دعت منظمة PEN America، مجموعة من المؤلفين والشخصيات الأدبية المتميزة الذين انسحبوا من مهرجان (الأصوات العالمية) الذي تنظمه احتجاجًا على موقفها من الصراع بين إسرائيل وغزة، للحوار بشأن وجهات نظرهم المختلفة.

في رسالة مفتوحة نشرت يوم الأربعاء، أعربت منظمة بن الأمريكية عن رغبتها بالدخول في حوار عام مع المؤلفين المنسحبين من المهرجان الذي تنظمه لمعالجة ما وصفته بـ "وجهات النظر المتباينة.

كما أعلنت المنظمة عن مساهمة مالية كبيرة تقدر بحوالي 100.000 دولار أمريكي لصندوق الطوارئ التابع لمنظمة (بن العالمية) ومقره في هولندا، والمخصصة للتوزيع على الكتاب الفلسطينيين، مما يمثل توسيعًا لمبادرات الدعم الحالية.

جاء قرار المؤلفين الانسحاب من المهرجان بسبب ادعاءات قدمها المؤلفون، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل ناعومي كلاين، وميشيل ألكسندر، وهشام مطر، الذين اتهموا منظمة PEN America بخيانة التزامها بالسلام والمساواة من خلال عدم دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في البلاد.  

رداً على ذلك، كررت (منظمة بن الأمريكية) دعوتها، بالتوافق مع (منظمة بن الدولية)، إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية في المنطقة. وأكدت المنظمة من جديد تضامنها مع الكتاب والمدنيين الفلسطينيين المتضررين من الأزمة، مؤكدة التزامها بدعم حرية التعبير وتقديم المساعدة للكتاب المحتاجين، بما في ذلك الكتاب في غزة.

علاوة على ذلك، أعربت منظمة PEN America عن عزمها استضافة حدث عام يتضمن مناقشات حول استجابة المجتمع الأدبي والفني للصراع، ودعوة المشاركين ذوي وجهات النظر المتنوعة، بما في ذلك منتقدي المنظمة، لتعزيز التفاهم والحوار.

في حين أن بعض المؤلفين خططوا للمشاركة في حلقة نقاش بعنوان "الاستثناء الفلسطيني لحرية التعبير" في مهرجان الأصوات العالمية، والتي ستستمر كما هو مقرر، فقد اختار آخرون عدم المشاركة. ومع ذلك، تظل منظمة بن الأمريكية ملتزمة بتيسير الخطاب المفتوح والمشاركة في القضايا العالمية الملحة، مما يؤكد أهمية الحفاظ على حرية التعبير والتبادل الفكري.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كينيا توقف التعاون مع منظمة بيئية لخفض تكاليف الشاي

أمرت الحكومة الكينية مصانع الشاي بوقف التعاون مع منظمة تحالف الغابات المطيرة غير الربحية، بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي قالت إنها تُثقل كاهل المزارعين للحصول على شهادة الاستدامة الأخلاقية التي تمنحها المنظمة.

وتحالف الغابات المطيرة (Rainforest Alliance) هو اسم لمنظمة دولية غير ربحية تُعنى بالحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان سبل عيش مستدامة من خلال تغيير ممارسات استخدام الأراضي، وأساليب الأعمال التجارية، وسلوك المستهلك.

وتُعد هذه المنظمة من أبرز المنظمات المعنية بمنح الشهادات البيئية في العالم، ويُوضع شعارها (الضفدع الأخضر) على عبوات المواد الغذائية، كرمز لدعم المنتجات المستدامة.

لكن كينيا، ثالث أكبر منتج للشاي في العالم، قررت تعليق العمل ببرنامج الشهادة، معتبرة أن تكاليف الحصول عليها تزيد من الضغط المالي على صغار المزارعين الذين يعانون أصلا من ظروف اقتصادية صعبة.

نحو نصف كمية الشاي المستهلكة في المملكة المتحدة تأتي من مزارع الشاي في كينيا (رويترز)

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "فيرتريد" أن واحدا فقط من كل 5 مزارعين وعمال في قطاع الشاي الكيني يحصل على دخل شهري يكفي لتغطية الحاجات الأساسية لأسرته.

إعلان

وفي مذكرة صادرة عقب قمة صناعية، قال وكيل وزارة الزراعة الكيني، بول رونوه، إن "عبء تنفيذ" برنامج منظمة الغابات المطيرة تتحمله مصانع الشاي، ثم يُحمَّل لاحقا للمزارعين، مضيفا أن هذه التكاليف "ينبغي في العادة أن يتحملها المستهلكون".

ويظهر شعار المنظمة على نحو 240 علامة تجارية، ويُعتبر منتشرا في الأسواق البريطانية، حيث تعتمد علامات شهيرة مثل "تيتلي" و"بي جي تيبس" و"يوركشاير تي" على الشاي المعتمد من المنظمة. ويُذكر أن نحو نصف كمية الشاي المستهلكة في المملكة المتحدة تأتي من كينيا.

ويُعزى الطلب المتزايد على شهادات الاستدامة إلى رغبة الأسواق الغربية في تجنب المخاطر المرتبطة بسلاسل توريد الشاي، التي تعاني من مشكلات مثل تدني الأجور، وظروف العمل غير الآمنة، وعدم المساواة بين الجنسين، والممارسات البيئية غير المستدامة.

لكن منتقدين يرون أن المشترين في الأسواق الغربية يطالبون بالشاي المعتمد دون دفع علاوة سعرية مقابل هذه الشهادات، مشيرين إلى أن المستهلك البريطاني، مثلا، لا يُبدي استعدادا لإنفاق مبالغ إضافية على الشاي، على عكس القهوة.

ووفقا لتقرير من مؤسسة "فيرتريد"، فإن سعر كيس الشاي لا يتجاوز بنسين أو 3 بنسات، رغم ارتفاع تكلفة الزراعة والحصاد.

عمليات حصاد الشاي في مقاطعة ناندي الكينية (رويترز)

يُذكر أن منظمة الغابات المطيرة لا تحدد الرسوم التي يتقاضاها المدققون الخارجيون المعنيون بتقييم مدى التزام المزارعين بمعاييرها، إذ تختلف التكاليف وفقا لحجم المزرعة، وغالبا ما يتعاون صغار المزارعين لتقليلها.

وتُقدَّر كلفة الشهادة السنوية لمصنع يديره صغار المزارعين بنحو 3 آلاف دولار، مع توقعات بانخفاضها قريبا بفضل إجراءات جديدة لتبسيط عمليات التدقيق.

وقال رونوه إن استخدام شعار المنظمة لم يُظهر أثرا ملموسا يتناسب مع كلفة التنفيذ، مما أدى إلى اتخاذ قرار بتعليق البرنامج فورا.

إعلان

ويأتي ذلك في وقت تُعاني فيه البلاد من تداعيات انخفاض أسعار الشاي، وهو محصول نقدي رئيسي يعتمد عليه الملايين في معيشتهم.

من جهتها، قالت منظمة تحالف الغابات المطيرة إنها تتواصل مع وزارة الزراعة الكينية "لفهم القرار والعمل على إيجاد حل مشترك سريع"، مؤكدة للمزارعين أن الشهادات الصادرة لا تزال سارية المفعول حتى تاريخ انتهائها، مما يسمح لهم بمواصلة بيع الشاي كمنتج معتمد.

وأكدت المنظمة التزامها بدعم المزارعين الكينيين إلى "أقصى حد ممكن"، مشيرة إلى أن الشركات والعلامات التجارية الشريكة لها ما زالت ملتزمة بشراء الشاي المعتمد.

وتدرس الحكومة الكينية حاليا إمكانية تطوير نموذج محلي لشهادة الاستدامة، يحقق أهدافا مماثلة ولكن بتكاليف وتعقيدات إدارية أقل.

بدورها، أعربت "الرابطة الأخلاقية للشاي"، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بمشكلات قطاع الشاي، عن أملها بأن يكون تعليق الشهادة مؤقتا، وأن يتم التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.

وأضافت أن الشهادات تُعد وسيلة أساسية لضمان معاملة منصفة للعاملين والمزارعين والمجتمعات التي تعتمد على الشاي في معيشتها.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: بعد العقوبات على بن غفير وسموتريتش المطلوب وقف الإبادة
  • ليبيا في الصدارة.. تقدير عربي لدعمها العمال الفلسطينيين
  • «التعاون الإسلامي» تُدين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة «مادلين»
  • الصحة العالمية تبقي حال الطوارئ بسبب تفشي إمبوكس في إفريقيا
  • منظمة الصحة العالمية تُجدّد التحذير من تفشي جدري القردة
  • كينيا توقف التعاون مع منظمة بيئية لخفض تكاليف الشاي
  • متحور جديد لـ”كوفيد”.. و”الصحة العالمية” تحذر
  • لا يُشكّل خطرًا صحيًا.. “الصحة العالمية” تُحذّر من ارتفاع الإصابات بمتحور جديد من كوفيد-19
  • «الصحة العالمية» تحذر من ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد
  • الصحة العالمية: ارتفاع إصابات كوفيد 19 بسبب متحور جديد