صياغة ديناميكيات المجتمع الريفي، حيث تراجعت عزلة الأجيال السابقة بفضل الإنترنت. وإقصاء الفئة الأقل عمرا عن هذه المنصات يعني ارتفاع تكلفة الوصول الاجتماعي لاحقا، وهي تكلفة لها تبعات اقتصادية على رأس المال البشري، وفق تعبير المصدر ذاته.
وبحسب التقرير، يرى خبراء الاقتصاد السلوكي أن الحدّ من وصول المراهقين للمجتمعات الرقمية سيترك تداعيات على رفاههم وإنتاجيتهم المستقبلية، ما يعني تكاليف أعلى للنظم الصحية والاجتماعية.
صدام مع عمالقة التكنولوجياوتشير "بي بي سي" إلى أن أستراليا تواجه الآن احتمالات مواجهة قضائية مع شركات التكنولوجيا الكبرى واعتراضات مرتبطة بحماية البيانات والحرية الرقمية، إضافة إلى تحذيرات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "استهداف شركات أميركية".
من الناحية الاقتصادية، تواجه شركات التواصل خسارة شريحة مستهلكين تعتمد عليها في:
الإعلانات الموجّهة جمع وتحليل البيانات السلوكية بناء ولاء مبكر للعلامات الرقميةوهذه التغيّرات -وفق الـ"بي بي سي"- قد تدفع الشركات إلى نماذج اشتراكات مدفوعة أو توسيع أنشطة السوق الرمادية خارج نطاق الرقابة، ما قد يُضعف السيادة الرقمية الأسترالية بدل تعزيزها.
إعلانوفي حين تصف "بي بي سي" القرار بأنه "تجربة بدأت لتوّها"، يبقى اختبار النجاح مرهونا بقدرة الحكومة على خلق اقتصاد اتصال بديل لا يضع المراهقين بين خيارين: الانعزال… أو التسرّب إلى الظل الرقمي.