قالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة نت إن الحركة أبدت مرونة عالية خلال جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة خلال اليومين الماضيين، من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

لكن الرد الإسرائيلي جاء سلبيا، ولا يستجيب لمطالب الحركة، بل إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعيد المفاوضات في كل مرة إلى نقطة البداية، وفق مصدر في الحركة.

وأوضح مصدر ثان في الحركة أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصور الحركة لملف المفاوضات يرتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار، ويكون كل هذا ضمن صفقة تبادل أسرى على 3 مراحل، يتم الاتفاق على بنودها وآليات تنفيذها.

وكشف المصدر أن الحركة كانت تشترط خلال جولات التفاوض السابقة وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا خلال المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أنها وضعت هذا الشرط خلال هذه الجولة في المرحلة الثانية.

وتابع أن الحركة قدمت مرونة خلال هذه الجولة واشترطت في المرحلة الأولى ما يؤدي إلى التوصل لوقف إطلاق النار والانسحاب، مثل انسحاب الاحتلال من الأماكن المكتظة والانسحاب من شارعي الرشيد وصلاح الدين لعودة النازحين دون شروط ومرور المساعدات.

وشدد على أن الحركة قدمت كما العادة ورقة كاملة ضمن 3 مراحل تؤدي إلى ما أطلق عليه "الهدوء المستدام"، وقدمت الحركة فيه تفصيلا كاملا للمرحلة الأولى، بينما قدمت عناوين أساسية للمرحلتين الثانية والثالثة.

رد سلبي

وكان القيادي في حماس أسامة حمدان أفد بإن رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "جاء سلبيا، ولا يستجيب لمطالب شعبنا"، محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته ومن يدعمونه مسؤولية تعطيل جهود إنقاذ صفقة التبادل.

وقال حمدان إن حماس قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى وأبدت إيجابية ومرونة عالية، مشيرا إلى أن الحركة تتابع مسار المفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر.
وكشف أن الاحتلال تراجع عن موافقات قدمها للوسطاء سابقا "إمعانا في المماطلة مما قد يوصل المفاوضات لطريق مسدود".

وكانت حركة حماس قد عرضت قبل أيام مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، وخلال المقترح عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب المؤبدات.

كما تضمن مقترح حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إطلاق النار أن الحرکة

إقرأ أيضاً:

‏البيت الأبيض: الدول تدعو حماس إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن

قال ‏البيت الأبيض، إن الدول تدعو حركة حماس إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرات
  • مفاوضات هدنة غزة في قطر.. مسؤول يكشف عن "تهديد الطرد"
  • السنوار يرد على مقترح بايدن: لن نتخلى عن سلاحنا ولن نوقع على اقتراح يطلب ذلك
  • مقترح وقف إطلاق النار.. مصر تؤكد تلقي إشارات إيجابية من حماس
  • ‏البيت الأبيض: الدول تدعو حماس إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
  • الاحتلال يصعد.. وزير الحرب يوآف غالانت: المفاوضات يجب أن تكون تحت النار
  • غالانت: المفاوضات مع حماس لن تجرى إلا تحت النار
  • واشنطن تلقي الكرة في ملعب حماس مجددا: الأمر متروك لكم
  • مصادر فلسطينية: حماس تسعى للحفاظ على نفوذها بعد الحرب خلال محادثات المصالحة مع فتح
  • عدوان الاحتلال لليوم الـ 243 على غزة وترقب للتوصل إلى وقف إطلاق النار