حرب غزة ترسم ملامح الانتخابات في أسكتلندا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بينما تستعد اسكتلندا لإجراء انتخابات عامة محورية، فإن الصراع في غزة يلوح في الأفق بشكل كبير، ويشكل الخطاب السياسي ومشاعر الناخبين بطرق يمكن أن يتردد صداها عبر المشهد السياسي، وذلك بحسب ما نشرته فاينانشال تايمز.
في قلب المجتمع المسلم في جلاسكو، تلقي محنة غزة بثقلها على أذهان الناخبين، ومن المحتمل أن تؤثر على نتائج المنافسات السياسية الرئيسية.
اتخذ الحزب الوطني الاسكتلندي، بقيادة الوزير الأول الاسكتلندي حمزة يوسف، موقفا واضحا بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. وقد لقي الدعم المطلق الذي يحظى به يوسف صدى داخل المجتمع المسلم ويمكن أن يؤثر على الناخبين في الحزام المركزي المكتظ بالسكان حيث يهدف حزب العمال إلى تحدي معقل الحزب الوطني الاسكتلندي.
كما أعرب حزب العمال، بقيادة أنس سروار، عن دعمه لوقف إطلاق النار، وإن كان ذلك وسط خلافات داخلية. لقد منع موقف سروار حزب العمال الاسكتلندي من مواجهة نفس رد الفعل العنيف الذي شهده الحزب في أماكن أخرى من المملكة المتحدة.
ومع ذلك، بين مساجد جلاسكو ذات التوجه السياسي، لا يزال الناخبون منقسمين. وبينما ينظر البعض إلى قيادة سروار على أنها تمثل مصالحهم، يشعر البعض الآخر بالميل نحو الحزب الوطني الاسكتلندي بسبب الروابط العائلية أو المواقف الأقوى المتصورة بشأن قضية غزة.
وعلى الرغم من أن أصوات المسلمين مهمة في جلاسكو، إلا أنها قد لا تحدد بشكل فردي النتائج الانتخابية، وفقًا لمحللين سياسيين. ومع ذلك، فقد زادت مشاركة المجتمع المحلي، تغذيها خيبة الأمل بشأن الاستجابات السياسية للصراع في غزة.
اعتماد حزب العمال التاريخي على أصوات المسلمين يواجه تحديات حيث تعرب الأجيال الشابة عن رغبتها في التمثيل الهادف والمشاركة في السياسة البريطانية. وفي الوقت نفسه، فإن دعم الحزب الوطني الاسكتلندي لغزة يتردد صداه لدى أولئك الذين يسعون إلى اتخاذ موقف أقوى ضد الظلم المتصور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسكتلندا غزة الحزب الوطنی الاسکتلندی حزب العمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمير ويليام يضع ملامح رؤيته ليوم تتويجه المنتظر
يضع الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني، ملامح رؤيته الخاصة ليوم اعتلائه العرش، في خطوة تعكس رغبته في تحديث بعض التقاليد الملكية، واستبدالها بنسخة أكثر بساطة وطبيعية من الحياة الملكية.
فمع اقتراب موسم عيد الميلاد، كشف مصدر رفيع في القصر أن الأمير يخطط، بعد تتويجه، لإلغاء التجمع السنوي للعائلة المالكة في قصر ساندرينجهام خلال عيد الميلاد، وهو تقليد ملكي متجذّر منذ عقود.
كما يعتزم إلغاء عادة تبادل الهدايا الرمزية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية، وهي مزحة داخلية درج أفراد العائلة على ممارستها منذ سنوات طويلة.
ويُعرف عن ويليام عدم ارتياحه لكلا التقليدين، على خلاف والده الملك تشارلز الثالث الذي حافظ عليهما بدافع الحنين ووفاءً لذكرى والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية.
ويشير المصدر، إلى أن ويليام لطالما عبر عن انزعاجه من ترتيب توزيع الهدايا وفق الرتبة الملكية، وهو ما يجعل زارا تيندال ابنة الأميرة آن التي لا تحمل لقبا ملكيا آخر من يتلقى الهدايا، الأمر الذي لا يراه ويليام منصفا.
لكن التغييرات التي يخطط لها ولي العهد تتجاوز حدود طقوس الأعياد، إذ سبق أن أعلن عن سعيه لقيادة ملكية عائلية "أكثر عصرية وراحة وطبيعية بكثير" مما هي عليه الآن، مع التركيز على أجواء عائلية دافئة أقرب إلى نمط الحياة اليومي، لا إلى البروتوكولات الصارمة التي تشتهر بها العائلة الملكية.
ورغم أن يوم التتويج لا يزال بعيدا خصوصا مع عدم وجود دلائل على نية الملك تشارلز التخلي عن العرش قريبا يواصل ويليام وكيت ميدلتون ترسيخ صورة الأسرة المتماسكة.
وقد ظهرا نهاية الأسبوع الماضي في الحفل السنوي لعيد الميلاد الذي تنظمه الأميرة، برفقة أطفالهما الثلاثة.