استطلاع: آفاق واعدة لنمو سوق أبوظبي العالمي في 2024
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يعكس سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤية دولة الإمارات والطموح الذي يقود المشهد الاقتصادي للدولة والمنطقة الأوسع، حيث قدم استطلاع للرأي تم إجراؤه حديثًا بين أعضاء مجتمع الأعمال في سوق أبوظبي العالمي، رؤية للتوقعات الواعدة لسوق أبوظبي العالمي في عام 2024.
وأشارت نتائج الاستطلاع، إلى قوة مسار نمو العديد من قطاعات السوق، ومن بينها قطاع إدارة الأصول الذي حاز على الحصة الأعلى من التصويت، حيث أعرب 18.56% من المشاركين عن إمكانات النمو الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع، وتلاه كل من قطاع التكنولوجيا المالية بـ 17.08%، وقطاعات الأصول الرقمية والبلوك تشين وتقنية السجلات الموزعة للمؤسسات بـ 16.83% وذلك بحسب إفادات المشاركين في الاستطلاع.
وتحظى هذه القطاعات بمساندة قوية، ناتجة عن الاهتمام المتزايد بالتمويل المستدام والخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات، التي من المتوقع أن تشهد نموا كبيرا.
ومن المتوقع أيضا أن تواصل شركات الخدمات المتخصصة اتجاهها التصاعدي، لتستكمل بذلك القطاعات التي تستعد للتوسع ضمن المشهد المالي النشط للمركز المالي الدولي.
وسلّطت نتائج الاستطلاع الضوء على السمات الفريدة التي عززت جاذبية سوق أبوظبي العالمي كمركز للأعمال، حيث أشار 21.35% من المشاركين إلى قوة البيئة التنظيمية، باعتبارها حجر الأساس الذي يعزز الميزة التنافسية لسوق أبوظبي العالمي، كما تحدث 19.66% من المشاركين في الاستطلاع عن أهمية الموقع الاستراتيجي للسوق، بما يؤكد على دور سوق أبوظبي العالمي كبوابة استراتيجية تتيح الاستفادة من قدرات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا والمنطقة الأوسع.
كما تمت الإشارة إلى فرص التواصل المتعددة بنسبة 17.04%، ونوعية الحياة الاستثنائية 14.98% والتنوع المجتمعي 14.04%، باعتبارها نقاط قوة رئيسية تسهم في تعزيز مكانة سوق أبوظبي العالمي كوجهة جذّابة للأعمال، بالإضافة إلى توافر الكوادر المحترفة، وهو ما أقره 11.24% من المشاركين، ويؤكد قدرة السوق لاجتذاب وتعزيز الكوادر المهنية.
وتتوقع 70.81% من الشركات، بحسب الاستطلاع، زيادة أعداد القوى العاملة لديها في سوق أبوظبي العالمي خلال عام 2024، في حين تتوقع 29,93% من الشركات زيادات كبيرة، فيما تخطط 40,88% منها لتسجيل معدلات نمو معتدلة في التوظيف، ويؤكد هذا التفاؤل الجماعي على قوة وحيوية اقتصاد أبوظبي والثقة التي يتمتع بها في أوساط مجتمع الأعمال في المركز المالي الدولي.
وتتعزز الثقة في سوق أبوظبي العالمي من خلال استعداد مجتمع الأعمال لتشجيع المزيد من الشركات على الانضمام إلى السوق، حيث أعرب 97.08% من قادة الأعمال عن إيجابيتهم نحو التوصية بسوق أبوظبي العالمي من بينهم، 71.53% اختاروا “من المحتمل جدا”، و25.55% اختاروا “من المحتمل” أن يوصوا به.
وتعكس هذه الأغلبية الكبيرة مدى الثقة القوية التي يحظى بها الإطار التنظيمي ذات المستوى العالمي المعمول به في السوق، فضلا عن بنيته التحتية المتقدمة، وما يقدم من فرص أعمال استثنائية لمجتمع الأعمال العالمي.
ويعد هذا انعكاسا واضحا للنهج الشامل الذي يتبعه سوق أبوظبي العالمي لتعزيز بيئة أعماله الداعمة والمبتكرة والمزدهرة، الذي يلقى استجابة واضحة من مجتمع الأعمال العالمي، ويرسخ مكانته كمركز دولي رائد للنشاط الاقتصادي في المستقبل.
وتحدث 78.84% من المشاركين في الاستطلاع بإيجابية عن مستويات المعيشة في أبوظبي، ويسلط ذلك الضوء على قدرة المدينة لتقديم نوعية حياة متميزة مدعومة ببنية تحتية متفوقة وتكاليف معيشة معقولة ومرافق مجتمعية فاخرة، وذلك، بالإضافة إلى الإنجاز الذي حققته أبوظبي بحصولها على لقب المدينة الأكثر أمانا في العالم للعام الثامن على التوالي، ما يؤكد تفوقها في ضمان أمن ورفاهية سكانها، ويجعلها وجهة أكثر جاذبية لكل من المواطنين والوافدين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إبراء .. وجهة واعدة تستقطب الأفواج الأوروبية لاكتشاف العمارة العُمانية الأصيلة
شهدت ولاية إبراء خلال الأشهر الماضية زيارات من الأفواج السياحية من مختلف الجنسيات وخاصة الأوروبية، وشملت الزيارات السياحية القرى والأماكن الأثرية والبيوت القديمة بالإضافة إلى أفلاج الولاية حيث استمتع الزوار بتلك الأماكن التي تحكي نشأة الولاية وما بها من أسواق قديمة، وتركزت تلك الزيارات على قرى المنزفة والقناطر والعلاية نظرا لما بها من بيوت قديمة تشبه القصور والتي تم بناؤها منذ أكثر من 300 سنة حيث تمتاز بفن العمارة الإسلامية من زخارف ونقوش جميلة ذات الدراويز المختلفة، كما زار البعض منهم أفلاج العفريت بقرية اليحمدي والمسموم بعلاية إبراء وكذلك أفلاج قرى الثابتي والحزم والنصيب التي يتدفق ماؤها بغزارة وتعرفوا على كيفية إنشاء هذه الأفلاج من خلال الشرح الذي قدمة المختصون والمهتمون بتاريخ القرى الأثرية وكذلك الإفلاج.
وأكد سالم بن مبارك الحارثي المرشد السياحي في بيت الدروازة بولاية إبراء أن هذا الموسم كان ثريا من خلال تدفق السياح من مختلف دول العالم وخاصة الأوروبيين من الألمان والإيطاليين والفرنسيين والإنجليز وغيرهم من الجنسيات الآسيوية والعربية المختلفة الذين أعجبوا بما شاهدوه من حارات وبيوت قديمة تدل على براعة المهندس العماني الذي بني معظمها من الجص وتمتاز بالنقوش والزخارف المختلفة.
وأوضح الحارثي أن بيت الدروازة في قرية المنزفة بولاية إبراء الذي تم تحويله إلى متحف بعد ترميمه حيث سمي بهذا الاسم لالتصاقه بالدروازة العلوية التي تصل بين البيت وملحقاته الشرقية عبر الطابق العلوي، ويظهر أن بيت الدروازة وبيت السدور كانا بيتا واحدا مع سبلة المغوية، ويحتوي بيت الدروازة على بعض النقوش الجصية الجميلة والبيت عبارة عن استحكام حربي به مرامي البنادق والمدافع وبني بالجص والحصى وهو يقابل الخارج من قرية المنزفة إلى حلة السوق والقناطر من سفالة إبراء.
وأشار الحارثي إلى أن السياح كان حضورهم بأفواج كثيرة هذا الموسم من داخل وخارج السلطنة وكذلك الزيارات التي كانت من المدارس الحكومية والخاصة والفرق التطوعية وطلاب وطالبات الجامعات الخاصة والحكومية والعديد من الباحثين في التراث العماني بالإضافة إلى هواة التصوير والفن التشكيلي.