RT Arabic:
2025-07-05@02:53:09 GMT

الحل الأمثل لإنهاء أزمة الأنسولين حول العالم!

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

الحل الأمثل لإنهاء أزمة الأنسولين حول العالم!

تمكّن فريق من العلماء من إنتاج البروتينات اللازمة للأنسولين البشري في حليب بقرة معدلة وراثيا، ما قد يكون الحل الأمثل لمشاكل إمدادات الأنسولين في العالم.

ويعتقد العلماء أن طريقتهم الجديدة قد تتفوق على طرق إنتاج الأنسولين الحالية، التي تعتمد على الخميرة والبكتيريا المعدلة وراثيا.

واكتشف الأنسولين لأول مرة في عام 1921، وعولج مرضى السكري لسنوات عديدة بالأنسولين المستخرج من بنكرياس الأبقار والخنازير.

ولكن في عام 1978، تم إنتاج أول أنسولين "بشري" باستخدام بروتينات من بكتيريا الإشريكية القولونية المعدلة وراثيا، والتي تعد المصدر الرئيسي للأنسولين الطبي حتى يومنا هذا، إلى جانب العمليات المماثلة التي تستخدم الخميرة بدلا من البكتيريا.

وأدخل فريق البحث، بقيادة عالم الحيوان مات ويلر من جامعة إلينوي "أوربانا شامين"، جزءا معينا من الحمض النووي البشري الذي يرمز للبرونسولين (بروتين يتحول إلى أنسولين) في نواة الخلية لعشرة أجنة بقرة، والتي يتم بعد ذلك زرعها في أرحام الأبقار العادية.

وتطور واحد فقط من الأجنة المعدلة وراثيا إلى حمل أدى إلى ولادة طبيعية لبقرة حية معدلة وراثيا. وعند مرحلة النضج، أجرى الفريق محاولات عدة لجعل البقرة المعدلة وراثيا حاملا، عن طريق التلقيح الاصطناعي والتخصيب في المختبر. ولم تكن أي منها ناجحة، لكن الفريق لاحظ أن هذا قد يكون متعلقا بكيفية تكوين الجنين أكثر من حقيقة أنه تم تعديله وراثيا.

إقرأ المزيد "وجبات عفنة" يقدمها العلماء لإنقاذ كوكبنا

ولكنهم تمكنوا من جعل البقرة تدر الحليب عن طريق الحث الهرموني، وذلك باستخدام طريقة غير معلنة منسوبة إلى خبير تكنولوجيا تكاثر الحيوان، بيترو باروسيلي، من جامعة ساو باولو.

وتم فحص كمية الحليب القليلة التي أنتجتها البقرة على مدار شهر للبحث عن بروتينات معينة، وكُشف عن شريطين لهما كتل جزيئية مماثلة للبرونسولين والأنسولين البشري، والتي لم تكن موجودة في حليب الأبقار غير المعدلة وراثيا.

كما كشف العلماء عن وجود الببتيد C الذي أزيل من البرونسولين البشري في عملية تكوين الأنسولين، ما يشير إلى أن الإنزيمات الموجودة في حليب البقر ربما تكون قد حولت البرونسولين "البشري" إلى أنسولين.

وقال ويلر إنه إذا أنتجت كل بقرة غراما واحدا من الأنسولين لكل لتر من الحليب، فهذا يعني 28818 وحدة من الأنسولين.

وأضاف: "أستطيع أن أرى مستقبلا حيث يمكن لقطيع مكون من 100 رأس بقرة أن ينتج كل الأنسولين الذي تحتاجه البلاد. ومع قطيع أكبر يمكنك توفير إمدادات العالم كله في عام واحد".

نشرت الدراسة في مجلة التكنولوجيا الحيوية.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الحمض النووي الطب بحوث عالم الحيوانات مرض السكري هرمونات المعدلة وراثیا

إقرأ أيضاً:

قتل العلماء أو قتل القوة؟

إن ظاهرة قتل العلماء ليست جديدة، والبلدان العربية التي راهنت مبكراً على العلم، خصوصاً تلك التي تعلّقت همتها بالتعمق في مجال الفيزياء النووية، مثل مصر والعراق -ومن غير العربية نذكر إيران- فقد كان مصير غالبية العلماء الكبار الاغتيال والتصفية في ظروف غامضة، مع إغلاق ملفات موتهم الغامض بالعبارة الشهيرة: ضد مجهول.

في العقود الماضية كان خبر اغتيال العالم يدور في نطاق ضيق؛ لذلك يظل الحدث ضيقاً، وفي دوائر قريبة، كما يظل فاعل الجريمة غير معروف حتى لو بدا في منطق تحليل الجرائم معروفاً، وهو ما يجعل من الاتهامات مجرد فرضيات.

أما اليوم فالملاحظ أن الأمور تغيّرت: إسرائيل تُعلن تأكيد اغتيالها عدداً من العلماء النوويين في إيران، وتكشف طوع إرادتها حتى عن بعض ملابسات الاغتيال كالتوقيت، بل أيضاً تتباهى بأنها قتلتهم وهم نيام في أسرّتهم. وطبعاً في الحروب لا يعترف طرف الحرب إلا بما يخدم صورته، ويمثل استعراضاً لقوته وانتصاراته. المشكل الآخر أن الأخبار تناقلتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كأي خبر عادي. لا شيء يوحي بخصوصية في المعالجة الإعلامية لأخبار القتلى الذين يوصفون بأنهم: علماء.

ماذا يعني هذا: هل أن قتل العلماء أمر مباح؟ أم أن أي حرب تهدف إلى إيقاف مشروع امتلاك النووي تشترط اغتيال علماء النووي بوصفه جزءاً أساسياً ومركزياً من الحرب؟

منهجياً، الأمر مفهوم جداً باعتبار أن هدف الحرب وسببها ورهاناتها وتحدياتها تحدد الفئة المستهدفة بالتّصفية. ولنتذكر جيداً أن حرب إسرائيل ضد أهالي غزة حددت الفئة المستهدفة بالقتل بدقة: قتل الأطفال والنساء، وعدم الاكتراث بأصوات المدافعين عن حقوق الإنسان والمدافعين عن الطفولة؛ لأن الحرب ضد شعب يتميز بمعدل خصوبة يبلغ قرابة 3.7 في المائة (هذا الرقم قاله لي وزير الشؤون الاجتماعية في فلسطين منذ ثلاث سنوات تقريباً أثناء زيارته تونس)، ناهيك بأنها حرب ضد مستقبل الفلسطينيين والأجيال القادمة والوجود الفلسطيني ذاته، الأمر الذي استوجب تكتيكاً يقوم على التصفية الديموغرافية، بالتركيز على الطفل لأنه المستقبل، والمرأة لأنها الكائن الذي يضطلع بمهمة الإنجاب.

أما حرب إسرائيل على إيران فإن همها ليس الشعب الإيراني، ولا الطفل الإيراني، ولا النساء الإيرانيات، ولا حتى النظام الإيراني كما رأينا، بل هي حرب قياس القوة، وكسر الحاجز النفسي، وبعثرة المشروع النووي الإيراني بإرباكه، واغتيال أكثر ما يمكن من علمائه، وضرب منشآته.

لنأتِ الآن إلى الرسائل المفضوحة من استعراض قتل العلماء: أولاً، من المهم التذكير -حتى لو كان لا وزن أخلاقياً أو قانونياً دولياً لذلك- بأن قتل العلماء يُعد جريمة مضاعفة؛ لأنها تستهدف العالم المغدور به أولاً، وتستهدف العقل البشري والعلم ثانياً.

كما أن ما نعلمه أن العلم غير محدود، ولا يعرف حدوداً، ومنطقياً لا يمكن أن يكون اختيار العَالِم البحث أو الطموح في مجال ما سبباً في قتله، فالمشكلة في الجانب الرمزي الذي يجب ألا يستبيح قتل العلماء، وأن يجعل من العلم سبباً للقتل والتصفية.

كذلك هناك تفصيل آخر يتعلق بأن المشكلة ليست في الفيزياء النووية بوصفها طريقاً لامتلاك القوة، بدليل أن علماء الدول القوية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ليسوا مهددين بالقتل بقدر ما يُمثلون طموح أميركا وقوتها.

إذن الإشكال في الانتماء الحضاري، وفي جنسية العالم الذي نبغ في الفيزياء النووية أو في أي مجال له صلة بالقوة. فالرسالة التي نسوقها بعيداً عن ذهنية المؤامرة أو حتى التخمين لأننا نكتفي بمجرد التوصيف والتأويل الأولي: ممنوع على الدول غير المنتمية لنادي الكبار امتلاك القوة والطموح علمياً.

الأجدر بالإنسانية اليوم محاربة المشروع النووي من جذوره؛ ممنوع على الجميع امتلاكه، بل إن استئثار عدد من الدول به من دون غيرها هو ما يحرض البقية على القيام بمحاولات لامتلاكه، بصفته أكبر دليل على اختلال الفرص والحقوق في موازين القوى.

فالمشكلة ليست في معارضة المشروع النووي الإيراني، بل في عدم معارضة المشروع الإسرائيلي، وفي دعم إسرائيل. ولا شك في أن هذه الوضعية الملتبسة من المنع لطرف والسماح لعدوه هي التي جعلت منطقة الشرق الأوسط بؤرة توتر دائمة من منطلق أن وجود مشروع نووي لا يمكن أن يبعث على الشعور بالراحة والأمن والاستقرار؛ لأن في لحظة امتلاكه يصبح القوة الوحيدة، ومن حوله في حالة تهديد على الدوام.

بيت القصيد: منع امتلاك النووي في منطقة الشرق الأوسط لن يكون إلا إذا شمل الجميع، وعلى رأسهم إسرائيل. ومن دون ذلك ستظل المنطقة في اشتعال، ودوران في حلقة مفرغة من تراكم المشروع ثم افتعال حرب لإرباكه وقتل العلماء، مع ما يعنيه ذلك من معانٍ أخلاقية وقانونية وعلمية محبطة.

وعلى الدول المالكة للسلاح النووي أن تبدأ بنفسها كي تشق طريق السلام على أسس سليمة.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني: الحل العسكري لأزمة البرنامج النووي الإيراني يهدد العالم بكارثة نووية
  • الفنيش: الرؤية الأمريكية للحل في ليبيا غير واضحة     
  • قتل العلماء أو قتل القوة؟
  • حضرموت.. بين المعاناة والصمود: ما الحل؟
  • حزب طالباني:الحل المؤقت لأزمة رواتب الإقليم بداية لحل دائمي
  • ورقة برّاك تصطدم برفض حزب الله وبن فرحان في بيروت تشجيعا لانجاز خارطة الحل المطلوبة
  • إيطاليا بين الأمن واكتظاظ السجون: هل تحمل خطة ميلوني الحل أم الأزمة؟
  • وزير الطيران المدني يشهد توقيع بروتوكولات تعاون تدريبي لتعزيز قدرات العنصر البشري
  • مشروع ACT ينطلق رسميًا.. تعاون ثلاثي بين «إير كايرو» وأكاديميات الطيران لرفع كفاءة العنصر البشري|صور
  • عبدالكبير: الحل يبدأ برحيل البعثة الأممية وتشكيل حكومة جديدة