إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تم تحديد سقف لواردات منتجات زراعية أوكرانية غير خاضعة لرسوم جمركية بعد الغزو الروسي للبلاد، بعد أن أثارت احتجاجات واسعة من مزارعي الاتحاد الأوروبي، حسب ما جاء في اتفاق دول التكتل والنواب الأوروبيون الأربعاء.

وكان التكتل المكون من 27 دولة  قد ألغى الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأوكرانية في البداية في مسعى لدعم اقتصاد كييف بعد الغزو الروسي.

ومع مرور عامين على اندلاع النزاع، يشكو مزارعو الاتحاد الأوروبي من أنه يجري تقويضهم بفعل الواردات الأقل ثمنا من المنتجين الأوكرانيين غير الملزمين بقواعد الاتحاد الأوروبي الأكثر تشددا، كتلك المتعلقة بسلامة الحيوانات، وهي مسألة تغذي الاحتجاجات الغاضبة في أنحاء التكتل.

واستجابة لهذه المخاوف، تنص القواعد الجديدة على "إمكانية اللجوء إلى وقف سريع لواردات الدواجن والبيض والسكر" إضافة إلى "الشوفان والذرة والحبوب المقشرة والعسل" لمنع تجاوز الواردات معدلات وصلت إليها في 2022 و2023.

تخفيف الضغط على مزارعي الاتحاد الاوروبي

ووصف رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال الذي يعقد محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاتفاق الذي أُبرم خلال الليل بأنه "قرار جيد جدا".

وقالت مقررة البرلمان الأوروبي ساندرا كالنييت إن الاتفاق "يعزز التزام الاتحاد الأوروبي المتواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا" في مواجهة الغزو.

وأضافت أنه "يعزز إجراءات الضمان التي ستخفف الضغط عن المزارعين في الاتحاد الأوروبي إذا أغرقتهم الزيادة المفاجئة في الواردات الأوكرانية".

ولن يخضع القمح والشعير إلى ضمانات الاستيراد، وهو قرار أثار ردود فعل غاضبة من المجموعات المدافعة عن حقوق المزارعين التي تعتبر الأمر مطلبا أساسيا.

غضب واحتجاجات.. وضغط فرنسي

يغلق مزارعون بولنديون نقاط التفتيش مع أوكرانيا غضبا حيال الواردات من الدولة المجاورة التي تشهد حربا، ووسعوا احتجاجاتهم هذا الأسبوع إلى الحدود الغربية مع ألمانيا.

وقعت الدول الأعضاء الشهر الماضي على خطة مبدئية للمفوضية الأوروبية لضمانات أقل، لكن البرلمان الأوروبي دعا إلى وجوب إدراج الحبوب والعسل فيها، ما أدى إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات.

من جهتها، تضغط فرنسا من أجل تحديد سقف لواردات القمح. ووصف وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو الاتفاق الذي تم توصل إليه بأنه "غير كاف". وقال "العمل متواصل.. هذه ليست نهاية العملية".

ولفت كريستيان لامبير من نقابة المزارعين الأوروبيين النافذة Copa-Cogeca إلى أن الاتفاق بصيغته الحالية "لا يستجيب إلى مخاوف المنتجين ويبقى بالتالي غير مقبول".

وتضغط نقابة Copa-Cogeca أيضا من أجل فرض قيود على القمح غير الخاضع لرسوم جمركية ولتمديد فترة الضمانات لتشمل العام 2021 عندما كانت الواردات أقل.

قيود على الواردات الزراعية الروسية

وأفاد بيان البرلمان الأوروبي بأن النواب "حصلوا على التزامات ثابتة من المفوضية (الأوروبية) للتحرك إذا ازدادت الواردات الأوكرانية من القمح".

وأضاف أنهم "ضمنوا بأن تتحرك المفوضية بشكل أسرع في غضون 14 يوما بدلا من 21 يوما، إذا تم الوصول إلى المستويات التي تطلق الضمانات تلقائيا".

وبعد محادثات أجرتها مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة إلى أن بروكسل تفكر في قيود على الواردات الزراعية الروسية.

تأتي التنازلات قبل ثلاثة أشهر على انتخابات البرلمان الأوروبي التي يتوقع أن تحقق أحزاب اليمين المتشدد تقدما كبيرا فيها علما بأنها استغلت إلى حد كبير مشاعر عدم الرضا في أوساط المزارعين في حملاتها.

وقال مصدر حكومي فرنسي الثلاثاء إن "العمل جار لتمكين المنتجات الزراعية الأوكرانية من العودة إلى أسواقها الأصلية في أفريقيا والشرق الأوسط والتي منع النزاع الوصول إليها نوعا ما، حتى لا تبقى عالقة في أوروبا". 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج احتجاجات الاتحاد الأوروبي اقتصاد كييف أوكرانيا مزارعون البرلمان الأوروبي فرنسا دونالد توسك المفوضية الأوروبية بروكسل الحرب في أوكرانيا أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي الانتخابات الأوروبية زراعة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا

وصل كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مولدوفا اليوم الجمعة للمشاركة في قمة ثنائية تاريخية تهدف إلى تعزيز العلاقات وتأكيد التزام التكتل بدعم ترشيح البلاد للانضمام إلى الاتحاد، وذلك قبل أشهر من انتخابات برلمانية مرتقبة.
وعقدت رئيسة البلاد مايا ساندو ورئيس الوزراء دورين ريشان محادثات في العاصمة كيشيناو مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، حيث تركزت المناقشات على ملف انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، إلى جانب قضايا التجارة والاستثمار والأمن.
واعتبرت ساندو القمة الأولى من نوعها محطة فارقة في علاقة مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي، معربة عن رغبتها في تحويلها إلى منصة دائمة للتعاون.
وكانت بروكسل قد وافقت العام الماضي على بدء مفاوضات انضمام مولدوفا، بعد منحها صفة المرشح الرسمي في يونيو 2022، بالتزامن مع أوكرانيا التي حصلت على الوضع ذاته في اليوم نفسه.
وفي خطوة تعكس تأييداً شعبياً للمسار الأوروبي، صوّت المواطنون في مولدوفا العام الماضي لصالح التوجه نحو الاتحاد الأوروبي، وإن بفارق ضئيل.

أخبار ذات صلة «اليويفا» يُغرم تشيلسي وبرشلونة لخرق القواعد المالية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في ندوة «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان في أوروبا» المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • كيف حول الاتحاد الأوروبي ملف الهجرة إلى صفقات بالمليارات؟
  • مشاركة رسمية للمركز الثقافي اليمني البلجيكي في ندوة دولية داخل البرلمان الأوروبي
  • فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي منقسم حول الرد على الرسوم الجمركية مع اقتراب المهلة النهائية
  • البرلمان الأوروبي يناقش حجب الثقة عن فون دير لاين
  • الصين تفرض قيوداً على واردات «الأجهزة الطبية» من دول الاتحاد الأوروبي
  • فرنسا تتوعّد بـرد أوروبي قوي إذا فشلت المفاوضات التجارية مع أميركا
  • الاتحاد الأوروبي يتجه لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل
  • أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية
  • الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا
  • لقطات جوية تظهر حجم الحرائق التي امتدت لمناطق واسعة في ريف اللاذقية الشمالي