بغداد اليوم - بغداد

أوجز استاذ العلوم السياسية ماهر العباسي، اليوم الأربعاء (20 آذار 2024)، أسباب عدم شن السوداني "الحرب على الدولة العميقة" بشكل مباشر، فيما اشار الى خطة بديلة يستهدفها السوداني لضرب الفساد دون الوصول لمرحلة المواجهة المباشرة مع الكتل التي ترعى هذا الفساد.

وقال العباسي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وصول السوداني إلى رأس هرم السلطة في العراق كان من خلال توافقات سياسية ضمت زعماء كتل لذا فانه من الصعوبة ان يدخل في اصطدام مباشر معها في كشف ملفات فساد كبيرة وخطيرة تمس بعض هذه الكتل".

الا انه بالرغم من ذلك، يرى العباسي ان "خطوات السوداني في هذا الاتجاه بدأت بالضغط في كشف بعض خيوط ملفات مهمة لكنها تبقى في حدود معينة، لكن لديه خطوات اخرى مهمة في مجالات الاعمار والخدمات وتصفير المشاكل". 

واضاف، أن "معركة السوداني مع الفساد الذي تمثله الدولة العميقة في العراق مؤجلة بالوقت الراهن لأنه يحتاج الى ان ينسلخ من الوضع السياسي بكل محدداته ويتجه صوب الاستقلالية مع تعزيز قدرات الدولة من خلال مؤسساتها ومنها الرقابية وخلق رأي عام شعبي يكون بمثابة الداعم له في مشوار مكافحة الفساد والذي يعد الاخطر بكل تحدياته، لان بعض الملفات ستمس كتل وزعامات وبالتالي سيكون الوضع حساس بعض الشيء". 

واعتبر ان "توجيه بوصلة جهود الحكومة صوب الاعمار والبناء خيار صحيح من اجل خلق امل بعد احباط شعبي لسنوات وبالتالي يمكن ان يكون هناك ضربات استباقية للفساد لن يخشى ان يعقبها اي تداعيات داخلية وهذا هو الخيار الاهم من اجل تفادي اي ازمات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله

آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 10:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الاعلامي للسوداني في بيان ،امس الاربعاء، ان الاخير “استقبل عدداً من عوائل شهداء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها في وزارتي الدفاع والداخلية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وهيئة الحشد الشعبي، وجهاز الأمن الوطني، وجهاز المخابرات الوطني العراقي، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للانتصار على الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وإعلان يوم النصر“.وأشاد السوداني، في حديث له، “بالتضحية العظيمة التي قدّمها شهداؤنا الأبرار، وما تحملته عوائلهم الكريمة، من أجل تحقيق الانتصار والخلاص من عصابات الإرهاب والقتل والإجرام، بعد أن استولت على الأرض في لحظات ضعف مرت بها الدولة“.وبيّن، أن “الفتوى المباركة للمرجعية العليا، وتكاتف أبناء شعبنا بكل أطيافه المتآخية، جعلا هزيمة عصابات داعش نهائية، وأن تضحيات الشهداء هي التي منعت العراق من الانزلاق نحو المجهول والتفكك“.وتابع، انه “نتقدم بالشكر ونعرب عن العرفان لعوائل الشهداء، وللتضحية الكبيرة التي قدّمها هؤلاء الأبطال، وان تضحيات غالية وثمن باهظ دفعناه من دماء الشهداء، وقد تحقق النصر بفضلها، وانتهت دولة الخرافة والجريمة“.واكمل، انه “للشهداء منزلة اعتبارية كبيرة، ولا ينال هذه المنزلة إلا من يختارهم الله سبحانه، ومسيرة الشهداء والتضحية مستمرة ضد الظلم، سواء في مواجهة الدكتاتورية أو في مواجهة الإرهاب“.واردف، ان “داعش كانت جزءاً من مشروع كبير يستهدف الدولة والمنطقة، ودولٌ وأجهزة مخابرات قدمت الدعم لها من أجل تنفيذ مخططها”، مبيناً ان “ما ينعم به البلد اليوم من استقرار وأمن وتعافٍ وحملات إعمار وبناء وخدمات وتنمية، هو كله بفضل تضحيات الشهداء، وبهمة المخلصين سنواصل التقدم إلى الأمام، والدولة مسؤولة عن تنفيذ التزاماتها، خصوصاً إزاء أبناء وذوي الشهداء“.واكد انه “وجهنا بمعالجة أي تقصير أو تأخير في توفير احتياجات ومتطلبات ذوي الشهداء، ولا أحد ينكر هذا الحق، وهو ليس منّة ولا فضلاً”.

مقالات مشابهة

  • بلغاريا تغلي: احتجاجات واسعة ضد الفساد وغضب شعبي ينصبّ على النائب بيفسكي
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • رواتب وامتيازات السلطة المتضخمة مفتاح الفساد!
  • عبقرية التفكيك.. كيف واجه صلاح الدين الدولة الفاطمية العميقة؟
  • جيل زد... هل يكسر ثنائية الإخوان والدولة العميقة؟
  • عاجل | ترامب: سنعلن عن مجلس السلام الخاص بغزة العام المقبل والجميع يريد أن يكون عضوا فيه
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • عبد المسيح: لبنان لا ينهض إلا بالعدالة والنزاهة
  • عاجل- 14 قرارًا جديدًا من مجلس الوزراء اليوم لدعم الاستثمار والاقتصاد والخدمات العامة
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى